راندا جاد تكتب: رحلة انتخابات

بدأت انتخابات الأندية ،  الناس متحمسة جدا ، هل السبب فى الغرامات اللى بيقولوا حتطبق على اللى ماانتخبش ، ولا إيمانا منهم ان صوتهم امانة بصراحة مش عارفة . قررت اذهب إلى الانتخابات برضة مش عارفة لية؟ هل علشان صوتى أمانة ولا علشان ماادفعش. .. . ... اللة اعلم منى بما فى نيتى . المهم ذهبت .

مشهد جميل جدا عند البوابة ، يافطات لكل السادة المرشحين و عمال نظافة لابسين ملابس عليها اسم مرشح وعاملين نفسهم بينظفوا . واحد بيبيض الرصيف ولابس جاكت علية اسم مرشح . شباب زى الورد فى كل مكان منتشرين بيرحبوا بيك بشدة و بيفرقوا علينا الورق .... ورق ورق ورق فى كل مكان .. الدنيا بتمطر ورق ياجدعان ، والناس بتاخد الورق ويرموا فى الأرض . وعامل النظافة يلم الورق ويوزعة على الشباب تانى .

قابلتنى بنوتة أمورة على البوابة ومعاها كرتونة عصير عليها اسم مرشح وناولتنى واحدة ولما شكرتها قالتى وانت طالعة كمان حنديك بس انتخبى فلان . وجانبها واحدة قوية فعالة بتنادى بأعلى صوت انتخبوا رقم أربعة ... انتخبوا رقم أربعة .. اكنك داخل محطة مصر و اديتنى باتية و دخلت النادى بصعوبة وجوة النادى وانا متجة ناحية مكان الصناديق يقابلنى ناس أشكال وألوان والكل يدينى ورق و حاجات حلوة كتير ، اقلام ...  مساطر...  كراسات... مية معدنية .. ووصلت أخيرا إلى مكان الصناديق ، ممر طويل متقسم بالطول دخول و خروج .

دخلت من ممر الدخول وعلى يمينى وشمالى من ممر الخروج  شباب زى الورد بيرموا على هدايا جميلة وورق . بعدهم المرشحين آخر ذوق وادب ، كل واحد يوقفنى شوية يقولى انتخبينى انا ابن النادى انا رقم كذا ... قابلني لواء مرشح ذوق جدا قلتلة انا رابعة،  قالي يا فندم انا لواء بحرية معاش وانت اختى. .. عديت  على رئيس النادي بنفسة كان واقف وسلم على بالايد وطلب منى انتخبة. .. اية الجمال دة  !!! اية البساطة دى!!!!!

اخيرا وصلت الصناديق والكل بيضحك فى وشى وبيقولى بكل تواضع انتخبينى. 

انتخبت الحمدللة ، واتجهت لممر الخروج ، محدش كلمنى خالص ، كل المرشحين مشغولين  باللى داخل ،  ودخلت الممر وعلى شمالى رئيس النادى ، ناديت علىة علشان اسلم علية احيية مابيردش ولا بيبص ، لقيت لواء البحرية بيبصلى جامد جدا وبيتكلم فى الموبايل ، اترعبت وخفت أسترها يارب و النبى كنت بهزر ، بستظرف نفسى ، والمصحف لا اعرف رابعة ولا خامسة ولا ساتة  ، يخربيت لسانى وفجأة اترزعت حتت قفا ..... اة  يالهوووى فرج وصل،  انا مش اد فرج دة انا عندى عيال،  ابص الاقى شاب من الشباب اللى ذي الورد اللى على الجانبين  ، يعتذر لى  الشاب ويقولى اسف يا طنط كنت برمى الهدية على طنط اللى داخلة من ممر الدخول  وخبطت فى قفا  حضرتك ، لا ابدا  يا بنى حصل خير ... بقى طنط اللى داخلة ليها الهدايا وانا اللي خارجة لي القفا  ؟!! يافرحة امك  بيك.

وقفا ورا قفا، اضطريت اوطى راسي خالص بدل مااخد بالقفا . وخرجت أخيرا من الممر وانا فى غاية الارهاق والعطش ، رحت على البوابة لقيت البنوتة الامورة اللى وعدتنى بالمياة عند الخروج . يابنتى هاتيلى مية ... تعتذر البنت لان معندهاش مياة ، خلصت كلها . وابص لها  الاقيها فى ايديها كرتونة كبيرة بتوزعالمياة على اللى داخل  . كنت لسة حفكرها بوعدها بس افتكرت القفا المتين اللى علمنى  مااطلبش من المرشح اللى وعدنا بية، ولو اتجرات وطلبت  ، لازم أصدق المرشح لو قالى معندوش  حتى لو شايفاة بعيني انة عندة .

جريت بسرعة للبيت وانا فى الطريق بدندن اغنية محمود عبد العزيز فى فيلم الكيف ...

 اة ياقفا ... اة يا قفا ...اة ياقفا