إعدام كتب القرضاوى.. البرلمان يدعو الأوقاف لمنع كتب التطرف.. واتحاد الناشرين المصريين: ليس لنا حق المنع.. ورئيس دار الكتب: لا نمنح حق النشر للكتب المخالفة طبقا القوانين.. وجابر عصفور: مصادرتها ضرورة

إعدام كتب القرضاوى.. البرلمان يدعو الأوقاف لمنع كتب التطرف.. واتحاد الناشرين المصريين: ليس لنا حق المنع.. ورئيس دار الكتب: لا نمنح حق النشر للكتب المخالفة طبقا القوانين.. وجابر عصفور: مصادرتها ضرورة
إعدام كتب القرضاوى.. البرلمان يدعو الأوقاف لمنع كتب التطرف.. واتحاد الناشرين المصريين: ليس لنا حق المنع.. ورئيس دار الكتب: لا نمنح حق النشر للكتب المخالفة طبقا القوانين..  وجابر عصفور: مصادرتها ضرورة

كتب أحمد إبراهيم الشريف – أحمد منصور – بسنت جميل

هل منع كتب القرضاوى أصبح ضرورة؟ خاصة بعد وضعه على قائمة الإرهاب، وبعد رصد دوره الكبير فى بث الأفكار العنيفة والمتطرفة، خاصة أن وزارة الثقافة والإعلام فى المملكة العربية السعودية تستعد لاتخاذ إجراءات صارمة تجاه 112 مؤلفًا ليوسف القرضاوى، إثر إدراجه فى قوائم الإرهاب، خصوصًا أن معظم كتبه تحمل الكثير من فكر الإخوان المسلمين وقواعد عمل الجماعة، عدا كتابيه (الحلال والحرام فى الإسلام) و(فقه الزكاة)، حسبما ذكرت صحيفة عكاظ.

 

تاريخ منع كتب القرضاوى

هذه الخطوة التى رأتها المملكة ضرورية لمحاربة أفكار القرضاوى وأفكاره الداعية للتطرف تفتح الباب لتساؤلات عدة عن تاريخ منع كتب القرضاوى فى مصر، ففى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى سنة 2015 استاء عدد من رواد المعرض بسبب وجود كتب للقرضاوى وسيد قطب فى دار الشروق، ويومها قامت الدار بسحب الكتب  ومنعها من العرض.

 

 وفتح ذلك المجال لمناقشة منع الكتب أو عدم المنع ومناقشة خطورة المنع والترك، وأثره فى الشارع الثقافى.

 

 وفى سنة 2015 أيضا قررت وزارة الأوقاف المصرية مراجعة جميع مكتبات المساجد وإخراج الكتب المتطرفة منها، ومنع دخولها للمساجد مرة أخرى خاصة كتب قيادات الإخوان وشيوخ التطرف، ومن الكتب التى تبنت وزارة الأوقاف منعها كتب سيد قطب، وحسن البنا، وكتب يوسف القرضاوى، وكتيبات صغيرة لأعضاء بالجماعة الإسلامية تتحدث عن الجزية والجهاد وغيرهما.

 

 وفى شهر مايو الماضى أكد الشيخ محمد شعلان وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة، منع أى كتب غير مصرح بها من وزارة الأوقاف، لافتًا إلى مصادرة 150 كتابًا من مكتبات المساجد المختلفة ومنعها من التداول، وذلك لدعوتها للأفكار المتطرفة؛ منها كتاب الصحوة الإسلامية وهموم العالم العربى والإسلامى للدكتور يوسف القرضاوى.

 

مجلس النواب وكتب التطرف

وبعد ذلك بأيام طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، بضرورة أن تبدأ الدولة حربا شرسة ضد الكتب والمؤلفات المتطرفة، خاصة للشيوخ معروفين بميولهم ودعمهم لأفكار ومعتقدات تزيد الإرهاب والتطرف، مؤكدين أن الكلمة تقتل قبل الرصاصة والكتاب قد يكون أحد من الزناد.


 مؤسسات الدولة وكتب القرضاوى

قال الناشر عادل المصرى، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن الاتحاد ليس لديه سلطة رقابية لكى تعطى تعليمات للناشرين بعدم طبع إصدارات يوسف القرضاوى، بعد إدراجه ضمن قائمة الإرهابيين.

وأوضح رئيس اتحاد الناشرين المصريين، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن الجهة الوحيدة التى تمنح صكوك للنشر هى دار الكتب، فعلى وزارة الثقافة أن توقف أرقام إيداع كتب القرضاوى، لعدم نشرها، لافتا إلى أن إصدارات القرضاوى غير متوفرة فى السوق المصرى على الإطلاق منذ عامين، وممنوع عرضها داخل أى معارض داخل مصر، والدار الوحيدة التى كانت تقوم بنشر إصدراته الدينية فقط هى الشروق، ولمنها توقفت عن طبع إصدارته بعد دخوله فى عالم السياسة.

 

 ومن جانبه قال الدكتور أحمد الشوكى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إن منع أى كتاب من النشر يأتى من خلال مخالفة تلك الإصدار لقواعد واللوائح المعمول بها داخل دار الكتب.

 

وأوضح رئيس دار الكتب والوثائق القومية، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن أى إصدار يخالف القواعد المعمول بها داخل الدار والتى لم تتغير حتى الآن، يتم رفضه فى الحال، ولا يتم منحه رقم إيداع.

 

بينما قال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، أوافق هذه الإجراءات، وأوضح جابر عصفور، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن من حق أى دولة تستشعر بوجود كتب تضر الأمن القومى، أن تمنعها وتصادرها المثال على ذلك مذاكرات هتلر التى تم منع طباعتها لسنوات طويلة.

 

ولفت جابر عصفور، إلى أننا فى حالة صعبة اليوم يختلط فيها الحابل بالنابل والباطل بالحق، لهذا فالصعوبة الحقيقة ماذا نحن سنفعل أمام كتب يوسف القرضاوى المعروفة بتوجهاته الإخوانية ؟!. 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع