استفزَتْ بقلم د. سيرين يوسف

استفزَتْ بقلم د. سيرين يوسف
استفزَتْ بقلم د. سيرين يوسف
 
 
بالرغم من أنني جيشٌ في رجلٍ واحد ؛ إلا أنني قدْ هُزِمْتُ من أول إبتسامةٍ ، ونظرتُها أخذتني على محملِ  التعلُقِ بها ، بيدَ أني أكرهُ الإدمان إلا في حالتين ؛ صداقةٌ تدومُ بنكهة الحُبْ ، أو كاتبةٌ تستفِزُ قلمي دون توقف ، وفي كلتا الحالتين أنا الخاسر الوحيد ، كوني أعطي من كل قلبي . وغالباً ماتترافقُ خسارتي بجعل الطرفِ المقابل لي شخصاً آخرَ ، فإما الرجوع إليَّ مكبّلاً بالحُب أو شخصاً لايستهوي أحدٌ بَعدي ؛ فالفروقات التي أُحْدِثُها عادةً لايُجيدها سواي . 
في المقابلةِ القادمة سأُتجاهلُ ضحكتُها التي تستنفرني كلياً والتي تجذبني لمواصلة إدمانها تدريجياً ؛ حيثُ أنَّ التمعّنُ بمعانيها تُشعِرُني  بأنها قبيلةٌ من الحسناوات اللواتي لم يَسبق لذكرٍ أن مسّهُنْ ؛ أو أنها جزيرة حبٍ في محيطٍ هادئٍ لم يكتشفها أحدٌ قطْ ، وأن سفينتي التائهة قَدْ حطت رحالها عليها . وأنا كأيِّ قبطانٍ يُجيدُ الإستكشاف .  جُلَ ماأخشاهُ أن تكون الغلطةُ الآخيرة في ديواني ، فلا أقوى بَعدَها على مواصلة الحروف ، ولا حتى يُجدي تملقي نفعاً في إعتاقي منها .
يالا غبائي وكأنها استفزت قلمي فكَتَبت !!! .