سهام على الحفناوي تكتب: قبلة الحياة

سهام على الحفناوي تكتب: قبلة الحياة
سهام على الحفناوي تكتب: قبلة الحياة

القبلة تلين القلب وتريح النفس وتذهب الجفاء والبغضاء .. تأملوا حروف القلب والقبل فالتماسك الحرفي ومضمون المعني يشمل الكلمتين بتبديل الحرفين الباء والقاف .. فالقلب يحتاج نعم لأن ينتعش بكثير من القبل .. وبين الوداع واللقاء قبلة .. وبين المسامحة والعتاب قبلة ..وبين الميلاد والممات قبلة .. ولابد ان نذكر ونعترف بأهمية القبلة كمظهر اجتماعي وإنساني وعاطفي في حياة الإنسان والعلمي والفسيولوجي ونذكر لها عشرة فوائد وقد كشف الموقع الطبى الأمريكى “RD”  عن 10 فوائد مذهلة ومثيرة للتقبيل، وتشمل:

1-   خفض ضغط الدم

التقبيل يساعد على تمدد الأوعية الدموية، ما قد يساعد على خفض ضغط الدم.

2-   تخفيف التشنجات والصداع

يساعد التقبيل على تخفيف الألم خاصة الصداع أو آلام الطمث عند النساء.

3-   تنظيف الأسنان

التقبيل يزيد من إنتاج اللعاب فى الفم، وهذا يساعد على غسل البلاك على الأسنان والذى قد يؤدى إلى تسوس الأسنان.

4-   الإفراج عن هرمونات السعادة

التقبيل يجعل الجسم يفرز المواد الكيميائية المسئولة عن الشعور بالسعادة مثل "السيروتونين"، "الدوبامين"، و"الأوكسيتوسين"، المعروفة باسم هرمونات السعادة.

5-   حرق السعرات الحرارية

القبلة لن تحل محل جلسة التمرين، ولكن قبلة قوية قد حرق السعرات الحرارية 8-16 سعر حراريًا.

6-   القبلات تقلل التوتر

القبلات تعمل على تقليل هرمون الإجهاد وهو ما يسمى بـ"الكورتيزول" ويزيد من مستويات هرمون "السيروتونين" المسئول عن المزاج فى الدماغ.

7-   القبلات تعزز هرمون السعادة فى المخ

كشفت دراسات حديثة عن أن التقبيل يحسن من المزاج من خلال زيادة "الاندورفين" فى الجسم، ويزيد من الشعور بالسعادة، لافتةً إلى أن السعادة تتلخص فى "قبلة".

8-   القبلات تقوى المناعة

تعتبر القبلات سلاحًا قويًا ضد الأمراض حيث إنها تعزز المناعة عن طريق الإفراج عن الأجسام المضادة التى تقتل البكتيريا، وقد بينت دراسات سابقة أن التقبيل يجعل اللعاب لدينا يفرز المضادات الحيوية الطبيعية.

9-   القبلات تقلل الألم

القبلات تقلل من الألم عن طريق إفرازات اللعاب لدينا والتى تحتوى على نوع من التخدير ويزيد من المتعة عن طريق الإفراج عن "الدوبامين" الذى يؤثر على الاستجابات العاطفية.

10- القبلات تطيل العمر

تعتبر القبلات من أبرز الأسلحة التى تعزز العلاقة الزوجية وتعيد تماسكها، بالإضافة إلى أنها تطيل العمر خمس سنوات أكثر من أولئك الذين لا يفعلون ذلك، وفقًا للدراسات.

وللقبلة من الناحية الدينية آثار اجتماعية هامة فقد ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام أهمية تقبيل أطفالنا  وروى مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم». قَالَ: «كَانَ إِبْرَاهِيمُ مُسْتَرْضِعًا لَهُ فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ، فَكَانَ يَنْطَلِقُ وَنَحْنُ مَعَهُ فَيَدْخُلُ الْبَيْتَ وَإِنَّهُ لَيُدَّخَنُ، وَكَانَ ظِئْرُهُ قَيْنًا، فَيَأْخُذُهُ فَيُقَبِّلُهُ، ثُمَّ يَرْجِعُ».

 

ومن الرائع أن نعلم أن هذه الرحمة كانت في بيئة غير معتادة على هذا السلوك الرقيق، فقد روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ، أَبْصَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ الْحَسَنَ فَقَالَ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ وَاحِدًا مِنْهُمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ مَنْ لَا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ». وفي رواية لمسلم عَنْ عَائِشَةَ ل، قَالَ له: «وَأَمْلِكُ إِنْ كَانَ اللهُ نَزَعَ مِنْكُمُ الرَّحْمَةَ».

فجعل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الرحمة بالأطفال وتقبيلهم دليلًا على وجود الرحمة في قلب المسلم، فلتكن هذه الرِّقَّة هي شعارنا في التعامل مع الأطفال بشكل عامٍّ، وأطفالنا على وجه الخصوص.