"الإخوان تقدم فروض الولاء والطاعة لأسيادهم الانجليز".. رسالة من التنظيم الدولى لـ"عمدة لندن" يصف بريطانيا بأم الديمقراطية.. ويؤكد:نشكركم لرعايتنا.. خبير:يسعون لمغازلتهم لاستمرار الدعم.. والإنجليز يستخدمونهم

وصلة جديدة من  جماعة الإخوان لمغازلة واستعطاف السلطات البريطانية تزامنا مع انتهاء الانتخابات التشريعية البريطانية التى خسر فيها حزب المحافظين بقيادة تيريزا ماي، وبعد العمليات الإرهابية التى شهدتها العاصمة البريطانية خلال الأيام الأخيرة.

التنظيم الدولى للإخوان وجه رسالة لأحد المسئولين البريطانيين يغازل الحكومة البريطانية ويصفها بصاحبة الديموقراطية الأصيلة، وهو ما وصفه خبراء بأنه تقديم فروض الولاء والطاعة لاستمرار بقاء التنظيم الدولى فى لندن.

رسالة إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، ونائب مرشد الجماعة، وجهها إلى عمدة لندن، تتضمن عبارات إشادة للحكومة البريطانية، وبيان تعزية ومحاولة لتجميل صورة الجماعة.

رسالة أمين التنظيم الدولى للإخوان قالت: نتقدم بخالص العزاء إليكم وإلى أسر ضحايا الأحداث الإجرامية، مؤكدين تضامنا مع الشعب البريطاني ضد هذه الجرائم النكراء التي آلمت جميع المسلمين المقيمين في هذا البلد بل وجميع مسلمي العالم، خاصة مع وقوعها في شهر رمضان المبارك، شهر الأمن والسلام والدعاء والذي يمثل لدي المسلمين قدسية خاصة.

نائب مرشد الإخوان قال فى رسالته: لعل ما يستحق الشكر للأجهزة المعنية أن هذه الجريمة رغم فداحتها إلا أنها لم تؤثر على حق عشرات الآلاف من مسلمي المدينة وغيرها من المدن البريطانية في أداء صلواتهم وعبادتهم بكل حرية واطمئنان وتحت رعاية مشكورة من كافة السلطات المختلفة.

وتابع إبراهيم منير فى رسالته: نحن ومن منطلق أننا من ساكني ومواطني هذه المدينة العريقة وتلك البلاد صاحبة الديموقراطية الأصيلة التي ننعم بقيمها وبمظاهر سلام وأمن اجتماعي في ظلها، بالرغم من كل الأحداث الأليمة التي تجري، لنود أن نعبر من منطلق إسلامي صادق وعميق عن استنكارنا لهذا الحدث الاليم الذي يخالف قيم الأديان السماوية جمعاء والفطرة البشرية السليمة والقيم الإنسانية الأصيلة والتي تقر جميعها بحرمة النفس الإنسانية التي أمر بها الله من فوق سبع سموات".

وحول مضمون تلك الرسالة يقول طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة تسعى لتقديم فروض الولاء والطاعة إلى بريطانيا لضمان استمرار الدعم اللندنى للجماعة المتمثل فى احتوائهم واستقبال قياداتهم وتواجد مكتبهم الإخوانى فى لندن، موضحا أن الجماعة إذا انقلبت عليها بريطانيا سنجد من الجماعة هجوما شديد ونبرة مختلفة عن تلك الرسالة.

ويؤكد الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع" أن الدعم البريطانى للجماعة سينخفض بشكل كبير خلال الفترة المقبلة مهما حاولت الإخوان توجيه رسائل مغازلة لمسئوليهم، و تكرار العمليات الإرهابية وإرتباط بعض المتورطين بالجماعة سيدفع بريطانيا لتغيير العلاقة معهم.

وفى سياق متصل يقول طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن ملف الإخوان أحد الملفات الثابتة فى السياسة البريطانية، والجماعة تربطها علاقات قوية ببعض المسئولين الكبار فى لندن، لضمان استمرار الدعم لهم.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الإخوان أحد الأدوات المهمة الثابتة فى يد الانجليز منذ نشأتهم فى عشرينيات القرن الماضى، و من المستبعد أن تتخلى بريطانيا عن هذه الأداة التى توظفها لتحقيق مصالح المستعمر البريطانى القديم.