بوابة صوت بلادى بأمريكا

حنان شلبى تكتب: نجح المؤتمر و نجحت المؤامرة

 إن الفروسية اخلاق و أصول و شرف و قواعد و قوانين ملزمة للنفس من النفس لا يجوز فيها الطعن من الخلف و الفارس النبيل اذا ما سقط خصمه على الأرض أو سقط سيفه لا يقترب منه أو يهينه و لا تتعدي الخصومة عنده موضوعها و إن كان الأشخاص الطبيعيين تجد الرحمة إلي قلوبهم طريق فإن الفارس النبيل تجد الرحمة و الإنسانية لقلبه ألف طريق

 و برغم من إننا نعاني في عصرنا الحاضر من تفشي الظلم و الفساد و التدني في الأخلاق و القسوة إلا أنه مازال هناك فرسان نبلاء قد يمر بك أحدهم أو لا يمر لكنهم موجودون و قد كنت محظوظة و قابلت في حياتي مجموعات و أفراد ينطبق عليهم وصف الفرسان كما تقابلت مع آخرون أفرادا و جماعات يتباهون بالاجرام و التدني بشكل يقشعر له البدن و كنت محظوظة في هذا أيضا لأن بوجود الأشياء و عكسها نشعر بقيمة الأشياء و نتعرف عليها بسهولة فلولا الشر ما عرفنا قيمة الخير و لولا المرض ما عرفنا قيمة الصحة .. و تقديرنا للأخلاق يزداد حينما نرى عديمي الأخلاق و لولا الخيانة ما عرفنا قيمة الإخلاص و هكذا ،،

 و الفارس النبيل يمتلك وجدان سليم يستطيع من خلاله التمييز بين الحق و الباطل و بين الخير و الشر و بين الجمال و القبح يشعر بالارتياح عندما يسعي لإغاثة ملهوف أو يحسن إلي فقير أو يعدل في حكم ،، أما من توسوس له نفسه بكذب أو سرقة و يري الخير شرا و الشر خيرا فهذا هو صاحب الوجدان المريض!

  و ما أكثر مرضى الوجدان و ما أكثر الفاسدين الذين احاطوا أنفسهم بالمنافقين و يعيش علي أجسادهم فطريات تسمي المتسلقين و علي إستعداد لعمل أي شيء للاحتفاظ بمنصبهم حتي لو تحالفوا مع الشيطان مثل ما يحدث فيما يسمي منتدي الشباب العالمي و مؤتمرات الشباب و مؤتمرات مصر تستطيع و كل الفاعليات التي يلهث خلفها الافاقين و الجواسيس و المندسين و الجهلة الذين يحرصون علي إلتقاط الصور مع الوزراء ! مشهد قميء و مشوه يشاهده المصريين في الخارج و الداخل باستغراب و لا يتجرأ كائنا من كان ان يتفوه بكلمة حتي لا يواجهه اتهامات بالعمالة و الخيانة من كهنة المعبد الذين نصبوا أنفسهم للدفاع عن الرئيس و عن الدولة ،، نعم كهنة يطلبون القرابين ثمنا لحضور هذه المؤتمرات أو هكذا يقول المقربون و المقربات ! في الوقت الذي يوجد هناك مئات الآلاف من الشباب في الداخل يستحق الدعم و يبحث عن فرصة عمل هم أولي بتلك الأموال التي تصرف بشكل غير رشيد و هناك الآلاف يغرقون في البحر هربا للبحث عن فرصة عمل هم أولي بهذا الجهد بالإضافة إلي الوقت الذي يتفرغ فيه بعض النواب و الوزراء و يتركون مهام وظيفتهم لأيام و في المقابل قد جف حلق البعض ليصل بمظلوميته إلي وزير أو مسؤول أو نائب بدون جدوي في حين أن الوزير جالس في المؤتمرات لالتقاط الصور و حضور اللقاءات الباهتة ! لقد استقبلوا الآلاف بدون حق و طعنوا الملايين بدون رحمة و لقد نجح المؤتمر و نجحت المؤامرة

 

 

أخبار متعلقة :