حديثي مع جوهرة الفن الليبي بقلم : د. إبراهيم محمود هارون

حديثي مع جوهرة الفن الليبي بقلم : د. إبراهيم محمود هارون
حديثي مع جوهرة الفن الليبي بقلم : د. إبراهيم محمود هارون
 
 
ممثلة ليبية ، لمعت فى العديد من المسرحيات والأعمال التليفزيونية و أستطاعت أن تصل للنجومية فقد لقبت بسفيرة الفن الليبي و سيدة الشاشة الليبية ،و نجمة ليبيا الأولى و فراشة الفن . خدوجة تعتبر من الطراز الرفيع في مجال الفن و لا تزال متألقة و مبدعة إلى يومنا هذا بعد تسعة و أربعون عامًا في مجال الفن أطال الله في عمرها ، عندما ألتقيت بها شعرت أثناء حديثي معها بالحس الفني الجميل فهي ليست مجرد ممثلة تقوم بتجسيد الأدوار فحسب و إنما حياتها كلها فن ف طريقة حديثها فن هي لا شك أنها نجمة لمعت في سماء النجومية ، و الآن أود أن أخبركم عن كيف جاء لقائي بها ، ذات يوم كنت متواجد في مكتبي أكتبُ بعض المقالات لتنشر في الصحف فسمعت صوت رنين الهاتف رفعت السماعة و اذ بأحد الأصدقاء يعلمني بأن النجمة خدوجة صبري وصلت لليبيا و ستكون اليوم بمدينة درنة لتكريمها فقال لي يمكنك أن تكتب خبر عن تكريمها فقلت له اشكرك و وضعت سماعة الهاتف في حقيقة الأمر دار بذهني بأنني يجب علىّ أن انتهز هذه الفرصة و أجرى معها لقاء صحفي ، رفعت سماعة الهاتف و أخبرت الأستاذة رئيسة التحرير سعاد الطرابلسي بالأمر فقالت لي هذه فرصة لا تعوض قم بإعداد اسئلة تليق بها و أذهب لتجري معها اللقاء ، و عند المساء أرتديت افضل الثياب و ذهبت زائرا للمسرح كى اكون ضمن الحاضرين لتكريمها ، دخلت للمسرح و المسرح إمتلاء و غُلقت أبوابه ما عدا كرسي واحد بالصف الأول لا يزال شاغًرا و إذ بسفيرة الفن الليبي تدخل للمسرح و تجلس فذهبت إليها مسرعًا ، و تحدثت معها قائلا مساء الخير خدوجة هانم انا د. إبراهيم صحفي و أود أن أجرى معك حوار فأجابتني و بكل هدوء و هي مُتبسمه هذا شرف لي
و ذهبت و جلست بمقعدى و شاهدتها أثناء تكريمها و قلبها يرتجف فرحًا من شدة سعادة الناس بها ، بعد ذلك جئت إليها وسط زحام الجمهور و الناس يلتقطون معها الصور ، و ذكرتها بالحوار و جلسنا و أبتدينا الحوار ، رأيت فيها الذوق الرفيع و الأدب و الثقافة العالية و شعرت أثناء حديثي معها أن كل تفاصيلها راقية منها طريقة حديثها معي فهي كانت تستمع إلى سؤالي أثناء الحوار و تنظر الىّ قليلا و تستنقي أفضل الكلمات للإجابة على سؤالي بدقة و ببلاغة ، رأيت فيها معني النجومية الحقيقي و رغم شهرتها بالوطن العربي رأيت فيها تواضع لا يوصف لم أراه من قبل ، خدوجة هي مثال للفن الراقي فالفنان ليس مجرد شخص يجسد الأدوار فحسب و إنما يجب على الفنان أن يتخلق بالاخلاق الحميدة و أن يكون إنسان بمعنى الكلمة و أن لا يترفع على الجمهور و لا يتكبر على زملائه و أن يجبر بخاطر الصغير و أن يحترم الكبير و كما يجب أن لا يغتر و لا ينافق من في محيطة فهذا الذي رأيته في خدوجة صبري ، و الآن أود أن أُطلعكم معي عن أرشيف خدوجة صبري فقد كان أول ظهور لها في المسرح الليبي عام 1973 مع فرقة الجيل الصاعد شكلت ظاهرة فنية متكاملة حيث مثلت في عدد من الأفلام والمسلسلات الليبية وبعض الإنتاجات العربية، إضافة لبعض البرامج التلفزيونية. كما قدمت للإذاعة الليبية ما يزيد عن 40 عملا إذاعيًا، وشاركت في ثمانية أفلام ليبية أبرز أعمالها الفنية هي معزوفة المطر 1994 و إلى من يهمه الأمر
الانتفاضة مع فريد شوقي وماجدة الخطيب
الأيام سهرة تلفزيونية من إخراج محمد فاضل
وكذلك شاركت في عدة مسلسلات منه:
وشاء القدر (2004 من إخراج عبد الله الزروق
السوس و الهاربة و أصيلة و اليقين و الكنّة و التيار و طريق و الشوك و مفيدة والفأل والمسلسل الاذاعى الإمام سفيان الثورى كما شاركت في حوالي 22 مسرحية متنوعة ما بين العالمي والاجتماعي والاستعراضي ومن مسرحياتها هي البنت اللي قالت لا و عريس بنت السلطان و بدون تأشيرة
كما حازت على العديد من الجوائز و هي جائزة أحسن ممثلة في مهرجان آفاق السينما العربية والأفريقية الموازى في قرطاج، كما كرمت في المهرجان الوطني الليبي للفنون المسرحية الذي أقيم في درنة في الفترة من 20 - 30 أكتوبر 2008. ، كما كرمت في 2006 من قبل مهرجان شبرا الخيمة للمسرح في مصر. ، وفازت بجائزة الأداء الدرامي من مهرجان أوسكار الدولي التاسع بمدينة الغردقة في مصر عن دورها في مسلسل وشاء القدر من إخراج عبد الله الزروق. و تم تكريمها مؤخرا بمدينة درنة بمهرجان درنة الزاهرة عام 2022