قبل شراء لحوم العيد.. بيطريون يحذرون من الوقوع فى فخ الأسعار المُنخفضة للحوم مجهولة المصدر.. "اللون والرائحة والملمس" مؤشرات صلاحيتها للتناول الأدمى.. يؤكدون: جزارون يغسلون "الفشة والكرشة" بمواد خطرة على الصحة

قبل شراء لحوم العيد.. بيطريون يحذرون من الوقوع فى فخ الأسعار المُنخفضة للحوم مجهولة المصدر.. "اللون والرائحة والملمس" مؤشرات صلاحيتها للتناول الأدمى.. يؤكدون: جزارون يغسلون "الفشة والكرشة" بمواد خطرة على الصحة
قبل شراء لحوم العيد.. بيطريون يحذرون من الوقوع فى فخ الأسعار المُنخفضة للحوم مجهولة المصدر.. "اللون والرائحة والملمس" مؤشرات صلاحيتها للتناول الأدمى.. يؤكدون: جزارون يغسلون "الفشة والكرشة" بمواد خطرة على الصحة

مع اقتراب عيد الأضحى، واتجاه المواطنين لشراء اللحوم أو الأضاحى، حذر عددا من الأطباء البيطريين، من الشراء من أماكن مجهولة وغير معروفة، مؤكدين ضرورة أن يتم ذلك من خلال ذبائح مذبوحة داخل المجازر الحكومية وخضعت للكشف الطبي البيطري عليها من طبيب المجزر، للتأكد من صلاحيتها للاستخدام الأدمى، وعدم الإندفاع خلف الأسعار المنخفضة للحوم مجهولة المصدر من الباعة الجائلين.

قال الدكتور طارق أبو النجا، مدير إدارة المجازر والتفتيش عاللحوم بدمياط، إن هنا 3 عوامل أساسية لابد من مراعاتها أثناء شراء اللحوم، هى "اللون، الأختام، اختيار المكان"، مشيرا إلى ضرورة أن يظهر ختم السلخانة إما دائرى أو مستطيل، على اللحم، مدون عليه تاريخ اليوم، ورقم المجزر والعلامة السرية، مشيرا إلى ضرورة مراعاة أن تكون اللحوم طازجة، ولون الدهون على اللحم كريمى للبقري، وأبيض فاتح للجاموسى، والتأكد من عدم إصفراره أو وجود أى ألوان أخرى، لأنها جميعها مؤشرات مرضية، لافتا إلى أن اللحوم البقرى لونها أحمر وردى.

وأضاف أبو النجا، فى تصريحات خاصة لليوم السابع،: وأهم شئ أن يتم التأكد من شراء اللحوم من محل أمين وكبير لا يغش المواطنين، ويضمن أنه يذبح الحيوانات فى المجازر، أما اللحم الجملى، فأن لونه يتغير عند تعرضه للهواء، ويميل إلى اللون الأحمر الداكن أو البنفسجى، أما الكبدة فأغلب الناس يتناولون الكبدة المستوردة، باعتبارها بلدى، نظرا للجوء بعض الجزارين معدومى الضمير، يستعينوا بالكبدة المجمدة، بعد تذويب الثلج، وبيعها للجمهور، حيث أن كبد البقر لن يتعد الـ3 إلى 5 كيلو، ويجدون الربح فى المجمدة، إلا أن اختبارها بالضغط عليها يمكن التفرقه فيما بين النوعين، فإذا كانت باردة بشكل كبير  وعند الضغط عليها فإن الصباع يغوص بها فهى مجمده، أما إذا كانت حرارتها طبيعية، ومتماسكة فهى بلدى.

وتابع: أما الفشة والكرشة، فلابد من التأكد من أن الفشة مفتوحة من الجهتين، والقلب لا يجب شرائه سليما، بل بعد تشريحه 3 قطع، لبيان وجود ديدان به من عدمه، والكرشة والممبار فلابد من الحذر حيث يلجأ البعض إلى غسيلها ببعض المواد القلوية المركزة لتصبح ناصعة البياض أمام المواطنين، خاصة أن تلك المواد من الصعب التخلص منها، كما لابد من شرائها طازجة، خاصة أن وضعها فى الثلاجات أسبوع يجعلها تُصدر روائح عفن، ووجود خضار على سطح تلك الأحشاء.

أما فى حالة شراء الأَضحية، فقال الدكتور طارق أبو النجا،: المفروض أن العجل البقرى عمره عام على الأقل، والخرفان 6 أشهر، وأصبح كبس له قرون، ومليئ باللحم، حيث أن البعض يكثف من منح الخرفان ملح بفترة لزيادة الماء داخل أجسادهم، لزيادة الوزن، بالإضافة إلى ملاحظة عدم وجود أى أمراض جلدية، أو ديدان وطفيليات خارجية، وواقف بشكل جيد، ويسير دون مشاكل، ولا يوجد أى إفرازات سواء من الأنف أو العين، والعجول لابد أن تكون واقفة على أرجلها، ولا يوجد مشاكل فى السير.

وحذر الدكتور محمد بيومى، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين بالقليوبية، من الإنجراف وراء الأسعار المُنخفضة لأنواع اللحوم مجهولة المصدر، مؤكدا ضرورة الشراء من جزار معروف وموثوق فيه، لضمان جودة اللحم، موضحا أنه لمعرفة اللحوم الفاسدة والكشف عنها عند الجزار أو في البيت، لابد من التركيز على لونها، فاللحوم الطازجة والصالحة للاستخدام الأدمى لونها وردى، ولون الدهن أبيض ناصع كما هو في الجاموس والضأن ومائل للإصفرار كما هو في البقرى، أما الفاسدة يكون لونها داكن، وللتمييز من ملمس اللحمة، فأن اللحمة الطازجة متماسكة وملمسها طبيعى على عكس اللحمة الفاسدة غير متماسكة، فعند الضغط عليها بالأصبع تترك علامة واضحة، بالإضافة أيضا إلى ملمسها اللزج وظهور كثيف لمياه مخلوطة بالدم عليها.

وأضاف بيومى، فى تصريحات خاصة لليوم السابع،: أما رائحة اللحم، اللحوم الطازجة رائحتها مقبولة وغالبا ما تكون الرائحة غير مميزة، أما اللحمة الفاسدة نجد أن رائحتها كريهة غير محببة، ويمكن اختبار اللحوم قبل طهيها، من خلال تدفئة السكين علي النار وقطع شريحة صغيرة، فإذا تغيرت الرائحة إلي الأسوأ وكانت كريهة ومختلفة عن الرائحة المعتادة، فذلك يعد مؤشرا بأنها لحوم غير صالحة، ويمكن من خلال اختبار أخر، وهو: قطع جزء بسيط ووضعه في كمية من المياه، فإذا تلوثت المياه بالدم فأن ذلك يعنى أن اللحم فاسد.

من ناحيته، قال المهندس محمدى البدرى، عضو مجلس نقابة الزراعيين، أنه لضمان شراء المواطنين لخروف جيد كأضحيه، لابد من التأكد من عدة أمور من بينها: ملاحظة حالة صوف الخروف، والتى يمكن التأكد من صحتها من خلال جذبها بعيدا عن جسد الخروف، وفى حال استجابتها بسهولة يعد ذلك دليلا على عدم صحة ذلك الحيوان، بالإضافة إلى ضرورة أن تكون رقبة الخروف ليست نحيفة، والرأس لابد أن تكون صغيرة ليست كبيرة بشكل مبالغ فيه.

وأضاف البدرى، لـ"اليوم السابع"، أن كبر حجم "اللية" ليس أمر مستحب، خاصة أنها كلما كبر حجمها يعنى خسارة فى إجمالى وزن اللحم، مشيرا إلى أسنان الخروف يمكن التعرف على عمر الأضحية من خلالها، لافتا إلى أن أفضل عمر للأضحية بالنسبة للخروف هو من 10 أشهر حتى عامين، مؤكدا على ضرورة خلو منطقة الأنف من وجود أى إفرازات، مشيرا إلى ضرورة شراء الأضحية من مكان معروف، وتجنب الأماكن المجهولة، والباعة الجائلين.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع