ماكرون يضمن الأغلبية البرلمانية فى أول اختبار بعد دخول الإليزية.. صحف: ضمن ولاية رئاسية سهلة وامسك بكل السلطات.. والمعارضون: "المقاطعة" هى الفائز الحقيقى

ماكرون يضمن الأغلبية البرلمانية فى أول اختبار بعد دخول الإليزية.. صحف: ضمن ولاية رئاسية سهلة وامسك بكل السلطات.. والمعارضون: "المقاطعة" هى الفائز الحقيقى
ماكرون يضمن الأغلبية البرلمانية فى أول اختبار بعد دخول الإليزية.. صحف: ضمن ولاية رئاسية سهلة وامسك بكل السلطات.. والمعارضون: "المقاطعة" هى الفائز الحقيقى

كتب أحمد علوى

علقت العديد من الصحف الفرنسية الصادرة أمس الاثنين، على نتائج الدورة الأولى للانتخابات التشريعية الفرنسية التى جرت أمس الاحد وانتهت بتصدر حركة الرئيس إيمانويل ماكرون للنتائج، وقالت إنها لا تعنى "موجة تأييد" مطلقة له، خاصة مع ارتفاع نسبة الممتنعين عن التصويت.

وقالت الصحف الفرنسية الاثنين، أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون تمكن من "حسم" نتيجة الانتخابات التشريعية منذ الدورة الأولى التى أجريت الأحد، معتبرة أن نسبة الذين امتنعوا عن التصويت تحول دون التحدث عن "موجة تأييد" له.

ولم تترك عناوين الصحف الفرنسية أى شك بشأن توجه الجمعية الوطنية المقبلة التى وصفتها "لومانييه" بأنها ستكون "جمعية زرقاء بلون ماكرون"، فيما رأت "لوبينيون" أن "ماكرون حسم الموضوع" وكتبت "ليبراسيون" معلقة على النتائج الكاسحة "عرض شراء عام".

وقال بول هنرى دو ليمبير فى صحيفة "لوفيجارو" المحافظة الفرنسية، "من كان سيصدق ذلك؟ من كان سيتكهن بذلك؟ تشكيل سياسى لم يكن موجودا قبل عامين هو الآن بصدد اكتساح غالبية عظمى فى الجمعية الوطنية، مبلبلا بذلك مشهدا سياسيا لطالما ظننا أنه لن يتغير".

وومن جهته رأى لوران جوفران فى صحيفة "ليبراسيون" اليسارية، أنه مع حصول حزب الرئيس الفرنسى الحالى، على 32,32% من الأصوات وتوقعات تشير إلى فوزه بـ400 إلى 455 نائبا من أصل 577، فإن "بوسع ماكرون الإمساك بكل السلطات".

واعتبر لوران بودان فى صحيفة "لالزاس" المحلية أنه "الانتصار التام لإستراتيجية التغيير التى وعد بها" الرئيس.

لكن بعض المعلقين يشيرون إلى أن نسبة الامتناع عن التصويت التى سجلت مستوى قياسيا تحول دون الإعلان عن تأييد كامل من الناخبين لمشروع ماكرون.

وكتب نيكولا بيتوت فى صحيفة أوساط الأعمال "لوبينيون" أن " ليس نسبة 24% التى حصل عليها فى الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ولا نسبة 50% من الامتناع عن التصويت الأحد يفترض أن يبعث الوهم بأن فرنسا اعتنقت (موجة ماكرون)".

وبلغت نسبة الامتناع عن التصويت بحسب النتائج النهائية الصادرة خلال الليل 51,29% من الناخبين، ما جعل صحيفة "لومانيتيه" الاشتراكية تعلن أن "الامتناع هو الفائز" فى الاقتراع.

ورأى ميشال أورفوى فى صحيفة " أويست فرانس" المحلية أنه "من الأفضل من أجل ممارسة الحكم أن يكون بوسع (الرئيس) الاعتماد على تأييد واضح لمشروعه وأن تكون المعارضة فى البرلمان وليس فى الشارع، ونحن لا نرى فى الوقت الحاضر أيا من الأمرين".

وحذرت سيسيل كورنوديه فى صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية بأن "إيمانويل ماكرون يواجه خطر الحصول على غالبية ضخمة، سيكون بالتالى الاحتفاظ بها أمرا معقدا".

أظهرت النتائج الرسمية النهائية للجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية التى جرت الأحد، تصدر حركة الرئيس إيمانويل ماكرون وحلفائه النتائج بحصولهم على 32.32% من الأصوات يليهم اليمين بـ 21.56%.

وبذلك تقدم اليمين بفارق كبير على حزب "الجبهة الوطنية" اليمينى المتطرف الذى نال 13.20% من الأصوات..أما حزب "فرنسا الأبية" اليسارى الراديكالى بزعامة جون-لوك ميلنشون والحزب الشيوعى فقد حصلا سويا على 13.74% من الأصوات.

والخاسر الأكبر فى الانتخابات هو الحزب الاشتراكى وحلفاؤه الذين نالوا 9.51% من الأصوات، فى هزيمة تاريخية بالمقارنة مع الانتخابات السابقة فى 2012 والتى منحت الحزب يومها الأغلبية المطلقة فى الجمعية الوطنية..أما المدافعين عن البيئة فحصلوا على 4.30% من الأصوات، وبلغت نسبة الامتناع عن التصويت 51.29% وهو مستوى قياسى.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع