للأسف لم أتوقع حجم الهجوم من بعض الاصدقاء على بوست عبرت فيه عن خوفي على مصر وشعب مصر هاجمت بغبغانات ودعاة الحرب بعد متابعتى سوشيال ميديا ورغم حكمه الرئيس واتزانه السياسى إلا اننى فوجئت بهجوم شرس واتهامه بالتقصير والبعض اتهمه بالجبن على عدم مناصرة شعب غزة فى محنته وكأن قرار الحرب فسحه او نزهه رغم مواقف وقرارات الرئيس دائما مناصرة لموقف الشعب الفلسطيني وموقف مصر معلوم منذ حرب 1948 مروروا بنكسه 5 يونيو ثم حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة التى استردينا فيها سيناء وقناة السويس وعمرنا مدن القناه المهجرة تكبدت فيه مصر خسائر تعدت 50 مليار دولار بعد تدمير قوتنا و معداتها العسكرية وإعادة التسليح مرة اخرى بالاضافه الى استشهاد اكثر من 40 ألف شهيد من شباب مصر غير الاصابات منها عجز كلى او جزئى بخلاف تدمير الأسلحة التى كنا بها نفتخر بقوتنا كل هذه الحروب من أجل القضية الفلسطينية ناهيك عن الخسائر المادية أكثر من 200 مليار دولار خسائر ناتجة عن إغلاق قناة السويس وسرقة ثرواتنا المعدنية فى سيناء بخلاف تدمير السياحة والاقتصاد.
مصر فى غنى عن اى حرب خاصة وقد أنفقنا فقط على الجيش المصرى خلال الأربع سنوات الأخيرة أكثر من 50 مليار دولار من تنويع وتحديث السلاح ليس من أجل الحرب او الدخول او المشاركة فى حرب نحن دعاة سلام وليس دعاة حرب وتجهيز جيشنا فقط من أجل الدفاع عن تراب مصر وشعبها ونبهت فى البوست حال دخول مصر حرب ستكون مدمرة سنفقد فيها كل ما انفقناه من إعداد وتجهيز قواتنا وقدراتنا العسكريه لاننا سنواجه عدو شرس لا يفرق معه القوانين الدولية ولا محكمه العدل الدوليه ولا قرارات مجلس الأمن ونحن نعلم ان مجلس الامن اصدر قرارا رقم 242 بانسحاب إسرائيل من أراضي ما قبل 5 يونيو وحق وعودة الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس ضربت اسرائيل وامريكا كل القرارات بعرض الحائط هذا بخلاف ما نعانيه من ازمات اقتصاديه طاحنه وديون متراكمه تعددت 160 مليار دولار بخلاق 8 تريليون جنيه مصرى ديون داخلية اضطرت مصر بيع الكثير من أصولها هذا بخلاف المشروعات الكثيرة وإعادة بناء البنية التحتية المصرية من طرق وكبارى ومدن جديدة وكهرباء ومياه.
اخيرا الإنسان الذي يفتقر إلى العلم والثقافة لا يجد تعبيرات غير متزنه والإساءة بألفاظ نابية تنم عن جهل وكراهيه بخلاف التخوين والاستقواء بالخارج لمجرد بوست احذر فيه من تأييد بغبغانات الحرب وأصحاب الكلمات الساخنة دفع مصر إلى حرب مدمرة وضربت مثل بغزه وما حدث من تدمير وقتل واصابة اكثر من 200 ألف شخص وتدمير أكثر من 70 % من البنية التحتية بقرارات متهوره حماسيه غير مدروسه من عصايه قد تساهم نتائجها بضياع القضية الفلسطينية بل قد تجر المنطقة الى حرب ابادة... تاريخى لن تمحيه كلمات عرجاء جوفاء لم يقدم أحد ما قدمته مصر طيلة 30 سنه دفاعا عن مصر والوقوف خلفها وخلف قيادتها سواء على صفحات الجريده او داخل جدار الامم المتحدة او من خلال المداخلات التليفزيونية وتغطية الأحداث.

