كيف تُعتّق الأرواح ..؟! بقلم روضة بوسليمي

كيف تُعتّق الأرواح ..؟! بقلم روضة بوسليمي
كيف تُعتّق الأرواح ..؟! بقلم روضة بوسليمي
 
 
بشهادة عزف الرّيح ...
لا امرأة غيرك تؤويني 
يا من دونها الموت !!
أحبّك بعد الموت .
أحبّك وإن كنت ترابا 
يشدّ الأشرعة وحبالها ويقول :
- الله أكبر مرساها  .
يا امرأة حازت وجها من زمن الأساطير ،
أبدع كلّ ذي قول فصيح في سرد 
محاسنِه .
معك ، أنس العالم .
يا وجها أكرمه الله فأحببته
 
في محاريب المشرق والمغرب ،
تقتبس روحٌ آياتٍ بيّنات .
يتلو قلب ما تيسّر من وِردِ التّكوين 
لعلّه يدرك كيف تتكوّن امرأة من سراب .
امرأةٌ ، تحرّض ظلّها في المرايا على صنع المستحيل ..
تشير إلى مريد متعبّد على مرمر خدّين
ينابعهما النّارنج
كيف السّبيل إلى عينيها !!
 
يسألونك عن الحزن !!
تخيّر أنجع التّفاسير وقل ...
هو ظلم المسافات 
وجحود الأماني ...
إنّ في الصّدقِ إنصافا للحقيقة.
كن كمن امتلك شيئا مّا كالسّياط .
ولا تعص لنداءات الحقّ أمرا 
واستدرج بليغ الحرف من أدغاله
فصَوْنُ ذاكرة الدّنان من المكارم  .
إنّ القلوبَ صناديق مفاتيحها الآه
 
ألجأ إلى نخيل الوجع المقيم ،
أتقاسمُ مع الكمان أنغام الشّجن 
وفي زحمة وجع المكان الأليم
ما آمنت غير فؤاد استوطنته الهيبة ،
ألوذ به سكنا 
يا وجها يعتِق روحي من التّيه