رئيس التحرير يكتب :أؤيد التبني من الناحية الإنسانية بغض النظر عن آراء أصحاب الأبحاث والفتاوى .. الحرية ل "شنودة "

رئيس التحرير يكتب :أؤيد التبني من الناحية الإنسانية بغض النظر عن آراء أصحاب الأبحاث والفتاوى .. الحرية ل "شنودة "
رئيس التحرير يكتب :أؤيد التبني من الناحية الإنسانية بغض النظر عن آراء أصحاب الأبحاث والفتاوى .. الحرية ل "شنودة "

بدأت قصة الطفل باختصار قبل أربع سنوات حين عثرت آمال ميخائيل على رضيع عمره يوم واحد في دورة مياه إحدى الكنائس بمحافظة الجيزة، واعتبرته "هدية من السماء" وقررت رعايته بعد استئذان الكاهن المسؤول عن الكنيسة، خصوصاً أنها لم تنجب طوال 26 عاماً من زواجها.

وبالفعل تمت تسمية الرضيع باسم شنودة ونسبته إلى زوجها فاروق فوزي واستمروا في رعايته واعتبراه نجليهما إلى أن تقدمت إحدى أقارب الأب  ببلاغ للشرطة تتهمه بنسب الطفل له بما يمنحه حقاً في الميراث ، مما دفع النيابة العامة إلى فتح تحقيق بحضور مسؤولي وزارة التضامن الاجتماعي، وتم استجواب  فاروق وآمال اللذين أقرا بأنهما لم ينجبا شنودة ، بدأت  القصة تأخذ مجرى جديد من الأحداث   قررت النيابة تسليم الطفل إلى دار رعاية باعتباره فاقداً للأهلية وتغيير ديانته إلى الإسلام وتحول اسمه إلى يوسف، وذلك استناداً إلى المادة الثانية من الدستور التي تقر بأن الإسلام هو دين الدولة

 

نعود الى اصل القصه وبدايتها ونطرح سؤالا ؛ هل يشك أحد في ان أم الطفل مسيحية ؟ وسؤال آخر : لماذا تركت الأم رضيعها في الكنيسة دون غيرها ؟، اذا كانت الام تعتنق الإسلام فحسب معتقداتها وديانتها كان من واجبها ان تترك رضيعها على باب الجامع

 

على اى حال مازالت الام حيه ترزق  تراقب عن بعد رضيعها خاصة بعد تناول قصته عبر السوشيال ميديا والإعلام لكن لظروف ما  قد تكون أخلاقية أو فضائح  اجتماعية حال دون ظهورها حتى الان ، ان صراع الوالدين اصحاب  قطبي هذه الكارثة وما  دفعهما إلى ممارسة الفحشاء فى ظلام دامس بعيدا عن الاهل لتفريغ شحنة جنسيه  يرفضها مجتمع ظاهره التدين والاحتشام والاخلاق   والخوف من رد فعل المجتمع والاسرة الذي يرفض هذه الممارسات   قد تتعرض لفضيحه تصل الى حد الرجم   دون معرفة أسباب انحرافها ودوافعها والنتيجة الحتميه يدفعها الأطفال ومستقبلهم نظرا لتزايد أعداد الأطفال (الملايين من أطفال الشوارع ) المتعطشين للأمان والرعاية خاصة ممن تواجدوا فى بلاد تفتقر لادنى مقومات التى تسمح باحتواء هذه الحالات فى ظروف انسانيه عاديه وعادله كما يقرها قوانين الامم المتحده وحقوق الانسان التى وافقت عليه مصر .

 

  إيجابيات فائقه التى تنتج عن تبنى الاطفال منها :-

 

  تحقيق حلم تربية طفل مدى الحياة لكل من  زوجين فشلا فى الانجاب ...بناء مستقبل مشرق للطفل المتبنى وتوفير بيئة منزلية محبة ...التعرف على أنشطة واهتمامات جديدة لمشاركتها مع الطفل المتبنى ... توفير فرصة للحصول على تعليم راقى للطفل فى جو يسوده الحب والاستقرار والاطمئنان وبالتالي تحقيق الأهداف التي يطمح لها مستقبلا ... منح الطفل القدرة على إنشاء علاقات اجتماعية سوية وتكوين صداقات عديدة مع أبناء جيله .... إنشاء ترابط أسري يساعد على تنمية الحالة النفسية للطفل المتبنى .... ترك انطباع مجتمعى جيد يشجع الآخرين على التكافل والإحسان ومساعدة الآخرين السينما المصرية ودورها فى التبنى

 

 ناقشت السينما وتناولت  ايضا عديد من الأعمال الفنية فكرة تبني الأطفال، وكان آخرها مسلسل "ليه لأ 2"، بطولة الفنانة منة شلبي، والفنان أحمد حاتم، الذي حصد رد فعل إيجابيًا بين الجمهور، وتعود  قضية التبنى  لزمن بعيد منذ فيلم "الخطايا" لعبد الحليم حافظ ، و العذراء والشعر الابيض ، لا تسالنى من انا ، الصبر فى الملاحات ، بدل فاقد ، شباب اليوم ، دهب ، ياسمين  وغيرها من الأعمال الفنية السينمائية. و اخيرا لم اجد نهاية لمقالى غير الترحم على أيام مضت وامال ضاعت وسط ركام الفتاوى التى وصل عددها أكثر من 2 مليون فتوى فى السنه ولم تتغير وتيرة المجتمع الى الأفضل بل زادت الحياة تعقيدا ،  والأجيال والاطفال تشريدا ،  والنهب والسرقة والفساد وتيره 

 

فيا سادة الافاضل من الباحثين والمثقفين واصحاب العمم البيضاء والسوداء الطفل  شنودة لن يزيد من عدد المسيحيين ولن ينقص فردا من عدد المسلمين ... أعطوا الحرية لهذا الطفل فالدين رحمة ومحبة ما زرعتموه في هذا الطفل قد يكون يوما قنبله موقوته قد تنفجر براكينها وحممها في مجتمع نشأ على الحب والرحمة ينقلب يوما ما الى رجل  كاره حاقد فاسد ناقم عليكم وعلى أفكاركم بعدما قضيتوا على حلمه  البريء كي يعيش فى احضان اسره تشعره بالحنان والامل ومستقبل مشرق يفيد مجتمعه اما ام الطفل اللقيط البرىء فيوما ما ستشعر بالذنب والإحباط وهي تتابع فلذة كبدها عن بعد وهو يتالم ويتنقل بين احضان الغرباء يائسا محبطا يتيما رغم وجودها على قيد الحياة بعد ان فقدت غريزة الأمومة التي هي أعظم عطاء الخالق للإنسانية  .

 

* المقال بقلم رئيس التحرير الكاتب الصحفي محب غبور :