"طاعون الليمون" يتسبب فى نشوب معركة بين الاتحاد الأوروبى والأرجنتين.. مرض البقعة السوداء يعلق تصدير المنتج لأوروبا حتى 2021.. خسائر بوينيس آيريس 90 مليون دولار.. خبير: فشل فى السيطرة على المرض حتى الآن

"طاعون الليمون" يتسبب فى نشوب معركة بين الاتحاد الأوروبى والأرجنتين.. مرض البقعة السوداء يعلق تصدير المنتج لأوروبا حتى 2021.. خسائر بوينيس آيريس 90 مليون دولار.. خبير: فشل فى السيطرة على المرض حتى الآن
"طاعون الليمون" يتسبب فى نشوب معركة بين الاتحاد الأوروبى والأرجنتين.. مرض البقعة السوداء يعلق تصدير المنتج لأوروبا حتى 2021.. خسائر بوينيس آيريس 90 مليون دولار.. خبير: فشل فى السيطرة على المرض حتى الآن

اشتعلت المعارك بين الاتحاد الأوروبى والأرجنتين بسبب اصابة الليمون الارجنتينى بمرض "البقعة السوداء"، وقررت جمعية الحمضيات فى شمال غرب الارجنتين والخدمة الوطنية للصحة والجودة، تعليق تصدير الليمون إلى الاتحاد الأوروبى خلال الفترة المتبقية من عام 2020، بسبب هذا المرض الذى يصيب الحمضيات.

وقبل اسبوعين ، أمرت المنظمتان الأرجنتيان بتعليق وقائى لمدة 15 يوما من المبيعات الموجهه إلى السوق الأوروبية للتحقيق فى أصل عدة دفعات من الليمون الأرجنتينى الذى وصل إلى موانئ مختلفة وخاصة إسبانيا والتى أثارت مشكلة بعد اكتشاف أن الليمون الارجنتينى مصاب بمرض "البقعة السوداء".

وأشارت صحيفة "لا ناثيون" الارجنتينية إلى أنه نظرا لغياب هذا المرض فى الاتحاد الأوروبى، تم اعتبار "البقعة السوداء" على أنه "طاعون"، وتواصلت السلطات الصحية الأوروبية مع الجهات الارجنتينية لتقييم مرض الحمضيات المصابة بالبقع السوداء، والذى يسبب فطريات فى الخضروات والفاكهة، مع دراسة تأثيره على البشر.

وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن تنتج الارجنتين 1.4 مليون طن من الليمون هذا العام، وهو ما يثير المخاوف حول اصابة المحصول كله بهذا المرض وبالتالى ستلحق البلاد خسائر كبيرة، حيث أن الأرجنتين هى المورد الأول للليمون الطازج في الاتحاد الأوروبى، والتى بدورها سوق التصدير الرئيسية للأرجنتين، وفقًا لبيانات Indec ، تم تصدير 126.863 طنًا في عام 2019 إلى هذه الوجهة، أى 54٪ من إجمالى الصادرات إلى العالم. من ناحية أخرى ، تبلغ مشاركة الأرجنتين في السوق الأوروبية حوالي 25٪ من الإجمالى.

ووفقا للبيانات فإنه منذ بداية 2020، حتى مارس ، دخل حوالى 100 الف طن من الليمون الارجنتينى بالفعل إلى الاتحاد الأوروبى، كان ذلك مقابل 90 مليون دولار، ولهذا السبب ، حذر العديد من أن وقف تسويق الحمضيات في تلك السوق سيكون له تأثير سلبي قوي "على المنتجين والمصدرين ، وكذلك على الارجنتين بسبب عائدات النقد الأجنبي التي لن تتلقاها بعد الآن".

وفي بيان ، أوضح الكيان الذي يمثل قطاع الحمضيات أن وقف التسويق إلى الاتحاد الأوروبي يغطي الليمون فقط ، في حين ستستمر أنشطة إصدار الشهادات لتصدير الحمضيات الجيدة.

ووأوضح الخبير الزراعي سوليداد كارباجو ، من مجموعة أبحاث علم الحراج بالمعهد الوطني للتكنولوجيا الزراعية (INTA) ،أنه على الرغم من الجهود المبذولة في بلدنا لمنع "البقعة السوداء" من الحمضيات ، في بعض الأحيان لا يتم تحقيق مستويات مرضية من السيطرة ويتولد تفشي المرض"، مضيفا "في هذه الحالات ، يجب أن نسأل أنفسنا ما هي الظروف المناسبة لحدوث المرض وأين يولد الفطر، وسيكون الرد على هذه الأسئلة ضروريًا لفهم نظام البقعة الحمضية السوداء، وتتيح لنا معرفة بيولوجية المرض.

بالإضافة إلى ذلك ، أشار الخبير الزراعى  إلى أنه من الضرورى مراقبة وجود هذه الفطريات بشكل دائم "نظرًا لأن إدارتها أسهل كلما تم اكتشافها في وقت سابق"، وأوضح أن إحدى الحالات التى يتطور فيها الفطر هي عندما تسقط فروع وأوراق النباتات وهناك ظروف خاصة لدرجة الحرارة والرطوبة تساعد في نضوجها.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع