خطة قطر للانتقام من السيسى.. مخابرات "تميم" تستعين بالجزيرة واللجان الإلكترونية للإخوان لتنفيذ حملات تشكيك فى مؤسسات مصر لإبعاد الأنظار عن جرائم الدوحة.. و"دق آسفين" بين الشعب والرئيس عن طريق نشطاء مأجورين

خطة قطر للانتقام من السيسى.. مخابرات "تميم" تستعين بالجزيرة واللجان الإلكترونية للإخوان لتنفيذ حملات تشكيك فى مؤسسات مصر لإبعاد الأنظار عن جرائم الدوحة.. و"دق آسفين" بين الشعب والرئيس عن طريق نشطاء مأجورين
خطة قطر للانتقام من السيسى.. مخابرات "تميم" تستعين بالجزيرة واللجان الإلكترونية للإخوان لتنفيذ حملات تشكيك فى مؤسسات مصر لإبعاد الأنظار عن جرائم الدوحة.. و"دق آسفين" بين الشعب والرئيس عن طريق نشطاء مأجورين

كتب كامل كامل – أحمد عرفة

-         الجزيرة وأخواتها يرددون الأكاذيب ويبثون الشائعات ضد الجيش

-         اللجان الإلكترونية للإخوان تشن حملات مشبوهة لنشر الفوضى فى البلاد بدعاوى رفض اتفاقية تعيين الحدود

-         منابر الإخوان تستضيف نشطاء ومأجورين للتشيك فى مؤسسات الدولة

 

"دعونى أتحدث بصراحة وأسأل: أين تتوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين.. ومعالجة المصابين منهم.. وإجراء الإحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم؟ مَن الذى يشترى منهم الموارد الطبيعية التى يسيطرون عليها.. كالبترول مثلاً؟ مَن الذى يتواطأ معهم عبر تجارة الآثار والمخدرات؟ ومِن أين يحصلون على التبرعات المالية؟ وكيف يتوفر لهم وجود إعلامى عبر وسائل إعلام ارتضت أن تتحول لأبواق دعائية للتنظيمات الإرهابية؟.. إن كل مَن يقوم بذلك هو شريكٌ أصيلٌ فى الإرهاب.. فهناك.. بكل أسف.. دولاً تورطت فى دعم وتمويل المنظمات الإرهابية وتوفير الملاذات الآمنة لهم.. كما أن هناك دولاً تأبى أن تقدم ما لديها من معلومات وقواعد بيانات عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب.. حتى مع الإنتربول".

 

هذه الكلمات مقتبسة من نص خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية التى عقدت مؤخرًا فى العاصمة السعودية "الرياض"، وقد أعتمدها مجلس الأمن الدولى كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن، ثم شهدت الأيام فيما بعد إعلان عدد من الدول العربية والإسلامية مقاطعة "قطر" لدعمها للإرهاب.

 

المتابع لكلمات "السيسى" فى أغلب خطاباته يؤكد أن الإرهاب مدعوم من دول، ورغم أنه لم يذكر اسم أى دولة، لكن جميع التلميحات والإشارات تتجه نحو "قطر"، وقد أثبتت الأيام صحة نظرة السيسى إزاء هذه الدولة المنبوذة من الشعوب قبل الحكومات.

 

النظام القطرى يعلم جيدًا، أن مصر قد سبقت الجميع فى التحذير منه ومن أفعاله الداعمة للجماعات المتطرفة والتيارات الإرهابية، ولذلك يعتبر ما حدث له مؤخرًا من حصار بسبب مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسى، ومن أجل ذلك وضعت أجهزة استخبارات قطر مؤخرًا خططًا وتدابير للانتقام من مصر ورئيسها، مستخدمين فى ذلك الآلة الإعلامية وبعض النشطاء المأجورين.

 

مخطط المخابرات القطرية الخبيثة، تريد من خلاله تحقيق هدفين، الأول الانتقام من "السيسى"، والهدف الثانى إبعاد الأنظار عن جرائم النظام فى الدوحة.

