بوابة صوت بلادى بأمريكا

محب غبور يكتب: حفلات طلاق الاقباط المراد به حق ام باطل ؟

نحن نعلم جميعا انه لايوجد عند الاقباط  طلاق الا لعله الزنا وهذا ما نص عليه الانجيل وقبل مراسم الاكليل يوقع العروسين على اقرار بهذا ملزم للطرفين وقد اضاف قداسه البابا كيرلس عدة بنود قد تكون سببا للطلاق  وبعد نياحته وتولى البابا شنودة الثالث ادارة شئون الكنيسه اصر على ان الطلاق لا يتم الا لعله الزنا او  بطلان زواج نتيجه العجز  الجنسى مدعما بتقارير طبية.


 ونظرا لاختلاف سبل الحياه والمناخ العام والتطورات الحياتيه خلقت اجيال جديدة وللاسف اصبحت متطلباتهم تزداد يوماً بعد يوم مطالبين بقانون للاحوال الشخصيه يختص بشئون المسيحيين باختلاف طوائفهم وعرضه على مجلس النواب لاقرارة  وبالفعل تم الاتصال بجميع الطوائف للاتفاق على صيغه موحدة ترضى جميع الطوائف والملل وحدث بالطبع اختلاف فى الشكل والموضوع لبعض الطوائف ومازالوا فى مرحله المباحثات والتوفيق بين الاطراف لتقديم قانون قد يرضى الاطراف ويحقق المراد منه.

ولكن فوجئت كما فوجىء الجميع بشله من راغبى الطلاق يعلنون خلال وسائل الاعلام   عن حفل جماعى لراغبى الطلاق منددين بموقف الكنيسه رغم ان الكنيسه  لم تقم او تسعى كطرف للتزويج وطالبوا بالطلاق المدنى عن طريق المحاكم التى يقتصر دورها على الموافقه على الطلاق بعد موافقه الكنيسه.
وهنا احب ان اوضح نقطه مهمه ومطبقه بالولايات المتحدة الامريكيه وهذه النقطه ان الولايات المتحدة دوله مدنيه ويحكمها قانون مدنى ولا دخل لها بالزواج الشرعى لاى مله بل هى تقر بالزواج المدنى للزوجين اولا قبل الاقدام على الزواج الشرعى وفى حاله الطلاق يذهب الزوجين الى المحكمه للفصل وقرار الطلاق والفصل بينهما مدنيا واحقيه احتضان الاولاد  واعطاء كل زوج حقه فى الشئون الماديه وهذا الطلاق غير ملزم لاى هيئه دينيه وعليه فكل مطلق له الحق بالزواج المدنى مرة اخرى بغض النظر من اعتراف الهيئات الدينيه به اولا .
     يختلف الحال   بمصر فالمحاكم لاتعترف بالزواج المدنى لان مصر  ليست بدوله مدنيه وانما تحتكم فى الطلاق الى احكام الشريع الاسلاميه  وبالتالى لا تطبق على المسيحيين الا فى حال تغيير المله ومن هنا تسعى كل الطوائف الى تقديم مشروع قانون يختص بالاحوال الشخصيه ليس فقط للاقباط وانما لجميع المسيحين