إحياء الجمعة اليتيمة في مسجد عمرو بن العاص.. قصة بدأت من العصر الفاطمي

إحياء الجمعة اليتيمة في مسجد عمرو بن العاص.. قصة بدأت من العصر الفاطمي
إحياء الجمعة اليتيمة في مسجد عمرو بن العاص.. قصة بدأت من العصر الفاطمي

يوافق اليوم آخر جمعة من شهر رمضان المعظم وهى الجمعة الأخيرة التي سماها الناس الجمعة اليتيمة ولذلك قصة تبدأ من مئات السنين فقد احتفى الخلفاء والملوك والأمراء بصلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كعادة سجلها التاريخ الإسلامي من عصر الدولة الفاطمية فاجتمع الناس لأدائها بجامع عمرو بن العاص، وكان الخليفة الفاطمي يصلي أيام الجمع الأربعة بمساجد مختلفة من بينها مسجد الحاكم والذي عُني خلال تلك الحقبة باستقبال الجمعة الثانية، والجامع الأزهر الذي اختص بالجمعة الثالثة، فيما كانت الرابعة واليتيمة من نصيب مسجد عمرو، فكان يصرف له من خزانة المال التوابل الند وماء الورد والعود برسم بخور الموكب وعقب الصلاة يذاع بلاغ رسمي - عُرف بسجل البشارة.


ويذكر أحمد المنزلاوى في كتاب "شهر رمضان في الجاهلية والإسلام" أنه في العصر الفاطمي كان الخليفة يحرص على أداء صلاة الجمعة الأخيرة في مسجد عمرو بن العاص وإلقاء الخطبة، وكان الخليفة يأتي في موكب مهيب يرتدي ملابس بيضاء اللون، ويُفرش المسجد بفرش خاص من الحرير، وتعلق على المحراب ستارتان من الحرير الأحمر عليهما عدد من قصار السور، وكان قاضي القضاة يقوم بتبخير المنبر بأجود أنواع البخور بواسطة مبخرة مصنوعة من الفضة المطعمة بالذهب.


وقد أوردت بعض المصادر التاريخية أنه فى العصر الفاطمي ظهرت نبؤة إن الخليفة حلم بأن يوم الجمعة اليتيمة سيرتفع مسجد عمرو بن العاص للسماء بكل من فيه ويدخلوا الجنة دون حساب، الناس أخذوها كبركة ومن هنا أصبحت عادة أصيلة إن الناس يصلون الجمعة الأخيرة في مسجد عمرو بن العاص.
 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع