خرج علينا بعض من راقصى السمبا ومدمنى البانجوا بدعوه الجاليه المصريه بالحشد والوقوف امام مبنى البيت الابيض يوم الاحد وحددوا ثلاث اتوبيسات للحشد املا فى تحريك المفاوضات والضغط على اثيوبيا للتوقيع على البيان النهائى وانهاء مشكله سد النهضه رغم انها قضيه قوميه تمس حق الدوله المصريه فى الحصول على حصتها ومصير امنها القومى من المياء والتى تقدر ب55.5 مليار متر مكعب
منتهى العبث والهبل والاستفزاز اذ اعتقد هؤلاء المعاتيه ان خروجهم و ووقوفهم امام البيت الابيض سيجدوا مسؤل امريكى يوم الاحد يخرج يؤيد موقفهم ويدعم مسيرتهم فى الوقت الذى اعلنت فيه الولايه حاله الطوارىء واغلاق المدارس والسينما ومباريات الكره وعدم السماح للتجمعات خوفا من غزو الفيروس القاتل للاصحاء.
اذا نظرنا بنظره موضوعيه سنجد ان هؤلاء يسعون الى مزيد من الشو الاعلامى بعد ان عاشوا فتره طويله فى الظل غيرمن بعض حفلاتهم المكرره والمعروفه مع الحموات الفاتينات وصرخات الراقصات وتدخين الشيشه ليجدوا سبيلا للهو والمزايده وصرخات الحناجر على الطريق الشعبيه اعتقادا منهم ان دورهم هو البديل للعمليه الدبلوماسيه رغم محادثات الرئيس السيسى المكثفه ورحلاته المكوكيه لاقناع العالم بحقنا فى حصتنا المائيه وتاثيرها على الاقتصاد المصرى كما لاننسى الدور العظيم الذى يقوم بها مهندس الدبلوماسيه المصريه سامح شكرى والوفد المرافق له كما ان الولايات المتحده الامريكيه مؤيدا لموقفنا وكذلك صندوق النقد الدولى بما له من دور كبير فى منح القروض التى تساهم فى بناء سد النهضه فكيف لهؤلاء الزغاليل الذى لن يتعدى عددهم اكثر من 30 زغلول ان يكون دورهم مؤثر وفعال مع دوله ساندت ووقفت بجانب مصر حتى هذه اللحظه.
نحن ياساده لم نعد فى زمن الحناجر والميكروفونات والرقص على مستقبل وطن فى الوقت الذى يتعرض فيه شعب مصر لاصعب فتره فى تاريخه من نزع وسرقه حصته من المياه وتاثيره على مساحه الرقعه الزراعيه والاستثمارات المقبله رغم تاييد غالبيه المجتمع الدولى للموقف المصرى ، علينا ان نترك العيش لخبازه وتايد مسيرته فهم ادرى واحق من الحشد والوقفات الخايبه التى قد تساهم فى تشويه صوره مصر واعطاء صوره قبيحه للعالم ان حلول مشاكلنا لا تاتى الا بالصراخ والعويل.
ولابد ان يعلم الجميع ان الاداره الامريكيه شاغلها الاساسى على اقل تقدير غزو فيروس كرونا وتاثيره على الشعب الامريكى واقتصادها وكلمه اخيره علينا ان نعلم جميعا ان السعوديه والامرات وقطر والبحرين وهى دول عربيه واسلاميه كانت من اول الدول التى ساهمت وشجعت اثيوبيا على بناء سد النهضه وهى حسابات ذهبت مع الريح ولم يتبقى غير بصيص من الامل فيما تبقى من الدبلوماسيه المصريه ومساهمه شركاء لهم تاثير فعال على الحكومه الاثيوبيه وتضيق الخناق عليها اقتصاديا للحيلوله دون ملىء السد فى وقت قد تجف فيه الاراضى المصريه وتندر فيه المحاصيل الزراعيه وتحجب عنه الاستثمارات التى هى امل مستقبل مصر بعد ان تم التضحيه باموال الشعب فى تجديد وبناء البنيه التحتيه من كهرباء وبناء الطرق والكبارى وتحسيين الممر الدولى لقناه السويس وبناء العاصمه الجديده عملا على راحه المستثمرين والا فهناك حل واحد والجميع يعلم التخطيط له من الان فى حال الوصول الى طريق مسدود لا رجعه فيه ولا حل