"تحور" جديد للحمى القلاعية يهدد الثروة الحيوانية.. "الزراعة" تضع خطة استباقية لمواجهته.. عقد اجتماعات دورية لإنتاج لقاح يواجة العترة الجديدة.. نائب الوزير: حملات مكثفة لحث المربيين على تحصين الماشية

"تحور" جديد للحمى القلاعية يهدد الثروة الحيوانية.. "الزراعة" تضع خطة استباقية لمواجهته.. عقد اجتماعات دورية لإنتاج لقاح يواجة العترة الجديدة.. نائب الوزير: حملات مكثفة لحث المربيين على تحصين الماشية
"تحور" جديد للحمى القلاعية يهدد الثروة الحيوانية.. "الزراعة" تضع خطة استباقية لمواجهته.. عقد اجتماعات دورية لإنتاج لقاح يواجة العترة الجديدة.. نائب الوزير: حملات مكثفة لحث المربيين على تحصين الماشية

كتب عز النوبى

تضع وزارة الزراعة ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومعهد المصل واللقاح بالعباسية وبحوث صحة الحيوان، خطة استباقية لمواجهة مرض حمى القلاعية فى مصر، خاصة بعد تحور عترة جديدة للمرض تهدد قطيع الماشية فى أكتوبر المقبل، حيث أن المرض ينتشر فى هذا الشهر.

 

وتشمل خطة وزارة الزراعة، توفير لقاحات تحصين الماشية، وتكثيف القوافل الدورية لتوعية المربيين بالتحصين، ورفع كفاءت الوحدات البيطرية بالمحافظات للتعامل مع العترة الجديدة المتحورة، وتشكيل لجان مشتركة من الهيئة ومعهد بحوث صحة الحيوان والمصل واللقاح، لمعاينة الحالات المرضية، وسحب عينات دورية وإرسالها إلى المعامل الدولية للتأكيد على النتائج الواردة من معهد بحوث صحة الحيوان بتحور العترة ومدى انتشارها.

 

وقال الدكتور محمد سعد، مدير معهد الامصال واللقاحات بالعباسية التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن هناك تنسيقا كاملا مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومعهد بحوث صحة الحيوان، ومعهد الرقابة الداجنى لمعرفة تحور العترة الجديد لمرض الحمى القلاعية للماشية، وهل اللقاح المصنع بكفائة للتصدى للمرض أو نحتاج إلى تصنيع لقاح جديد. 

 

وأكد سعد أنه يجرى حاليا تجربة للتعرف على تحور عترة الحمى القلاعية "o" لمعرفة تقارب هذة العترة من اللقاحات المستخدمة لتحصين الماشية ضد المرض، وبناء عليه سيتم تحديد موقف اللقاح المصنع، وسيكونوا جاهزين بأول دفعة بعد التأكد رسميا من تحور العترة، موضحا أن العام المقبل سيتم تغطية جميع احتياجات الهيئة العامة للخدمات البيطرية من جرعات لقاح الحمى القلاعية.

 

 وأضاف مدير معهد المصل واللقاح بالعباسية، أنه يجرى حاليا تجهيز مبنى الحمى القلاعية من خلال المعدات اللازمة للمبنى ليتم افتتاحه فى موعدة بناء على تكليفات الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة، موضحا أن معهد المصل واللقاح يغطى حاليا 80 % من لقاحات المزرعة.

 

وقال الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إنه سيتم افتتاح أول مصنع لإنتاج لقاحات مكافحة الحمى القلاعية بمعهد الأمصال واللقاحات بالعباسية، التابع لمركز البحوث الزراعية، أكتوبر المقبل، تحت قواعد الأمان الحيوى 2 و3 لإنتاج أمصال بجودة عالية، ويحقق الاكتفاء الذاتى من توفير الامصال واللقاحات من احتياجات السوق المحلية.

 

وأكد وزير الزراعة، أن المستهدف من مصنع الحمى القلاعية، إنتاج 15 مليون جرعة حمى قلاعية سنوياً، موضحاً أن الإنتاج لا يقتصر على السوق المحلية، لكن يتم التصدير للخارج، والهدف الأول هو تغطية السوق المحلى باعتبار أن توفير الأمصال لحماية الثروة الحيوانية هدف قومى، والاستعانة بأحدث الأجهزة على مستوى العالم، لمضاعفة الإنتاج وتجويده، وتطبيق قواعد الأمان الحيوى.

