"خيركم من تعلم القرآن وعلمه".. قصة السيدة "تناظر النجولى" أقدم محفظة ومُجيزة للقرآن الكريم برواياته العشر.. نجلها يكشف: حفظت أمى القرآن فى سن العاشرة.. حصلت على الإجازات فى سن الـ 25.. وفقدت بصرها فى سن الصغر

"خيركم من تعلم القرآن وعلمه".. قصة السيدة "تناظر النجولى" أقدم محفظة ومُجيزة للقرآن الكريم برواياته العشر.. نجلها يكشف: حفظت أمى القرآن فى سن العاشرة.. حصلت على الإجازات فى سن الـ 25.. وفقدت بصرها فى سن الصغر
"خيركم من تعلم القرآن وعلمه".. قصة السيدة "تناظر النجولى" أقدم محفظة ومُجيزة للقرآن الكريم برواياته العشر.. نجلها يكشف: حفظت أمى القرآن فى سن العاشرة.. حصلت على الإجازات فى سن الـ 25.. وفقدت بصرها فى سن الصغر

خيركم من تعلم القرآن وعلمه حديث شريف روي عن "النبي"- صل الله عليه وسلم- عن فضل حفظ القرآن الكريم وتعليمه للآخرين حفظا وتلاوة وتدبرا، حيث أن خير الكلام هو كلام الله عزّ وجل.

وينطبق نص هذا الحديث الشريف على السيدة تناظر النجولي ابنة قرية الناصرية مركز سمنود بمحافظة الغربية، والتي أنعم الله عليها بحفظ القرآن كاملاً عن ظهر قلب واجازته بالروايات العشر وهى فى سن صغير وانعم الله عليها بنعمه حمل القرآن الكريم طوال عمرها، ولقلت باقدم محفظة للقرآن الكريم ورحلت عن عالمنا أمس عن عمر يناهز 97عاما، قضتها في خدمة القرآن الكريم.

السيدة تناظر أو كما يطلق عليها الشيخة تناظر أخرجت أجيالا من حفظة القرآن، وأعطت الإجازات لاعداد كبيرة من حفظة كتاب الله من مصر وعدد من الدول العربية الذين كانوا يحرصون على الذهاب لمنزلها وقراءة القرآن عليها لتعطيهم الإجازة في التلاوة.

يسرد الدكتور محمد الشهاوي استشاري طب الأطفال تفاصيل عن حياة والدته حيث أكد أنها مواليد 24مايو 1924وحفظت القرآن الكريم وهي في سن العاشرة من عمرها، وحفظت القرآن باروايات العشر، وحفظت القرآن لأبناء اقرية والقرى المجاورة واعطت الإجازات لأعداد كبير من حفظة القرآن الكريم فى مصر وعدد من الدول العربية، وحضر إليه  عدد من حفظة القرآن الكريم من دول عربيه لتعطيهم الإجازة

وأكد انها سيدة مكافحة منذ صغرها، وفقدت بصرها منذ صغر سنها، وهي أم لمهندس كيماوي ومهندس ميكانيكي وهو طبيب أطفال ومهندس زراعي وفتاتين إحداهن ليسانس حقوق، وعاشت حياتها مكافحة لتربية أبنائها واحفادها وحفظ القرآن الكريم وتعليمه للآخرين.

وأكد أنها قضت مسيرة عطاء كبيرة فى تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه للأجيال، وتمتد مسيرة العطاء لـ70عاما فى خدمة القرآن الكريم وتحفيظه وتعليمه للأطفال والكبار وإعطاء الإجازات لحفظة القرآن الكريم من تونس والسودان والسعودية والكويت

وأشار أن والدته كانت تعلم الأطفال فى الكُتاب الخاص بها، وبعدما أخرجت اجيال قررت تكرس وقتها لتعليم الكبار وإعطائهم الإجازات فى الروايات العشر، على أن تتولى الأجيال التي اخرجتها تعليم الصغار وتحفيظهم القرآن الكريم.

وأضاف أن والدته حصلت على الإجازات فى القراءات العشر وهي في  سن الـ25من عمرها، ومن وقتها تولت هي إعطاء الإجازات لحملة القرآن الكريم، مؤكدا أن والدته كانت صوامه قوامه وتصل الأرحام، ولم يمنعها المرض يوما من صلة الأرحام وكانت تطلب منه أن يصل الأرحام ولا يقطعها أبدا.

وأوضح أنها جمعت شمل أسرتها ووحدت أبناءها على قلب رجل واحد، ولم تمنعها إعاقتها البصرية من القيام بأعمالها المنزلية وتؤدي دورها كأم، وكانت تفعل ما تفعله باقي السيدات، ولم تنتظر من أحد أن يقوم بخدمتها وكانت تخدم نفسها وتخدم أبنائها.

وأشار الدكتور محمد الشهاوي أن والده كان من حفظة القرآن الكريم وتوفاه الله فى عام 2005 وأكملت والدته مسيرة الكفاح فى حفظ وتحفيظ القرآن الكريم، وإعطاء الإجازات لحفظة كتاب الله، مشيرا أن هناك عدد من الأحفاد ممن حفظوا القرآن الكريم كاملا على يد الجدة رحمها الله.

وكشف عن تفاصيل آخر أيامها حيث كان يومها منشغلا بحفظ وترتيل القرآن الكريم، فكانت ترتل القرآن وتراجعه منذ أن تستيقظ من نومها فى التاسعة صباحا وحتى ميعاد نومها فى التاسعة مساءً، وكانت فى آخر ايامها دائمة كانت تقول الحمد لله على نعمه وفضله التي أنعم بها عليها وجعلها من حفظة كتابه طوال سنوات عمرها.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع