انتفاضة ضد الواقعة.. القصة الكاملة لحرق مصحف في السويد

انتفاضة ضد الواقعة.. القصة الكاملة لحرق مصحف في السويد
انتفاضة ضد الواقعة.. القصة الكاملة لحرق مصحف في السويد

شهدت السويد خلال الساعات الأخيرة، واقعة أغضبت العالم الإسلامي والعربي، بعد أن تم حرق مصحف شريف، الأمر الذي أدى إلى تنديد كافة الدول الإسلامية بالواقعة، مطالبين باتخاذ السويد قرار حاسم تجاه مرتكبها حتى لا تتحول لظاهرة.

حرق مصحف وتظاهرات عنيفة
وأقدم متطرف على حرق نسخة من القرآن فى مدينة مالمو السويدية، ما أثار احتجاجات عنيفة من قبل المسلمين تعبيرا عن غضبهم الشديد لحرق المصحف، وأسفرت عن اشتباكات وقعت بين الشرطة السويدية والمتظاهرين ضد الواقعة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو عبر موقع الفيديوهات "يوتيوب" لمتطرف سويدي قام بإحراق المصحف في أحد شوارع مالمو بالسويد، وظهر في مقطع الفيديو متطرف سويدي ممسكا بيده القرآن الكريم ومادة سريعة الاشتعال وقام بسكبها عليه وإضرام النيران به وبجانبه أكثر من شخص يصور المشهد لتسجيل ما قام به.

وبعد الحرق، خرجت المظاهرات في السويد تندد بما قام به ذلك الشخص، واصفين ذلك الفعل بالإساءة البالغة للدين الإسلامي والعنصرية في أبهى صورها، وقاموا برشق أفراد الشرطة بالعصي والحجر، وطالب رواد التواصل الاجتماعي، المجتمع الدولي باتخاذ عقوبات رادعة بشأن ذلك الفعل، وأكدوا أن ذلك الأمر لا يجب أن يمر كحادث عادي.

من وراء تلك الواقعة؟
وعن مرتكبي تلك الواقعة، قال المتحدث باسم الشرطة السويدية باتريك فورس، أن المتظاهرين المرتبطين بالحزب اليمينى المتطرف الدنماركي، هم فى الأصل السبب فى أعمال العنف وحرق نسخة من القرآن، حيث كانوا يعملون فى منطقة صناعية فى مالمو التى كانت مسرحا للأحداث كحرق المصحف، والاحتجاجات العنيفة.

يزيد من وتيرة الإسلاموفوبيا
وفي أول رد فعل على الواقعة، أدان الأزهر الشريف الحادث معلنا رفضه الشديد لتلك الأفعال العنصرية التي تنتهك الحريات دون أدنى احترام لمعتقدات الآخرين أو مقدساتهم، مؤكدا أن الازدواجية في التعامل مع أتباع الأديان لن تكون إلا سببا في ارتفاع وتيرة الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية، بما يتنافى مع مبادئ احترام حرية وحقوق الآخرين ومعتقداتهم، مشددا على أن تلك الحوادث تؤجج مشاعر الكراهية بما ينعكس سلبا على وحدة وأمن المجتمعات التي نسعى جميعا للحفاظ عليها.

وطالب الأزهر الشريف بضرورة اتخاذ المزيد من التدابير والإجراءات التي تكفل منع تلك الأفعال البغيضة والضرب على يد مرتكبيها بكل قوة، مع وضع الضمانات الكافية التي تكفل الحرية الكاملة للمجتمعات المسلمة في البلدان الأوروبية لممارسة معتقداتهم دون أدنى تهديد من الجماعات المتطرفة.

جهود لمكافحة الظاهرة
وفي نفس السياق، نددت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بحادثة حرق المصحف، مؤكدة أنه عمل مرفوض، ويتناقض مع الجهود الدولية لمكافحة التعصب والتحريض على الكراهية على أساس الدين والمعتقد، مطالبة المسلمين المقيمين في السويد بضبط النفس، وعدم اللجوء لأعمال العنف والتعامل مع الحادثة في إطارها القانوني.

وقالت المنظمة إنها ستواصل جهودها على المستوى الدولي لمواجهة مثل هذه الظاهرة الضارة، من خلال أدوات متعددة، بما في ذلك تفعيل القرار 1618 الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يوفر خطة عمل شاملة لمحاربة ظاهرة التحريض على الكراهية والتمييز والعنف على أساس الدين.

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر