محب غبور يكتب: سامي عنان.. والأكذوبة الكبرى

محب غبور يكتب: سامي عنان.. والأكذوبة الكبرى
محب غبور يكتب: سامي عنان.. والأكذوبة الكبرى
من حق اى شخص ان يخوض الانتخابات الرئاسيه لان باب الترشح مكفول لكل من هب ودب بدون خجل او حياء جتى لو كان تاجر خشب اوخريج التوكتوك  او احدى مرضى المصحات العقليه  مما  يدفع  المواطن المصرى الى القلق واخوف الشديد على هذا الوطن الذى بتحسس طريقه نحو الامن والاستقرار والتقدم والازدهار ، والمفاجاه التى اصابت كل عاقل بلوثه عقليه ان يتقدم الفريق سامى عنان للترشح وخوض الانتخابات الرئاسيه وان يقبل وعن قناعه ان يكون معول هدم هذا الوطن من خلال ارتمائه فى احضان كل خصوم مصر ويجد صدى واسع وتاييد مبالغ فيه من خصوم مصر وهو المستشار العسكرى السابق للمعزول الارهابى محمد مرسى بدءا من اسرائيل وامريكا وتركيا وقطر .
والمتابع لحركات سامى عنان فى الاونه الاخيره يجد ان مساحه تقاربه وانتمائه بجماعه الاخوان زادت اتساعا وعمقا وظهوره المستمر فى مسجد السيدة نفيسه بشكل دائم ليبعث برسائل العشق والغرام للجماعات الارهابيه يؤكد على انه ومن خلال تمثيليه هابطه انه رجل متدين لينال رضاهم ودعمهم ، وبالفعل نال رضاهم وعطفهم ، واعلنت جماعه الاخوان وكل الحركات الفوضويه بجانب قطر وتركيا ترحيبهم للجنرال المتقاعد  واعتباره بارقه امل يمكن من خلالهم ان يتربع على كرسى الرئاسه واعادته الى الاحضان المشتعله لجماعه الاخوان فى الوقت نفسه حل رباط الشرعيه والتخلى عن المعزول بعد ان ضاع الامل فى عودته الى الحكم مكتفيين بوجودة فى السجن يتمتع بالوجبات الشهيه من البط والحمام والجمبرى ، الشىء الملفت  للنظر ان قرارالترشح وخوض معارك الانتخابات الرئاسيه  القادمه مستندا على القوه الفوضويه والمتشددين وحاملى الصنج والسيوف وجماعات  الهلس والمدافعين عن حقوق الانسان و6 ابليس وقاطنى مواقع التواصل الاجتماعى ، اصحاب النخب والاجندات   للمشاركه فى مولد المزايدات لدعم الجنرال المتقاعد " 70 سنه " رغم ان هؤلاء هتفوا ضده واهانوه وشككوا فى قدراته الاداريه والعقليه وزمته الماليه وقت ان كان يتبؤ مركز ومسئوليه نائب المجلس العسكرى مرددين هنافات " ياطنطاوى قل لعنان .. الشرعيه فى الميدان "  فهل عنان 2011 غير عنان 2018 ؟؟؟؟ 
هل هو اعادة سيناريو الخراب والدمار واسقاط الدوله المصريه ؟ ام ان اعلان سامى عنان المعروف علاقته بصناع القرار وقيادات البانتجون فى امريكا هى مؤامره الغرض منها اسقاط النظام وتوريطه فى خلافات وتشكيك فى انجازاته امام الشعب مستغلا الازمات الاقتصاديه التى تمر بها البلاد ؟  ، ترشحه له دلالات كثيرة لاكثر من سبب  اهمها عدم رضا الاداره المريكيه الحاليه على رفضه التنازل عن جزء من سيناء لحل المشكله الفلسطينيه  من خلال صفقه القرن  ، التوجه لروسيا والصين واستثماراتها الضخمه فى مصر.... الموقف المصرى والاقرار الاممى ضد نقل ترامب سفاره بلدة فى اسرائيل للقدس ، كما ان امريكا لم تعد المورد الاساسى والوحيد للسلاح المصرى .
من التناقضات الغريبه للمرشح المحتمل اختيارة للدكتور حازم حسنى استاذ العلوم السياسيه بجامع القاهرة والذى كان من اشد المهاجمين له منذ 25 يناير الا انه تحول 180 درجه واصبح الصديق وامدافع عنه ، والتناقض الاخر اختياره  للمستشار هشام جنينه رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات السابق نائبا له رغم ميوله وعلاقاته المتشعبه داخل جماعه الاخوان دون النظر لمصلحه الدوله التى يقف الاخوان ضدها  .... دعونا ننتظر ما سيحدث من تغيرات وهل سيصر  عنان على خوض الانتخابات  ؟ ام سينسحب  من السياق  بعد ان اتضحت معالم جديدة وامور كثيره قد يقدم خلالها  للمحاكمه العسكريه  بتهمه الاساءه للمنظومه العسكريه  ورفاق السلاح والتشكيك فى القيادة السياسه ودورها  وما قامت به من انجازات ودعوه ناجحه للاستثمار والبناء  والقضاء على الاهاب ؟ ، كما ان الفريق سامى عنان  لم يتخذ الاجراءات القانونيه حال ترشحه لخوض الانتخابات كرجل عسكرى مازال على قوه الاحتياط  كما فعل الرئيس السيسى وقت ان كان وزيرا للدفاع  قدم استقالته امام  المجلس العسكرى واصبح رجلا مدنيا وخاض الانتخابات الرئاسيه.
عموما لم يعد المشهد السياسى واضحا حتى مثول الجريده للطبع وسباق الترشح مازال مقتوحا امام القوه السياسيه والاحزاب الفوضويه  لكن نتمنى من اى مرشح ان يضع مصلحه الوطن فوق كل اعتبار فى الوقت نفسه نرفض ان يكون المسرح السياسى مهبئا لحاله من الفوضى ، توجيه الاتهامات والانتقادات الهدامه مما يحدث كثيرا من فرقه وتشدد واضطرابات من القوى الظلاميه التى تسعىى لعوده الاخوان الى كرسى الحكم