بعد وقف إطلاق النار.. هل اقتربت الأزمة الليبية من الحل أم أنها فخ تركي بالتعاون مع الوفاق؟

بعد وقف إطلاق النار.. هل اقتربت الأزمة الليبية من الحل أم أنها فخ تركي بالتعاون مع الوفاق؟
بعد وقف إطلاق النار.. هل اقتربت الأزمة الليبية من الحل أم أنها فخ تركي بالتعاون مع الوفاق؟

بصيص أمل فى بحر من التقاتل والنزاعات والتدخلات الأجنبية، بدا نوره حينما أعلن فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية المنتهية ولايتها، اليوم الجمعة، وقفا شاملا لإطلاق النار، في جميع الأراضي الليبية.

ففى الوقت الذى سعت فيه تركيا إلى إشعال الفتن، وإثارة الأزمات والصراعات، فى ليبيا، من خلال دعم الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، فى بلاد عمر المختار، لا تدخر مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، جهدا فى تحقيق التسوية السياسية، وإعادة الأمن والاستقرار إلى الشارع الليبى، والحفاظ على مقدرات شعبها.

وفى حين جاء بيان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية المنتهية ولايتها، مؤكدا أن تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتي سرت والجفرة منزوعتي السلاح، وأن تقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها، إلى جانب دعوة السراج، إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة خلال شهر مارس المقبل، باتفاق الأطراف الليبية، جاءت المواقف العربية والدولية مرحبة بوقف العمليات العسكرية على الأراضى الليبية، باعتبارها خطوة على الطريق الصحيح من أجل حل الأزمة الليبية.

ترحيب بوقف إطلاق النار

فالموقف المصرى، الذى يعد الأبرز، لطبيعة العلاقة التى تربط بين الشعبين المصرى والليبى، والحدود المشتركة التى تجمعهما، تجلى فيما أعلنه الرئيس السيسى، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، حين كتب يقول: "أرحب بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسى، ومجلس النواب فى ليبيا، بوقف إطلاق النار، ووقف العمليات العسكرية فى كافة الأراضي الليبية، باعتبار ذلك خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية، وطموحات الشعب الليبى فى استعادة الاستقرار والازدهار فى ليبيا، وحفظ مقدرات شعبها".

وتوالت المواقف المرحبة بوقف العمليات العسكرية فى ليبيا، إذ أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، عن ترحيبها الشديد ببياني المجلس الرئاسي ومجلس النواب الرامي لوقف إطلاق النار وتفعيل العملية السياسية في البلاد، وقالت: "قرارات شجاعة ليبيا فى أمس الحاجة إليها في هذا الوقت العصيب".

كما رحبت إيطاليا، بالقرار الليبي، إذ أعربت وزيرة خارجيتها عن أملها في أن تشهد التطورات الأخيرة الناتجة عن بياني المجلس الرئاسي ومجلس النواب بشأن استئناف إنتاج النفط في ليبيا تنفيذًا ملموسًا على أرض الواقع، مشيرة إلى أن التطورات الأخيرة الناتجة عن بياني المجلس الرئاسي ومجلس النواب خطوة جريئة ومهمة نحو استقرار ليبيا.

مخاوف من فخ تركى جديد

وعلى الرغم من ترحيب الدول بالقرارات المهمة التى شهدتها ليبيا، فإن هناك مخاوف لدى البعض، تكمن فى التدخل التركى الرامى إلى زعزعة أمن واستقرار ليبيا، طمعا فى غزوها، والبقاء فيها أبد الدهر، بحسب تصريحات وزير الدفاع التركى، الذى سبق أن هدد ليبيا بأن تلقى نفس مصير قبرص.

كما أن هناك مخاوف من أن يكون وقف إطلاق النار فخا تركيا جديدا، جرى إعداده والاتفاق عليه من قبل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وفايز السراج، لا سيما وأن تركيا حرصت مؤخرا على استخدام مرتزقة وإرسالهم للاقتتال فى ليبيا، كان آخرهم فيصل بلو، القيادي بتنظيم داعش الإرهابي، الذى شرعت تركيا فى إرساله إلى ليبيا.

لكن رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، قال إن وقف إطلاق النار سيخرج المرتزقة من ليبيا، وسيؤدي إلى تفكيك الميليشيات، كما دعا إلى أن تقوم قوة شرطة أمنية رسمية من مختلف المناطق بتأمين سرت.

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر