عمدة أمستردام تغسل سمعة مدينتها "السيئة".. هالسيما تحظر دخول السياح لمقاهى "الحشيش" مقابل السماح لملاكها بحيازة كميات أكبر من المخدر.. والخطوة الجديدة هدفها تعديل صورة السياحة وتخلص المدينة من لقب "عاصمة القنب"

يبدو أن العاصمة الهولندية أمستردام، تسعى للتخلص من سمعتها ولقبها الذى تحمله كـ"مدينة الجنس وعاصمة الحشيش"، حيث تحاول فيمكا هالسيما، عمدة بلدية أمستردام، حظر وإبعاد الزوار الأجانب والسائحين عن مقاهى أمستردام، مقابل السماح لأصحاب المقاهى بحيازة أسهم تجارية أكبر من الحشيش.

1240
 

 

ووفقا لما نشره الموقع الإلكترونى لصحيفة Het Parool، كانت سمعة مدينة أمستردام كمدينة الجنس محل نقاش لبعض الوقت، وتتخذ رئيسة البلدية فيمكا هالسيما، الآن خطوة لتغيير صورتها كعاصمة دولية للقنب، حيث تريد منع السياح الأجانب من دخول مقاهى تدخين الحشيش فى المستقبل القريب، مشيرة إلى أنه قبل اندلاع كورونا، زار السياح مقاهى أمستردام بما يقدر بنحو 1.5 مليون مرة فى الشهر.

 

3
 

 

وفى رسالة إلى مجلس النواب، قالت عمدة أمستردام، أن النيابة العامة وشرطة المدينة يريدون مستقبلا أن يتمكن السكان الهولنديون فقط من الدخول إلى المقاهى لشراء وتدخين الحشيش، مضيفة أن الجهود المبذولة أدت للحد من الإجرام المرتبط بمقاهى تدخين الحشيش فى العقدين الماضيين وإلى خفض عدد المقاهى فى أمستردام من 283 إلى 166 مقهى، لكن الطلب على الحشيش ما يزال يتزايد.

 

1
 

 

وتريد هالسيما، إلى تنظيم أبواب المقاهى للمقاهى، وضمان عدم السماح ببيع المخدرات الخفيفة للزوار الأجانب، مشيرة إلى أن هذا سيؤدى للحد بشكل كبير من الإزعاج الذى يسببه سائحو المخدرات.

 

عمدة أمسترام
عمدة أمسترام

 

وأضافت هالسيما: "نحن بالتأكيد لن نذهب إلى أمستردام الخالية من الحشيش، المقاهى جزء من المدينة، لكن هناك أيضًا رغبة هائلة فى تعديل السياحة، لا ينبغى أن تكون حريتنا ترخيصًا لمجموعات كبيرة من الشباب للتقيؤ فى القنوات لأنهم دخّنوا وشربوا كثيرًا"، لافتة إلى أنه عندما انتهى الإغلاق الأول الصيف الماضى، كانت هناك على الفور طوابير طويلة مع الزوار الشباب من فرنسا وألمانيا فى المقاهى فى وسط المدينة، ودعت الشركات المنظمة فى أمستردام وقطاع السياحة إلى اتخاذ إجراءات.

هالسيما
هالسيما

 

وبحسب موقع هيئة الإذاعة الهولندية NRC، فإن هذا هو السبب فى أن "هالسيما" تتوصل الآن إلى تدابير لجعل سوق المقاهى أصغر من خلال الحد من الطلب الهائل على القنب الذى يسببه السياح وتحديد حد أقصى لعدد المقاهى التى يمكن أن تكون جزءًا من سلسلة.

أمستردام
أمستردام

 

 

وفى الأشهر الأخيرة، تزايدت الدعوات من السياسيين والشركات والهيئات السياحية وسكان العاصمة الهولندية، لفرض قانون وطنى يعنى أن المقيمين فقط هم من يمكنهم الشراء من المقاهى، لكن لم يتم تطبيق ذلك القرار فى أمستردام أبدًا بسبب المخاوف من أنه قد يسبب إلى ازدهار تجارة الحشيش غير القانونية وانتقال بيع القنب إلى شوارع وأزقة المدينة.

1
 

 

 

على الرغم من أن المقاهى تقع ضمن مسؤوليات رئيس البلدية، إلا أن الاقتراح الجديد سينُاقش من قبل مجلس بلدية أمستردام لوضع خطط نهائية، وستكون هناك أيضًا فترة انتقالية قبل تنفيذ أى قرار.

 

4
 

 

وتعد أمستردام سوقًا وطنية كبيرة "دولية" لمنتجات القنب، وفقا لما أظهره بحث أجراه مكتب الإحصاء البلدى فى أوائل عام 2020 أن السياح الأجانب يحبون زيارة المدينة بسبب هذا العرض، وسيكون لإدخال هذه المعايير عواقب وخيمة على معدل دوران المقاهى مع 166 متجرًا، أى ما يقرب من 30% من الإجمالى الوطنى، وفى هذا الشأن ذكر 57 % من زوار منطقة الضوء الأحمر المقاهى كسبب مهم للسفر إلى أمستردام.

مقاهى أمستردام
مقاهى أمستردام

 

 

من جانبه يحذر تون نابين، عالم الجريمة فى جامعة أمستردام، من أن حظر السياح من المقاهى سيعزز تجارة الشوارع، لكن وفقًا لـهالسيما، يمكن للشرطة فرض تطبيق حظر المخدرات على السياح، قائلة: "أتوقع أن يدرك السائحون أنهم لم يعودوا مضطرين للذهاب إلى المقاهى لأنه لم يتم تلبيتهم وأن الطلب على المخدرات الخفيفة آخذ فى الانخفاض".

الشارع الأحمر فى أمستردام
الشارع الأحمر فى أمستردام

 

وأشارت أنه بفضل علامة الجودة الجديدة، سيتمكن أصحاب المقاهى من الحصول على أكثر من الكمية المسموح بها حاليًا وهى 500 جرام من الحشيش، ويتم النظر فى تحمل العرض الأسبوعى ربما بضعة كيلوجرامات بدلاً من 500 جراماً، ولا تعتقد هالسيما، أن الحظر سيدخل حيز التنفيذ هذا العام، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى فترة انتقالية والمزيد من البحث فى مكافحة تجارة الشوارع.

1


 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع