"داعش" ينهار فى الموصل.. القوات العراقية: سيطرنا على 99% من المدينة وإعلان تحريرها من قبضة التنظيم الإرهابى خلال أيام.. "قادمون يا نينوى": تحرير حى باب سنجار ومقتل عشرات الإرهابيين فى غارات جوية

"داعش" ينهار فى الموصل.. القوات العراقية: سيطرنا على 99% من المدينة وإعلان تحريرها من قبضة التنظيم الإرهابى خلال أيام.. "قادمون يا نينوى": تحرير حى باب سنجار ومقتل عشرات الإرهابيين فى غارات جوية
"داعش" ينهار  فى الموصل.. القوات العراقية: سيطرنا على 99% من المدينة وإعلان تحريرها من قبضة التنظيم الإرهابى خلال أيام.. "قادمون يا نينوى": تحرير حى باب سنجار ومقتل عشرات الإرهابيين فى غارات جوية

كتب - أحمد جمعة

باتت القوات العراقية على بعد أيام من تحرير مدينة الموصل العراقية المعقل الرئيسى لتنظيم داعش الإرهابى، وأعلنت خلية الإعلام الحربى العراقية تحرير 99% من مدينة الموصل المعقل الرئيسى لتنظيم داعش الإرهابى فى العراق، مؤكدة أن القوات العراقية تعمل على تحرير الجزء المتبقى من المدينة ودحر الدواعش.

وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية فى العراق، الأربعاء، عن تنفيذ عملية "تكتيكية" استدرجت خلالها عشرات من مسلحى تنظيم داعش الإرهابى، من محيط جامع النورى الكبير الذى يضم منارة الحدباء الشهيرة إلى منطقة الدندان بالساحل الأيمن لمدينة الموصل.

وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد جودت، فى بيان صحفى صادر عنه، إن "قوة من الشرطة الاتحادية نفذت عملية تكتيكية استدرجت خلالها عشرات الدواعش من محيط جامع النورى باتجاه منطقة الدندان المحررة، وأوقعت القوة هؤلاء الدواعش فى كماشة محكمة من القناصين والقصف الموجه".

وحققت القوات الأمنية العراقية تقدما كبيرا صوب جامع النورى الكبير، الذى يضم منارة الحدباء الشهيرة وسط الموصل، وشهد خطبة زعيم "داعش" أبو بكر البغدادى عقب احتلال الموصل من قبل التنظيم فى يونيو 2014.

يذكر أن جامع النورى الكبير الذى يقع بالساحل الأيمن للموصل، يعد من أشهر المعالم التاريخية فى العراق، ويناهز تاريخ بنائه تسعة قرون، وقد استغل البغدادى تلك الرمزية المهمة للجامع، وألقى فيه خطبة عقب احتلال التنظيم للموصل فى يونيو 2014، ليعلن من خلاله خلافته المزعومة.

وواجهت القوات العراقية صعوبة كبيرة فى المعارك مع داعش غرب مدينة املوصل وذلك بسبب عاملين أساسيين أولهما يتمثل فى الكثافة السكانية العالية التى تتمركز فى الأحياء الغربية لمدينة الموصل، ما يعرقل تقدم القوات العراقية ومن مسارات المعارك المعتمدة على القصف المدفعى والجوى سواء من قبل القوات العراقية أو من قبل التحالف الدولى، والتخوف من خسائر كبيرة فى أرواح المدنيين أو تدمير البنية التحتية، أما العامل الثانى يتعلق بالطبيعة الجغرافية لمدن غرب الموصل فشوارع تلك الأحياء ذات المبانى القديمة تتسم بالضيق، الأمر الذى يعوق تقدم الآليات والمدرعات العسكرية الضخمة التى تدفع بها القوات العراقية، ويعوق عمل سلاح الجو العراقى ما يعنى نقل المواجهة مع مقاتلى داعش إلى مرحلة حرب المدن التى يجيدونها ويستنزفون عبرها القوة القتالية للقوات العراقية.

وفى إطار عملياتها العسكرية لتحرير باقى المدن والقرى العراقية أعلن قائد عمليات قادمون يا نينوى فى العراق، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أن قطاعات الفرقة المدرعة التاسعة حررت حى باب سنجار أول مناطق الموصل القديمة.

وأكد قائد عمليات قادمون يا نينوى فى العراق، فى بيان صحفى، أن القوات العراقية أقامت خطوط تماس مع حى الفاروق فى الساحل الأيمن لمدينة الموصل ورفعت العلم العراقى على مبانيه.

وتمكنت القوات العراقية ممثلة فى قطاعات فرقة المشاة الخامسة عشر حررت قرى البوير واللزاكة والسلام والمنصور ومنشاة المنصور للتصنيع العسكرى ومحطة تصفية مياه البوير شرق طريق الكسك المحلبية من قبضة تنظيم داعش غرب مدينة الموصل.

وأكد قائد عمليات قادمون يانينوى العراقية فى بيان صحفى، اليوم الخميس، أن قطاعات الشرطة الاتحادية والرد السريع تمكنت من تحرير حى الزنجيلى بالكامل واقتحمت حى الشفاء فى الساحل الأيمن من مدينة الموصل.

وتعد الموصل مصدر قلق إقليمى ودولى منذ سيطرة داعش عليها فى يونيو 2014، وذلك لعدة أسباب بعضها يتعلق بموقعها الجغرافى الواقع على طرق تربط العراق بكل من سوريا غربا وتركيا شمالا وما يعنيه ذلك من أهمية جيواستراتيجية والبعض الثانى يتعلق بطبيعة التركيبة السكانية المتنوعة لمدينة الموصل، حيث الأغلبية من العرب السنة بالإضافة إلى الكرد، والتركمان الشيعة، والتركمان السنة، ويتعلق البعض الثالث بارتباطات الزعامات السياسية المحلية للمدينة بالخارج الإقليمى والدولى، ما أدى إلى دخولها فى سياق صراع النفوذ بين القوى الإقليمية والدولية، الأمر الذى زاد من وطأة الحسابات السياسية والعسكرية لعملية تحرير المدينة التى تواجه الحكومة العراقية.

يذكر أن القوات الأمنية العراقية تخوض منذ أكثر من سبعة أشهر معارك عنيفة فى محافظة نينوى لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش، أفضت إلى تحرير شمال الموصل، فى حين ما زال تنظيم داعش يسيطر على بعض مناطق فى الغرب.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع