تحالف عربى لوقف احتكار "بى إن سبورت" القطرية.. تجهيز حلول بديلة لصالح المشاهد العربى.. تعاون مصرى إماراتى سعودى للتصدى لابتزازات القناة.. ومواجهة الاتحاد الدولى بسبب منحهم حقوق البث لقناة واحدة فقط

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر وصفتها بـ "الموثوقة"، أن هناك تكتلًا عربيا كبيرًا يعمل لإيقاف احتكار قناة "بى إن سبورت" القطرية، وأن هناك جهات صاحبة قرار تعمل حاليًا على محاولة إيجاد حل تجاه ما يسمى بالحقوق التليفزيونية الرياضية التي تمتلكها القناة القطرية على مستوى العالم.

وذكرت الصحيفة، أن التكتل قادر على إتاحة بث كافة مباريات المسابقات المختلفة (العالمية والآسيوية والأفريقية) لأكثر من مائتى مليون مشاهد، وذلك على خلفية الاستغلال الكبير للقناة وابتزازها للمتابعين خلال الفترة الأخيرة.

لماذا يتم منح حقوق البث لقناة واحدة؟

الصحيفة أكدت أن الجهات التي تحفظت عن ذكرها، تعمل جاهدة لإيجاد حلول قانونية تجبر الشبكة التليفزيونية القطرية على إيقاف بثها فى كثير من الدول العربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن التكتل سيعمل على مواجهة الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي والأفريقي والأوروبي جراء منحها حقوق البث التليفزيونى للمنافسات الكروية الرياضية لشبكة تليفزيونية واحدة على حساب عشرات الشبكات.

التكتل مصرى سعودى إماراتى 

ولأن هذا التكتل الجديد ستكون ركيزته إماراتيه مصرية وباشتراك سعودى، فقد أكد راشد الأميرى مدير قنوات دبي الرياضية أنه لا مفر من تشكيل التكتل العربى للتصدى للاحتكار الذى تمارسه شبكة القنوات القطرية في 21 دولة عربية، كما حان الوقت لتدخل صناع القرار في الدول العربية الكبرى لإتاحة الفرصة أمام المشاهدين العرب للمشاهدة المجانية أو على الأقل بأسعار رمزية كما يحدث في أوروبا.

و اعتبر الأميرى أن من حق الدول العربية الـ21 التحرك قانونيًا في المحاكم للبحث عن حقوق مشاهديها مثلما فعلت الدول الأوروبية، وتمكنت من الحصول على هذا الحق لمواطنيها من خلال محكمة العدل الأوروبية.

بى إن سبورت وسياسة الاحتكار

كانت شبكة "بى إن سبورت" قد اشترت حقوق بث مباريات كأس العالم 2018 و2022، إضافة إلى بطولات كأس أمم أوروبا وآسيا وأفريقيا، ودوري أبطال أوروبا وآسيا وأفريقيا، وبطولات دولية وقارية وإقليمية ووطنية ومنافسات الأولمبياد حتى عام 2022، بقيمة مالية تجاوزت عشرة مليارات دولار أمريكي.

وتأسست الجزيرة الرياضية في 2003 كأحد فروع قناة الجزيرة، وبدأت كقناة واحدة ثم تحولت إلى مجموعة من القنوات في 2005، قبل أن يصبح اسمها "بى إن سبورت" فى 2014، وفى جعبتها 17 قناة أغلبها مشفرة وتحتاج إلى اشتراك.

استقالات متتالية لنجوم التحليل

كانت القناة القطرية قد شهدت استقالات متتالية لنجوم معروفين في عالم التحليل والتعليق الرياضي، أبرزهم المعلق السعودى فهد العتيبى ومواطنه حمّاد العنزي، إضافة إلى المحلل الرياضي واللاعب الدولي سابقًا، نواف التمياط.