إثيوبيا وملء سد النهضة.. وزارة خارجية أديس أبابا تنفى.. والرى تؤكد والأقمار الصناعية تفضح النوايا.. وزير الرى الإثيوبى يقر بتعبئة الخزانات.. ويزعم: تعثر المفاوضات السبب والعملية الأولى تقدر بـ4.9 مليار متر مكعب

بعد سلسلة من المراوغات، أعلنت إثيوبيا رسميًا ملء خزانات سد النهضة على لسان وزير الرى سيليشى بيكيلى، وهو الإعلان الذى جاء بعد أقل من 24 ساعة من نفى وزير الخارجية الإثيوبى الإقدام على مثل هذه الخطوة.

 

المراوغة الإثيوبية جاءت بعد يوم من نشر وكالة الأنباء العالمية رويترز صورًا بالأقمار الصناعية لسد النهضة كشفت عن تجمعات للمياه خلف سد النهضة ما يعكس أن عملية الملء كانت قد بدأت بالفعل خلال المفاوضات التى تزعم أديس أبابا تعثرها بسبب كلًا من مصر والسودان، رغم ما أبدته القاهرة والخرطوم من تعاون حظى بإشادة المراقبين لتلك المفاوضات منذ بدايتها.

 

 

4f0e635781.jpg

وأعلن وزير الرى فى أديس أبابا سيليشى بيكيلى، اليوم الأربعاء، بدء عملية تعبئة السد تحت مزاعم تعثر المفاوضات بين مع مصر والسودان.

 

وأوضح بيكيلى، فى تصريح صحفى أن هذه المرحلة التى وصل إليها سد النهضة فى إثيوبيا، تمكن من بدء عملية التخزين الأولى المقدر بـ4.9 مليار متر مكعب، مشيرًا إلى أن ما وصلت إليه أعمال البناء فى السد تتيح بدء الملء لبحيرة السد، بشكل طبيعي.

 

وقال الوزير الإثيوبى أن المفاوضات التى اختتمت بين الدول الثلاث وبحضور مراقبين وخبراء أفارقة، شهدت اتفاقا حول بعض النقاط، إلا أن بلاده تحفظت على نقاط أخرى مضيفا أن عمليتى بناء وتعبئة سد النهضة تسيران بشكل طبيعي.

 

ومساء أمس الثلاثاء، نفى وزير الخارجية الإثيوبى، فى تصريحات لـ"العين الإخبارية" الإماراتية، ما تم تداوله إعلاميا بشأن البدء الفعلى لتعبئة خزان سد النهضة، فى مراوغة واضحة تعكس النهج الذى تتعامل به إثيوبيا مع دول حوض النيل.

 

6bab3b7f3b.jpg

وقال وزير الخارجية الإثيوبى حينها أن حكومته لم تصرح بهذا الأمر، متعهدا بمساءلة أى وسيلة إعلام محلية نشرت هذا الخبر.

 

ويأتى إعلان إثيوبيا عن البدء فى ملء سد النهضة، فى ظل تعثر أكثر من جولة مباحثات مع مصر والسودان، حول عدد من الجوانب الفنية والقانونية المرتبطة بالمشروع.

 

ويوم الثلاثاء، أرسل السودان تقريره النهائى إلى رئاسة الاتحاد الإفريقى، بشأن مفاوضات سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا، عقب ختام المفاوضات التى استهلت فى الثالث من يوليو الجارى واستمرت حتى 13 يوليو تحت رعاية الاتحاد الافريقى.

 

وشمل التقرير النهائى، تقييم السودان لهذه الجولة من المفاوضات حيث تمت الاشارة إلى التقدم المحدود فى القضايا العالقة، كذلك شمل التقرير مقترحات من جانب السودان لحل تلك القضايا.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع