أخبار عاجلة

بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: جمهوريه الموز

بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: جمهوريه الموز
بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: جمهوريه الموز

واستمرت احداث عام 2020 الغريبه و ظهر ذلك جليا فى الانتخابات الامريكيه التى تمت فى هذا الشهر وحقيقى انتخابات هذا العام تختلف عن اى انتخابات مرت من قبل ولكن هذة الانتخابات تم التحضيرلها من اربع سنوات مضت منذ اعتلى ترامب سدة الحكم

منذ ذلك الوقت بدات الحرب المعلنه والخفيه عليه ولكن لماذا بدات هذة الحرب من البدايه .

الجواب ببساطه لان ترامب ليس من العصبه الحاكمه ..نعم مع الاسف من يحكم امريكا هم عصبه واحدة فى كل المؤسسات الحاكمه فمثلا فى امريكا اصبح العمل السياسى مهنه وليس تطوع لخدمه الجماهير اصبحت خدمه الجماهير كلام يقال فى الخطب الرنانه ولكن الحقيقه السياسى فى امريكا رجل اعمال يوظف مركزة فى خدمه الانا نعم ياسادة تعالوا نتتبع السادة السياسيين قبل دخولهم هذا المجال وبعد وتعالوا ننظر الى ثروتهم سوف تجد معظمهم اثرياء بلا حدود وهذا يفسر التقاتل على هذة المناصب السياسيه

والسياسه مهنه قذرة ولكى تكون سياسيى محترف لابد ان تتخلى عن اى قيم و السياسى ليس لديه مبادئ فالغايه تبررالوسيله لابد ان تكون ميكافيللى النزعه لابد ان يترك السياسى كل المبادئ الساميه الاخلاقيه قبل ان يدخل معترك السياسه.

وفى غفله من الزمن تسرب الى المعترك السياسى رجل اعمال ناجح معروف بحبه للشهرة والظهور وظنت العصبه السياسيه انه مجرد فقاعه.. رجل يعشق حب الظهور وترشحه لمنصب الرئيس ماهو الا شو اعلامى سوف يلقى الضؤء عليه فترة الانتخابات وعند خسارته سوف يعود الى اعماله وصفقاته .

ولكن خيب ترامب ظن العصبه الحاكمه ونجح باكتساح مما افقد  العصابه السياسيه صوابها فى البدايه وهناك اسباب عديدة لنجاح ترامب ولكن اهمها غلطه اختيار اوباما  من قبل و ترامب اختيار بعيدا عن الوجوة المألوفه ليس سياسى محترف يتعايش من السياسه .

عندما اعتلى السيد ترامب سده الحكم ظهر جليا ان النخبه الحاكمه لاتتقبل فكره ان يحكم البلد شخص ليس سياسيا وليس من العصابه الحاكمه وبما ان السيد ترامب من خصائص شخصيته انه انسان عنيد ومحارب ولا يقبل الهزيمه بسهوله فكان ظاهر من البدايه ان هناك صراع يتراءى فى الافق وقد كان فقد كانت العصابة السياسية المسيطره على مقاليد الامور تريد ان يسير ترامب على الطريق السياسي المخطط مسبقا ولكنه قرر ان يسير حسب الخطه الموضوعة لنفسه مسبقا فمثلا بما ان امريكا دوله موسسات فكان من ضمن الخطط هى انتقال السفاره الامريكيه فى اسرائيل  الى القدس وهذا اعتراف ان القدس عاصمة للدوله اليهودية وكل رائيس حكم الولايات الاميركية حاول ترك فكره انتقال السفارة الاميركية الى القدس ويتركها لمن ياتى بعده ولكن ترامب قام بهذه الخطوه وهو يعلم انها سوف تجلب الاستنكار والشجب من كل العالم العربى والاسلامي ولكنه كان قاري جيد للعرب يعرف ان عدم اتحاد العرب وتفككهم هو نقطه ضعفهم وبالفعل ارتفعت اصوات العرب بالبكاء والشجب وضجيج فى الهواء وانبلج كل ذالك  على فقعات ما لبثت ان اختفت ...ليس هذا فقط بل ذهب السيد ترامب الى العرب فى زيارات رسميه وعاد منها محمل بمليارات الدولارات من بيع اسلحه الى بعض الدول العربيه وهو يعلم علم اليقين ان مصير هذه الاسلحة هى الصحراء وسوف تترك فى الصحراء حتى تصدأ

وكذلك تقاضى مليارات مقابل الدفاع عن دول الخليج عندما قال ان دول الخليج تطلب منا ان نحميها وذلك لن يكون بلا مقابل لابد ان نتقاضى ثمن الدفاع عن هذه الدول.... وتلقف هذه الفكره الرئيس السيسى عندما اعلن ان العمق الاستراتيجي المصري يبداء من الخليج العربى وهى مسافه السكه وبالتالي انفقت هذه الدول على تسليح الجيش المصرى المليارات وهذا نتاج ذكاء القياده المصريه

ان مده حكم ترامب كانت عباره عن حروب مع العصابه السياسية فى الحكم لقد حاولوا جعل ترامب ان يخفق فى تحقيق خطته التى وضعها لاداره البلاد وتصحيح الاخطاء التى اقترفها اوباما بسياسته العرجاء منها مثلا الاتفاق الذى ابرمه اوباما مع ايران. لوقف ايران عن تصنيع الاسلحه النواويه لقد اعطى اوباما المليارات لإيران حتى يتثنى له ابرام هذا الاتفاق ولكن هذا لم يكون مناسب لادارة ترامب فقام بالغاء هذا الاتفاق الفضيحه لسمعه الاداره الامريكيه بل وفرض على ايران قيود اقتصادية فى حاله اقدمها على العمل لانتاج اسلحة الدمار الشامل

ومما اثار مجموعة كبيره من السياسيين عليه كونه فرض ضرائب على الواردات من الصين وغيرها من الدول وهذه الواردات قادمه من خارج امريكا وهى فى الحقيقة شركات امريكيه اوقفت نشاطها فى امريكا وقامت بنقل مصانعها الى الخارج وشجعت اداره اوباما هذه الشركات بل والغت الجمارك على هذه المنتجات القادمه الى امريكا الامر الذى رفضه ترامب وفرض جمارك باهظه على دخول هذه المنتجات وشجع هذه الشركات على العوده الى امريكا بل واعطى لها تيسيرات للعوده مما شجع العديد من الشركات الامريكيه لنقل نشاطها مما انعش سوق العمل للمواطن الامريكى وانعكس على الآقتصاد ككل

وجميعنا نعلم معركه بناء السور بين امريكا والمكسيك واشترك فيها الكثير من السياسيين يعارضون بناءً هذا الحائط وفى الحقيقه لم تكن هذه المعركه حبا فى المكسيك ولكن لان هولاء السياسيين يملكون مساحات شاسعه من الاراضى الزراعية وفى ويحتاجوا الى العماله القادمه من المكسيك الغير قانونية للعمل باجور زهيده لتحقيق اقصى ربح لصاحب الارض

وقد البت العصابة السياسيه وسائل الاعلام على ترامب لمهاجمته ونشر الاخبار الكاذبه عنه مما حدى به لمهاجمه قنوات تلفزيونية بعينها واتهامها بنشر اخبار كاذبه عنه واحتدم الصراع بين الاعلام وترامب كل ذلك كانت تراكمات تحضيريه للساعه س اى يوم الانتخابات

لقد اصر الحزب الديمقراطي بعمل الانتخابات عن طريق البريد وليس عن طريق الاقتراع المباشر لماذ لان هذه الطريقه هى الطريقه المناسبه التى لا تساعد على انتشار كرونا وتناسوا ان هناك اماكن كثيره مفتوحه للعامه يذهبوا اليها لقضاء مصالحهم فى السوبر مركت اعداد كبير تقف فى طوابير طويله وخلافه من اماكن كثيره الحياه فيها عاديه مع اخذ الاحتياطات الازمه من تباعد اجتماعى ووضع الكمامات الواقيه

 والسوال لماذ اصر الجميع على ان تكون الانتخابات فقط بالبريد

والاجابه ظهرت سريعا عندما تقدم بيدن فى نتايج الانتخابات وبدات تظهر على الميديا تسريبات عن مخالفات شابت العمليه الانتخابيه

والحقيقة لقد  ظهر على السطح مخالفات شديده الخطورةاشابت  العمليه الانتخابيه رصدها العديد من المراقبين الدوليين وايضا شابت النظام الانتخابى بداء من السوفت وير الذى استعمل  فى العمليه الانتخابيه والثغرات التى تسمح للتلاعب فيه وايضا التعتيم الذى تم فى بعض الولايات ولم يسمح بمراقبين ترامب بمتابعه الانتخابات داخل لجان الفرز

فى اختصار الانتخابات الامريكيه التى تمت حتى الان مهزلة بكل المقاييس وسوف تظهر الحقيقه بعدما تتم فحص كل الادله التى يقال ان ترامب لديه العديد من الادله على عدم نزاهة الانتخابات

ومهما كانت الاسباب السياسية التى ادت الى ذلك ان ما حدث فى هذه الانتخابات لا ترقى لمستوى الدوله الاولى فى العالم والتى تقود الحروب من اجل الديمقراطية لقد اصبحت هذة الانتخابات اضحوكه العالم اجمع ومع ذلك يصر سياسى الحزب الديموقراطى انه لا توجد اى تجاوزات على الرغم من تداول العالم هذة الانتخابات بالسخريه من امريكا بلد الديموقراطيه كما لو كانت هذة الانتخابات فى جمهوريه الموز.

 

 

بسرعه

رغم كل ما مر به العالم هذا العام فلابد ان يحتفل الجميع بعيد الشكر على الاشياء الخفيه التى حمانا الله منها حتى الان كل عيد شكر والجميع بخير