رئيس التحرير يكتب : احتفال جريدة صوت بلادى بمرور 30 عاما على اصدارها

رئيس التحرير يكتب : احتفال جريدة صوت بلادى بمرور 30 عاما على اصدارها
رئيس التحرير يكتب : احتفال جريدة صوت بلادى بمرور 30 عاما على اصدارها

فى مثل هذا الشهر منذ 30 سنة كان قرارى اصدار جريده صوت بلادى بعد قرار إيقاف العمل وإلغاء تصريح جريدة بلادي  بعد عام ونصف من الاصدار لخلافات مع مجموعة العمل المكونة من خمسة أعضاء بعد نزاع دام عام على من يرأس  رئيس التحرير ومن له حق إصدار القرار رغم ان العمل جماعى ويلزم التصويت على القرار بأغلبية ثلاث ولكن للاسف وهى عادة سيئة موروثة فى الجاليه المصريه بفشل العمل الجماعى ونجاح العمل الفردى 

30 سنه مرت على اصدار جريده صوت بلادى مشوار طويل من المعاناة والنجاح رحلة كفاح طويلة لم يكن طريق النجاح مفروشا بالورود بل مشوارا مليء بالمغامرة والامل نافذه اعلاميه حملت على عاتقها  هموم واحلام المصريين والدفاع عنهم استمرت ثلاث عقود من الزمن  جسرا قويا بين الوطن الام ودوله المهجر بغرض الحفاظ على الهوية المصرية والانتماء الوطنى ودرعا قويا خلف الوطن والدفاع عنه  والاهم الاهتمام  بالأجيال القادمة  من شباب الجالية  وربطهم بالوطن بإصدار  الجريدة باللغتين العربيه والانجليزيه حتى نحافظ على الاجيال القادمه   بما يحمله من طموح وعزيمه قبل ان يذوب فى المجتمع الامريكى فنفقد اهم دروعنا بالخارج  لعبت الجريده دورا مهما فى وحده الجاليه والبعد عن التعصب ونبذ الكراهيه كانت منارا وايقونه لنشر التقافه والمعرفه ومحاربه طيور الظلام  فكان شعارها فصل الدين عن السياسة ولا عباءه فوق القانون   نجحت فى عمل توليفة من الكتاب المميزين من المسيحيين والمسلمين  بما يتماشى مع سياستها المعلنة اثروا الجريده بمقالاتهم التنويريه ومواجهه العبث الطائفى  ، اصدار الجريدة واستمرارها  لم تكن سهلة واجهت صعوبات كثيره   خاصه ان الطباعة مكلفه جدا  والاعلانات لم تكن  كافيه لمواصله الجريده  اهدافها  من طبع وتنسيق وتصميم وتوزيع تحملت على عاتقى   تكاليف الجريده حتى تستمر  فى مشوارها وتحقيق أهدافها 

اتخذت خطوات جريئة عام 2000 واتجهت إلى القاهرة لأن خطوات النجاح تبدا من مصر وهذا عرف حتى بين الفنانين والممثلين  أنشأت مكتب بالقاهرة لاداره الجريده بايدى مصريه وفتح مجال لعمل المصريين  ولكن للاسف فى بداية العمل صدمت من التكاسل والإهمال والنصب  وعدم الالتزام مما أعاق   إصدار الجريدة فى الوقت المحدد لهذا لجأت الى مجموعة عمل اخرى التزمت معى بمنتهى الدقه والابداع والالتزام حتى تاريخه  بدأت الجريدة اصدارها ب 32 صفحة حتى وصلت إلى 76 صفحة  حققت الجريده نجاحات كبيره وعظيمه وشهرة واسعة فى مصر وبين ابناء الجاليه ورجال الاعمال بامريكا  نظرا لرحلاتي  المكوكية التي وصلت احيانا لاربع رحلات فى السنة  وتعددت اللقاءات فى مصر وامريكا بكبار الشخصيات فى جميع المجالات والتخصصات كنت أسابق الزمن من أجل تحقيق طموحاتى الصحفية والمهنية كان لي لقاءات عديدة بمبنى ماسبيرو العظيم  وحوارات كثيره ، كان قرارى بدخول مبنى الأمم المتحدة  أثرا كبيرا فى لقاء شخصيات سياسية كبيرة أتاح لى شرف تغطية الأحداث الهامة بمجلس الأمن    والجمعية العامة للأمم المتحدة وتغطيه الاحداث لبعض القنوات الفضائيه المصريه خاصه بعد تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم وحضوره لاول مره احتفالات الجمعيه العامه للامم المتحده بنيويورك  أيضا كان لى نشاط كبير والتعامل مع القنصلية المصرية وسفارة مصر بواشنطن بغرض نقل مشاكل أبناء الجالية  وتذليل العقبات التي تواجههم من خلال علاقاتي مع العاملين بالقنصلية  كانت مصر تمر بأزمات طائفية عديدة من قتل واعتداء على الأقباط  خاصة فى جنوب مصر كان لزاما  عليا  إطفاء نار الفتنة والكراهية بين أقباط مصر ومسلميها على أرض الولايات المتحدة من المهد لهذا  بادرت باقامه حفلات افطار رمصان لمده عشره سنوات حتى سنه 2010 وبعد ثوره 25 يناير واعتلاء الاخوان سلطه الحكم  فى مصر انقسمت الجاليه خاصه المسلمين منهم من تعاطف   معهم ومنهم  من رفض فكره حكم الاخوان لهذا لجات الى اقامه موائد المحبه تجمع بين المسلمين والمسحيين خاصه بعد تولى السيسى الحكم تمكن الاخوان من احداث فتنه طائفيه واحداث كثيره وعديده من انفجار بعض الكنائس وقتل اقباط مصر تحملت مصاريف  اقامه موائد المحبه من   حتى جائحه كرونا عام 2018 سعيت كثيرا  ان تكون الجريدة بعيدة كل البعد عن التعصب والكراهيه  فكان شعارنا فى هذه الحقبه  المحبه والتاخى والسلام 

كتبت أكثر من 1200 مقال   نجحت خلال مشوارى  فى عمل 700 لقاء مع شخصيات سياسية وفنية ورجال أعمال ووزراء فى شتى المجالات وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ورجال الدين المسيحى والاسلامى  كما كان لى شرف   لقاء الشخصيات العالمية خاصة الامين العام للامم المتحدة فى الدورات المتعدده ورئيس وزراء انجلترا  منحت العديد من نجوم مصر فى كافه المجالات جوائز وشهادات تقدير ودروع صوت بلادى  تكريما لهم على مسيرتهم وعطائهم وما قدموه من تاريخ مضىء بالانجازات كذلك منحت العديد من سفراء مصر والمستشارين بالقنصليه المصريه  شهادات تقدير وعرفان بما قدموه من خدمات لابناء الجاليه 

هذا المقال هو القليل مما قمت به خلال مسيرتى الصحفية ومازلت قادرا على العطاء حتى الرمق الأخير  .