أوروبا تلوح بورقة العقوبات لمواجهة التصعيد التركى فى شرق المتوسط.. النمسا تطالب بتوقيع عقوبات صارمة على أنقرة.. والاتحاد الأوروبى: فشل نهج "العصا والجزرة".. والولايات المتحدة تطالبها بإيقاف الأنشطة الاستفزازية

يلوح الاتحاد الأوروبى بورقة العقوبات على تركيا فى حال استمرار التصعيد التركى والاستفزازات العدوانية التى رماسها فى شرق المتوسط، فى الوقت الذى طالبت فيه الولايات المتحدة الأمريكية تركيا بإيقاف الأنشطة الاستفزازية فى شرق المتوسط.

ونقلت قناة العربية، فى خبر عاجل لها عن دبلوماسى أوروبي، تأكيده أن سلوك تركيا فى المتوسط لا يتناسب مع سعى أوروبا الإيجابى، من جانبه ندد وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، بتدخلات تركيا فى كاراباخ ويتهمها بتأجيج الصراع.

بدورها أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، عن قلقها من تجديد تركيا أنشطتها للمسح فى المناطق الخاضعة لسلطة اليونان القضائية فى شرق البحر المتوسط، قائلة :"نحث تركيا بشدة على إنهاء هذا الاستفزاز المقصود". ونقل الحساب الرسمى لوزارة الخارجية الأمريكية، تصريح مورجان أورتجيس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية :"تعرب الولايات المتحدة عن قلقها بشأن إعلان تركيا تجديد أنشطتها للمسح فى المناطق الخاضعة لسلطة اليونان القضائية فى شرق البحر المتوسط. نحث تركيا بشدة على إنهاء هذا الاستفزاز المقصود والسماح بإجراء محادثات استكشافية مع اليونان".

فيما قال سفراء فى الاتحاد الأوروبي، إن نهج "العصا والجزرة" مع تركيا بشأن أزمة المتوسط فشل، وأضاف سفراء فى الاتحاد الأوروبي، أن اليونان وقبرص ستطرحان نزاع الغاز مرة أخرى أمام الاتحاد.

وجدد المستشار النمساوى سباستيان كورتس دعوته إلى الاتحاد الأوروبى بقطع مفاوضات انضمام تركيا لعضوية الاتحاد وفرض عقوبات صارمة عليها، وقال المستشار النمساوى إنه من غير المقبول أن ترسل تركيا سفينة أبحاث إلى المياه اليونانية فى البحر الأبيض المتوسط للبحث عن الغاز الطبيعي.

وانتقد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، تركيا لإعادتها إرسال سفينة مسح إلى منطقة بحرية متنازع عليها فى شرق البحر المتوسط، واصفاً هذه الخطوة الأحادية بأنها صفعة للجهود الرامية لبدء المفاوضات فى نزاعها القائم مع اليونان.

ووفقا لقناة العربية الحدث، قال وزير الخارجية الألمانى، إنه يجب وقف تأرجح تركيا بين التصعيد وسياسة التخفيف، موضحا أن تهيئة الأجواء لإجراء المحادثات أمر يرجع لتركيا، ولفت وزير الخارجية الألمانى إلى أنه تعمد عدم زيارة أنقرة فى مسار الرحلة، متابعا: يرجع قرارى بالتوجه اليوم إلى نيقوسيا وأثينا فقط إلى التطورات الجارية التى نتحدث عنها.