 

فيما أكدت مصادر بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك اجتماعات دورية بين الهيئة البيطرية، ومعهد المصل واللقاح، وبحوث صحة الحيوان، والمعمل المرجعى للرقابة، لانتاج لقاح يواجة العترة الجديدة وتعديل تركيبة اللقاح المستخدم حاليا، حتى يمكن مواجهة التحور الجديد للفيروس، مطالبا بالتصدى للمرض الذى يهدد الثروة الحيوانية فى أكتوبر المقبل، وانتاج الجرعات الازمة من لقاح حمى قلاعية فى اسرع وقت ممكن، ورفع تركيزها حتى يمكن التصدى للمرض.

 

فيما كشف تقرير للخدمات البيطرية، عن أن مرض الحمى القلاعية تصل نسبة نفوق الحيوانات الكبيرة المصابة به إلى 2% وخطورتها أنها تصيب الأعمار الصغيرة وحديثى الولادة، ما يشكل خطورة على مستقبل الثروة الحيوانية، حيث يؤدى إلى انخفاض إنتاج اللبن بنسبة تصل إلى 40% وينخفض إنتاج اللحوم بنسبة قد تصل إلى 30% كما يؤثر على ضعف خصوبة الحيوان.

 

وقال تقرير الهيئة، إن مرض الحمى القلاعية فيروسى معدى شديد الوبائية، ينتقل عن طريق الهواء 60 كم على الأرض و300 كم فوق الماء، يصيب الحيوانات مشقوقة الظلف، وله 7 عتراتAOC، SAT1، SAT2، SAT3، ASIA1، موضحا أن فترة حضانة المرض من 3 إلى 8 أيام، ومعدل الإصابة يصل إلى 100% ومعدل النفوق 80% فى العجول حديثة الولادة و2% فى الحيوانات الكبيرة.

 

وأوضح أن أعراض المرض ارتفاع درجة الحرارة وما يتبعه من خمول وفقدان شهية وجفاف المخطم، وتوقف عمل "الكرش"، ونقص أو توقف فى إنتاج الحليب، وإجهاض للإناث العشار، وإفراز اللعاب بكمية كبيرة، وتقرحات بدرجات مختلفة على اللثة واللسان والغشاء المخاطى المبطن للفم، وظهور فقاعات وتقرحات على الضرع مثل الموجودة بالفم فى حيوانات الحليب، وظهور التهابات بين الأظلاف وعند اتصال الأظلاف بالقدم، ما يؤدى إلى عرج للحيوان وحدوث حالات نفوق للحيوانات الرضيعة.

 

فيما كلفت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، الهيئة العامة للخدمات البيطرية، باستمرار الحملات المكثفة والقوافل الدورية والإرشادية لتوعية المربيين بجميع قرى ونجوع المحافظات لتحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية، بمشاركة الأطباء البيطريين بالمديريات والباحثين بمعهد صحة الحيوان، وإجراء التحصين واتباع الطرق السليمة فى حالة ظهور المرض لتجنب إصابة حيواناتهم بالأمراض المختلفة، والتى تعرض المربيين لخسائر كبيرة، وتؤثر على الثروة الحيوانية فى مصر.

 

 ووضعت وزارة الزراعة، آليات جديدة للسيطرة على الأسواق بالتنسيق مع المحافظين والمجالس المحلية وحركة الحيوانات وانتقالها خلال فترة انتشار المرض، وتوعية المربين بعدم شراء عجول من أسواق الحيوانات الحية خاصة مجهولة المصدر، وعدم دخول القطعان إلا بعد عزلها منفصلة لمدة 21 يوما، وتطبيق البرامج التحصين عليها واتخاذ إجراءات الأمان الحيوى والمداومة على قطع الأرضيات وتنظيفها وتطهيرها بصفة دورية لتقليل الحمل الفيروسى للمرض، والتحصين الحلقى حول بؤر الإصابة فى نطاق نصف قطر 10 كم، والتحصين الدورى الروتينى خلال 4 شهور للحلاب و6 شهور للتسمين، وحال الاشتباه بوجود بؤرة سحب العينات لفحصها بمعامل معهد بحوث صحة الحيوان للتأكد من نوع عترة المرض.

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع