بالإنفوجراف.. "الإحصاء": 42.5% من النساء يتعرضن للعنف من قبل أزواجهن.. والعنف النفسى أكثر الأنواع شيوعاً.. الجهاز: 1.49 مليار جنيه خسائر فى العام.. و68% من السيدات تشتركن فى اتخاذ قرار "مصروف البيت"


كتبت هبة حسام

- وقت العمل بالقطاع المنظم يستغرق 8 ساعات من وقت الأفراد فى الحضر مقابل 7 ساعات فى الريف

- سكان الحضر يقضون 9 ساعات و13 دقيقة فى النوم مقابل 9 ساعات و23 دقيقة لسكان الريف

- 2200 جنيه قيمة إنفاق الأسرة على بند "الصحة" سنوياً بما يعادل 13.2% من الإنفاق الكلى

- 56,4% من غجمالى الإنفاق على "الصحة" تصرفهم الأسرة المصرية على "الأدوية"

- نسبة التعرض للفقر يزيد 3 أضعاف لدى الأسرة غير المشتركة فى التأمين الصحى عن الأسر المشتركة

 

أصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء اليوم  الخميس  العدد رقم (94) من المجلة النصف سنوية (السكان - بحوث ودراسات) ويشمل هذا العدد أربعة  دراسات تحليلية هى، "العنف ضد المرأة والتكلفة الاقتصادية الناتجة عنه، ودور المرأة فى اتخاذ القرار داخل الأسرة المصرية، ونمط استخدام الوقت للمصريين، ورابعاً دراسة عن الإنفاق الكارثى على الصحة وتعرض الأسر المصرية للفقر".

 

وأشار الجهاز فى بيان له اليوم الخميس، إلى أن المجلة تناولت الهدف من إجراء كل دراسة من هذه الدراسات ونتائجها، لافتا إلى أن الهدف من دراسة العنف ضد المرأة تمثل فى قياس معدلات انتشار العنف ضد المرأة المصرية بمختلف أنواعه وأشكاله سواء على يد الزوج أو أفراد العائلة والبيئة المحيطة، وكذلك عواقب وتكلفة هذا العنف.

 

فى حين جاء الهدف من الدراسة الثانية الخاصة بدور المرأة فى اتخاذ القرار داخل الأسرة المصرية، فى إلقاء الضوء على دور المرأة فى اتخاذ القرارات داخل الأسرة، مثل التصرف فى العائد وغيرها من القرارات اليومية، أما الدراسة الثالثة " نمط استخدام الوقت للمصريين"، تمثل الهدف من إجرائها فى التعرف على الاختلافات فى أنماط قضاء الوقت للمصريين فى كلاً من الحضر والريف.

 

وأخيراً دراسة عن الإنفاق الكارثى على الصحة وتعرض الأسر المصرية للفقر، وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على  الوضع الصحى فى مصر ومدى تعرض الأسر المصرية لمشاكل صحية تؤثر على أنماط الإنفاق ونسب الفقر فى المجتمع.

 

وقال الجهاز إن الدراسة الأولى، تهدف إلى قياس معدلات انتشار العنف ضد المرأة المصرية بمختلف أنواعه وأشكاله سواء على يد الزوج أو أفراد العائلة والبيئة المحيطة، وكذلك عواقب وتكلفة هذا العنف من خلال مسح التكلفة الاقتصادية للعنف القائم على النوع الاجتماعى، والذى أجراه جهاز الإحصاء بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، وصندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية عام 2015.

1
نسبة مشاركة السيدات فى اتخاذ قرار فى "مصروف البيت"

 

وأشار الجهاز فى بيانه إلى أن النتائج أظهرت أن العنف النفسى أكثر أنواع العنف شيوعاً، حيث بلغت نسبة النساء اللآتى سبق لهن الزواج والآتى تعرضن له من قبل الزوج فى أى وقت مضى 42.5% من نساء عينة الدراسة، كما أشار إلى أن الدراسة أوضحت أن النساء الأميات أكثر عرضة للعنف البدنى على يد أزواجهن مقارنة بالمتعلمات حيت بلغت نسبتهن37%.

 

وأشارت الدراسة إلى أن أغلب النساء (86%) منها، قد عانين من مشاكل نفسية نتيجة تعرضهن للعنف على يد الزوج خلال الأثنى عشر شهراً السابقة على المسح، وتشير الدراسة أيضاً إلى أن المرأة والأسرة تتكبد بشكل عام 1.49 مليار جنيه فى العام من جراء عنف الزوج فقط منها 831 مليون جنيه تكلفة مباشرة،  662 مليون جنيه تكلفة غير مباشرة.

 

وجاءت الدراسة الثانية التى تناولتها المجلة، عن دور المرأة فى اتخاذ القرار داخل الأسرة المصرية، حيث تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على دور المرأة فى اتخاذ القرارات داخل الأسرة  مثل التصرف فى العائد وغيرها من القرارات اليومية ، ومن خلال بيانات المسح الديموجرافى الصحى لعام 2014 أوضحت الدراسة أن 68 % من جملة السيدات تشترك مع الزوج فى اتخاذ قرار التصرف فى العائد سواء كان هذا العائد خاص بهن أو بأزواجهن.

2
نسبة تعرض النساء للعنف على يد الأزواج

 

 وفيما يخص قرارات تنظيم الأسرة، أوضحت الدراسة أن أكثر من ثلثى الزوجات يشاركن أزواجهن القرار فى استخدام أى وسيلة لتنظيم الأسرة، وبصفة عامة أظهرت الدراسة تأثير تعليم المرأة وعملها فى عملية المشاركة فى اتخاذ القرارات المختلفة داخل الأسرة سواء المتعلقة منها بالتصرف فى الدخل أو تنظيم الأسرة أو حتى القرارات اليومية.

 

أما الدراسة الثالثة فكانت عن نمط استخدام الوقت للمصريين، وقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الاختلافات فى أنماط قضاء الوقت للمصريين فى كلاً من الحضر والريف من خلال نتائج مسح استخدام الوقت فى جمهورية مصر العربية الذي أجراه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء            عام 2015 .

3
نمط استخدام الوقت لدى المصريين

 

وقد خلصت الدراسة إلى أن وقت العمل بالقطاع المنظم يستغرق حوالى 8 ساعات من وقت الأفراد فى الحضر مقابل حوالى 7 ساعات فى الريف، وأوضحت الدراسة أن كل من سكان الحضر والريف يقضون حوالى 3 ساعات يومياً فى نشاط التآنس ومشاركة المجتمع المحلى، كما أن كل منهم أيضاً يقضى حوالى 7 ساعات فى اليوم لإنـجاز نشاط التعليم والتعلم، ومن المؤشرات الطريفة التى أظهرتها الدراسة أن سكان الحضر يقضون 9 ساعات و13 دقيقة فى النوم مقابل 9 ساعات و23 دقيقة لسكان الريف.

 

وأخيراً دراسة عن الإنفاق الكارثى على الصحة وتعرض الأسر المصرية للفقر، وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الوضع الصحى فى مصر ومدى تعرض الأسر المصرية لمشاكل صحية تؤثر على أنماط الإنفاق ونسب الفقر فى المجتمع وذلك من خلال بيانات بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك لعام 2012/2013.

4
نسبة الأسر التى تتعرض للإنفاق الكارثى

 

وقد توصلت الدراسة إلى أن متوسط الإنفاق المباشر للأسرة  المصرية على الصحة 2210 جنيه مصرى  سنوياً وهو ما يمثل 13,2% من الإنفاق الكلى، ويمثل الإنفاق على الأدوية 56,4% من إجمالى الإنفاق المباشر على الصحة.

 

 كما أوضحت الدراسة أن نسبة الأسر التى تعرضت للإنفاق الكارثى 4,4% تقريباً من إجمالى الجمهورية ترتفع هذه النسبة للأسر المقيمة بريف الوجه البحرى حيث بلغت نسبتهم  5.9%،  بينما يعد سكان  المحافظات الحدودية أقل الأسر تعرضاً للإنفاق الكارثى 2% تقريبا.

 

وأشارت النتائج أيضا إلى أن نسبة التعرض للفقر لإجمالى الجمهورية 1.11%، وبتحليل أهم  العوامل المؤثره فى التعرض للفقر، وجد أن احتمال تعرض الأسرة  للإنفاق على الصحة المؤدى لزيادة الفقر عندما تكون الأسرة غير مشتركة فى التأمين (الصحى)، يزيد بمقدار 3 أمثال تقريباً (2.8 مرة ) عن الأسرة المشتركة فى التأمين.

 

كما أن الأسر القاطنة فى الريف احتمال تعرضها للإنفاق المؤدى لزيادة الفقر (2.6 مرة) أكثر من الأسر التى تسكن الحضر، كذلك الحال للأسر التى يكون عائلها غير متعلم يزيد من احتمال تعرضها للإنفاق  المؤدى لزيادة الفقر 3 أمثال  الأسر التى يكون عائلها يقرأ ويكتب.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع