محب غبور يكتب: السياحة فى مصر بين الاهمال والابتزاز وسوء الادارة

محب غبور يكتب: السياحة فى مصر بين الاهمال والابتزاز وسوء الادارة
محب غبور يكتب: السياحة فى مصر بين الاهمال والابتزاز وسوء الادارة

السياحة هي عبارّة عن انتقال الفرد، وسفره من أجل الحصول على الراحة، أو الاستجمام، أو العلاج وغيرها، ومن أشهر أنواع السياحة سياحة المغامرات، والسياحة الترفيهية، والسياحة الدينية، والسياحة العلاجيّة، وسياحة الشواطئ، والسياحة البحرية، والسياحة الرياضيّة، وسياحة المؤتمرات، والسياحة البيئية، وسياحة التسوق، والسياحة الثقافيّة، وسياحة التأمل.

 ومن الدول السياحيّة المميزة في العالم هي مصر،    يعتبر مصدرٌ أساسيٌ للدخل القوميّ، فهي من الدول السياحيّة المميّزة؛ لاحتوائها على الكثير من المزارات السياحيّة، والآثار التاريخيّة، ويعتبر سكان دول قارة أوروبا الغربيّة أكثرهم سياحة إلى مصر، ثم يليها سكان دول قارة أوروبا الشرقية، وفي المرتبة الثالثة سكان قارة أفريقيا. في كل عام كانت تتطوّر نسبة الإيرادات السياحيّة في مصر إلى الناتج المحليّ، حيث بلغت الإيرادات في العام الاخير ما يقرب من 5.5 مليار دولار وهى نسبه لا تقارن ب 15 مليار دولار قبل ثوره النكسه وما تعرف بثوره 25 يناير  ، فمصر مهد الحضارات أهمّها الحضارة الفرعونيّة القديمة، والحضارة الإسلاميّة، ومن أهمّ المعالم الدينية والسياحية والتاريخية والآثرية فيها: المساجد كمسجد الناصر محمد بن قلاوون، ومسجد السيدة زينب، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد أبو العباس المرسي، ومسجد الحاكم بأمر الله، ومسجد النبي دانيال، ومسجد أحمد بن طولون. الكنائس كالكنيسة المعلقة التي تقع في حي مصر القديمة، وكنيسة أبو سرجة التي شيدت في نهاية القرن الرابع للميلاد وبداية القرن الخامس للميلاد، وكنيسة السيدة بربارة، وكنيسة شجرة العذراء، و كنيسة مارجرجس التي شيدت في العام 684م على يد الكاتب الثري أثناسيوس، وكنيسة القديس مينا ، والكاتدرائية المرقسية بجانب دير سانت كاترين بسيناء ومئات الاديره المنتشره بعرض وطول القطر المصرى .  

 

الآثار التاريخيّة الفرعونية كتمثال ايزيس وحورس، والمسلة، ومدينة عين شمس، وتمثال الملكة نفرتيتي زوجة الفرعون أخناتون، وتل العمارنة، وسقارة، وأبو سمبل الذي يقع في مدينة أسوان، وثمثال أبو الهول، وهرم سقارة الذي يعتبر من أقدم الأهرامات التي شيدت في مصر، ومقبرة توت عنخ أمون أحد ملوك الفراعنة التابعين للأسرة الثامنة عشر، وهرم سنفرو ويقع في بلدة ميدوم، وتمثال منكاورع، وثمثال خوفو وزوجته، وأسوارة الملك بسنوس الأول، و أوزة أمون. الأديرة كدير القديس انطونيوس، ودير مارمينا العجايبي، والدير الابيض، ودير سانت كاترين. القلاع كقلعة الجنديّ، وقلعة صلاح الدين الأيوبيّ، و قلعة نويبع، وقلعة نخل.

  هذه مقدمه وعرض مبسط لما تمتلكه مصر من مقومات كبيره تساهم بشكل كبير لو استغل القائمين عليها  فى  مجال السياحه افضل استغلال لاصبح الدخل القومى  يفوق دخل قناه السويس والبترول لكن للاسف نحن لا نملك العقليه السياحيه التى تستطيع ان تسعى  للتطوير والابتكار واستغلال تلك الامكانيات لصالح مصر وهذا يرجع ربما لضعف الامكانيات المتاحه ولكن يمكن معالجه هذة النقطه بطرح مشروعات لللاستثمار الاجنبى للاماكن السياحيه سواء بالقاهرة او الجيزه والاقصر واسوان  تحت رقابه الدوله حتى لا تنهب مواردنا واثارنا  لاستغلال هذة الامكانيات المتاحه فى تطوير هذة المنشئات وجذب السياح.

وهنا  اطرح لحضراتكم بعض الاحصائيات وعدد السياح  الاجانب الذين يتوافدون على بعض الدول  رغم انهم لا يمتلكون  ما نملكه من امكانيات واماكن سياحيه فرنسا 85 مليون سائح ، امريكا 69 مليون سائح ، الضين 61 مليون سائح  ، ايطاليا 49 سائح ، تركيا 35 مليون سائح ، اسبانيا   لاتملك 10 % من اثارنا  الفرعونيه وتستقبل اكثر من 58 مليون سائح سنويا.

 اذا نحن نملك المقومات ولا نملك الخبرة  ونفتفد الى الاداره وحسن التخطيط كل شىء يسير حسب الاهواء والمصالح الشخصيه والارتجال  رغم اننا نملك مقومات النجاح وجذب السياح وهنا لابد ان اطرح موقف ليس ببعيد عام 2014 اثناء حضور الاعلامى محمد الغيطى اصرت اسرته الى الذهاب لاحد معالم نيويورك  مبنى  "الامبير ستات "  وياللعجب طابور بطول ميل وتذكره بمائه دولار ونجحنا بعد ساعه ان نحصل على التذاكر لنصعد الى اعلى الاطباق لنشاهد فقط  ناطحات السحاب والاضاءات التى تملىء شوارع نيويورك لمده لا تزيد عن ربع ساعه لم نجد اى معالم تبهرنا او تثير اعجابنا نلتقط من خلالها بعض الصور التذكاريه  وتعجبنا معا وتذكرنا منطقه الهرم بالجيزه والاقصر واسوان ومنطقه صقاره والاهمال والقذاره والابتزاز والبلطجه دون اى رقيب او اهتمام من الدوله او المسئولين لجعل هذة المنطقه احد المعالم لجذب السياح.

نقطه اخرى نحن لا نمتلك مقومات السياحه الناجحه من حبث عدد الفنادق ومواقعها ويكفى وباحصائيه معلومه للجميع  ان مصر تمتلك  ل205 الف  حجره فندقيه  وهى غير كافيه الذى يستغل منها فقط 170 الف حجرة وباقى الحجر للصيانه والتجديد  كما اننا نفتقد لحسن المعامله وسوء الرقابه على الاغذيه لدرجه التسمم واخر النقاط وهى الاهم اننا نفتقد للتسويق وكيفيه عرص المنتج  لدول العالم الجاذبه للسياحه سواء عن طريق الاعلانات او العلاقات العامه او معاهدات تسويقيه مع كبرى شركات التسويق تنوب عنا وتحفز السائح وتشجيعه للقيام برحات سنويه لمصر.

واخيرا ساطرح بعض الاسئله على السادة المسئولين  قد لا اجيب عليه الان  لضيق المساحه ،  يوجد لدينا الكثير من الموضوعات التى قد تساهم فى تصحيح مسار السياحه وكيفه التغلب على هذة المعوقات رغم توافر المقومات ....اين مصر للسياحه ؟ وهل مصر على استعداد تام لا ستقبال 10 مليون الى 15 مليون سائح مع هذة الظروف بعد ان افقدتنا مايقرب من 70 % من العماله المدربه اثناء فترة فتره العجاف؟ وهل يوجد لدينا اسطول من السيارات والاتوبيسات  يتحمل نقل هذة الاعداد؟  وهل الشعب المصرى لديه ثقافه معامله السياح ؟  هل يوجد جهات اداريه تراقب الاسواق  من عدم ابتزازهم ونهبهم ؟  هل المحليات والمناطق الاثريه تطورت واستحدثت بحيث تستوعب السياح وكيف تتعامل معهم ؟ هل لدينا اعداد كافيه من المرشدات اوالمرشدين مؤهلين علميا و للغويا لقيادة الافواج السياحيه ؟ هل على استعداد لتعين الجنس الناعم فى ادارة المطاعم والمنتجهات ؟ هل لدينا اماكن ترفيهيه مسائيه تستوعب كم السياح للترفيهه عنهم ليلا ؟

وللحديث بقيه