 

لكل خطة أدوات لتنفيذه، والدوحة اعتمدت على عدد الأدوات سواء داخل مصر أو خارجها لتحقيق أهدافها، معتمدة على ذلك فى اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان، ومنابرها الإعلامية، سواء الجزيرة أو مكملين أو القنوات الأخرى التى تبث من تركيا، وبجانب الأذرع الإعلامية فهناك النشطاء المأجورين الذين تعمد عليهم الدوحة فى بث الشائعات وحملات التشكيك فى مؤسسات الدولة.

 

وببساطة شديدة جدًا، حال معرفتك العلاقة القائمة والوطيدة بين حاكم قطر بإسرائيل وأمريكا، ستعلم جيدًا أهداف قناة "الجزيرة" ولصالح من تعمل، وضد من تفعل.

 

فالقناة صاحبة الميزانية المفتوحة، لا تتحرك خطوة إلا ولها حساباتها الداخلية، فمؤخرًا استغلت وجود اعتصام داخل نقابة الصحفيين، شاركت فيه بطريقتها المشبوهة بإذاعته عبر شاشتها بطريقة توحى للمشاهد أن المصريين جميعًا فى هذا الاعتصام وأن مصر بها ثورة ضد الحكومة، وهذا على غير الحقيقة.

 

 فقناة الجزيرة التى أصحبت معروفة ومشهورة عن الدوحة نفسها، تتميز بأنها تبث السم فى العسل، وتنشر وجهة نظرها التى فى الحقيقة هى وجهة نظر الكيان الصهيونى، بسلاسة وبمنتهى الدقة والإتقان حتى تزيف الحقائق بالأباطيل، والوطن العربى هو الضحية لهذه القناة الخبيثة.

 

تبذل الجزيرة والقنوات التابعة لها، كل جهدها لخداع العالم، وتصور الخلاف الداخلى المصرى حول اتفاقية تعيين الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، على أنها ثورة ضد الحكومة، وتحاول إعادة أجواء ثورة 25 يناير، مستهدفة بذلك هدفين، الأول إبعاد الأنظار عن أزمتهم مع الدول العربية، والهدف الثانى تأجيج الوضع المصرى الداخلى.

 

فالقناة مؤخرًا حاولت قناة الجزيرة فتح أبوابها لشخصيات يمكن وصفهم بـ"نشطاء السبوبة" لتستغلهم فى التحريض على الدولة المصرية، مقدمة لهم إغراءات مالية من عينة العملة الخضراء "الدولارات" ليس هذا فحسب بل بالظهور على الهواء مباشر، ليقولون ما يحلوا لهم ضد مؤسسات الدولة مقابل المزيد من المال.

 

 وتسعى قناة الجزيرة لاستقطاب الشخصيات نفسها التى ظهرت فى مداخلات عبر قنوات الإخوان فى تركيا خلال الأيام الماضية، حيث كان أبرز من ظهروا عبر تلك القنوات قيادات فى التيار الشعبى، بالإضافة لبعض النواب فى إحدى التكتلات البرلمانية، وكذلك بعض الشخصيات اليسارية والسياسية.

 

وقد تجلى خطط الدوحة وجماعتها الإخوان، عندما حاولت جماعة الإخوان بشتى الطرق استغلال الأحداث لصالحها، متوهمة أن يستجيب لها أحد، داعية للخروج فى تظاهرات تحريضية ضد الدولة ومؤسساتها، وذلك من خلال إصدار 4 بيانات لها خلال 48 ساعة.

 

الجماعة أصدرت خلال اليومين الحاليين قرابة الـ4 بيانات تحرض فيها على الخروج فى تظاهرات اليوم الجمعة، تحت دعاوى رفض اتفاقية تعيين الحدود، متناسية أنها لم تعترف بحدود بين الدول، ويعتبرون أن الوطنية مخالفة للدين.

 

وعبر حساباتهم الرسمية، سواء جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، أو جبهة محمد كمال عضو مجلس شورى الإخوان، والذى أعلنت وزارة الداخلية مقتله أكتوبر الماضى، أصدرت ماكينة الإخوان بيانات فى إطار أهدافها الإجرامية والإرهابية وسعيها الدائم لنشر الفوضى، داعية للتظاهر والاحتجاج بدعاوى باطلة وحجج واهية.

 

وقالت الجماعة الإرهابية فى بيانات المختلفة، إنها تدعو أفرادها وكوادرها والقوى السياسية والشعب المصرى بجميع طوائفه، إلى الخروج والاحتشاد اليوم الجمعة.

 

ولم تكتف الإخوان بالدعوة للتظاهر، بل فى أحد بياناتها قالت إنها رهن إشارة القوى التى ستظاهر.

 

ثروت الخرباوى القيادى السابق بجماعة الإخوان، يؤكد أن جماعة الإخوان وقناة الجزيرة، يريدون فى الدخول على الخط بشأن قضية تعيين الحدود، بتحريك الأحداث لصالحهم وتصوير الوضع الداخلى لمصر على أنه ثورة ضد القائمين على الحكم.

 

ويشير "الخرباوى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن المستفيد الأول من إثارة الأحداث الداخلية فى مصر هم جماعة الإخوان، حيث يسعون للعودة للمشهد، ومن ثم الانقضاض على الحكم.

 

ويتفق مع هذا الرأى النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام بالبرلمان، حيث يقول إن قنوات مثل الجزيرة ومكملين والحوار وغيرها تريد استغلال الأوضاع الحالية لإشعال الشارع، وتلتقى أهدافهم مع أهداف بعض السياسيين الذين يرفضون الاتفاقية، ويخرجون على تلك القنوات مثل الجزيرة وغيرها للهجوم على مصر، موضحًا أن كلاهما يرى أن هدفهما واحد وهو محاولة تشويه البرلمان والقيادة السياسية.

 

ويضيف أمين سر لجنة الإعلام بالبرلمان لـ"اليوم السابع"، أن البرلمان كان حريصًا على مصلحة الوطن خلال مناقشته للاتفاقية، ولكن خروج بعض النواب والشخصيات السياسية على الجزيرة وقنوات الجماعة التى تبث من تركيا يظهر مدى التناقض، فبالأمس القريب كانوا يهاجمون تلك القنوات ويؤكدون أنها تبث الشائعات واليوم يخرجون عليها لبث رسائل هجوم على البرلمان والاتفاقية.

 

ويشير أمين سر لجنة الإعلام بالبرلمان، إلى أن الشعب اكتشف تلك الشخصيات، وقنوات مثل الجزيرة والجماعة يعرضون إغراءات كثيرة لمشاركة تلك الشخصيات عبر قنواتهم، كما أن تلك الشخصيات تحرص فقط على تحقيق مصالحها الشخصية والسياسية الفردية عبر تلك القنوات، لذلك كلاهما يتفق فى المصالح؛ فالأولى تريد إشاعة الفوضى مصر والآخرين يريدون تحقيق مصالحهم الشخصية.

 

فيما يرى طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن قناة الجزيرة وقنوات الجماعة تضع العديد من الإغراءات لمن تستضيفهم من بينها الأموال التى تدفعها للضيوف الذين يظهرون عبر قنواتها، بشكل كبير، وهو نفس الشىء الذى تعتمد عليه قنوات الجماعة، التى استضافت استقطاب بعض الشخصيات وجعلتهم يسافرون إلى اسطنبول للمشاركة فيها.

 

ووجه القيادى السابق بجماعة الإخوان، رسالة لمن يهاجمون الاتفاقية قائلاً: عيب عليكم أنتم ناس كبيرة والمفروض إن عندكم وعى، أنتم نخبة خايبة، كما هاجم الناصريين الذين يظهرون على قنوات الجماعة، قائلاً: "للأسف كثير من الناصريين ديكور راجعوا ناصريتهم الآن ويدخلون فكر الإخوان.. فلتات لسانهم تكشف ما بداخلهم"، مضيفًا أن المخابرات القطرية، وضعت خطة مع جماعة الإخوان، تعتمد على الاعتماد بشكل رئيسى على مواقع التواصل الاجتماعى، وإنشاء لجان إلكترونية ومواقع بشكل مكثف تكون مهمتها نشر الشائعات عن مصر خلال الفترة المقبلة.

 

ويضيف: قطر من مصلحتها الآن أن تحاول زعزعة الاستقرار فى مصر، للرد على العزلة العربية التى تعانى منها بعد قرار عدد من الدول العربية بقطع العلاقات الدبلوماسية عنها، وتخفيض البعض الأخر التمثيل الدبلوماسى لها فى الدوحة، وهو ما يعد أكبر ضربة للأمير القطرى تميم بن حمد.

 

ويؤكد القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن قطر تريد رد الضربة للقاهرة بعد أن نجحت مصر فى كشف تمويل قطر للإرهاب، وتريد استغلال ما يحدث الآن عبر نشر شائعات صورة مزيفة عن مظاهرات واستغلال منابر الإخوان بجانب قناة الجزيرة القطرية لإحداث حالة من عدم الاستقرار.

 

أما العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى، يكشف للجميع أن المخابرات القطرية تتحرك على نفس المستويات التى كانت تتحرك بها ضد مصر منذ عزل محمد مرسى، وهو بث مشاهد مزورة على مظاهرات واعتراضات، ونشر مضامين إعلامية ضد القاهرة، وتحريك العناصر الإرهابية ضد القاهرة، واستغلال كافة الأحداث التى تشهدها مصر للهجوم عليها.

 

ويضيف الخبير الأمنى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، قطر دائمًا تضع خططًا لمحاولة إشعال الشارع المصرى منذ عام 2013 حتى الآن، عبر تسليط الضوء على نشر أخبار مزيفة عن مصر، ومحاولة تصوير المشاهد على أن هناك حالة فوضى واعتراضات، واستضافة شخصيات تهاجم مصر، والزيادة فى تنفيذ العمليات الإرهابية.

 

ويشير الخبير الأمنى، إلى أن مصر واجهت قطر واستطاعت أن تشكل تحالفًا عربيًا ضدها، وظهر ذلك جيدًا فى حالة العزلة الدولية التى تعانى منها قطر الآن بعد أن قطعت معظم الدول العربية علاقتها مع قطر، فيما خفضت الدول الأخرى تمثيلها الدبلوماسى لديها، ومصر لا تسعى الآن توصيل قضية دعم قطر للإرهاب إلى مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة.

 

ويتفق مع الرأى السابق اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، الذى يقول إن خطة قطر ضد مصر خلال الفترة الحالية ستعتمد بشكل كلى على من يسمون أنفسهم قوى ثورية مثل 6 أبريل والإخوان والاشتراكيين الثوريين وشخصيات مثل حمدين صباحى فى محاولة إشعال الشارع، ونشر مضامين إعلامية عبر قناه الجزيرة القطرية تهاجم مصر، إلا أن الشعب المصرى الآن أصبح واعيًا تمامًا للمخططات التى تحاك ضده من قبل قطر والإخوان.

 

ويضيف مساعد وزير الداخلية الأسبق، لـ"اليوم السابع"، أن قطر ستعتمد على منابرها الإعلامية لمحاولة تصوير مظاهرات تخرج فى مصر وستعتمد على صور قديمة من أجل تصوير للرأى العام، أن هناك حالة غضب، ولكن فى الحقيقة لن يكون هناك مظاهرات، وخطة قطر ضد القاهرة ستفشل.

 

ويشير مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن كل من قطر وتركيا يعتمدان على الشخصيات التى لديها حقد على استقرار البلاد فى أن يدعون لتظاهرات لمحاولة التأثير على هذا الاستقرار، وبالتالى تقوم الجزيرة بتصوير الأمر على أن هناك حالة فوضى وهو على عكس الحقيقة، مؤكدًا ضرورة المواجهة بحسم ضد كل من لا يلتزم بالقانون.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع