أخبار عاجلة

بعد مرور 24 شهرا على الحادث.. جنايات القاهرة تقتص من قتلة هشام بركات.. 67 متهما يواجهون تهم القتل العمد والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون.. والنيابة: المتهمون خططوا لقتل شيخ الأزهر ووزير الدفاع

بعد مرور 24 شهرا على الحادث.. جنايات القاهرة تقتص من قتلة هشام بركات.. 67 متهما يواجهون تهم القتل العمد والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون.. والنيابة: المتهمون خططوا لقتل شيخ الأزهر ووزير الدفاع
بعد مرور 24 شهرا على الحادث.. جنايات القاهرة تقتص من قتلة هشام بركات.. 67 متهما يواجهون تهم القتل العمد والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون.. والنيابة: المتهمون خططوا لقتل شيخ الأزهر ووزير الدفاع

كتب إيهاب المهندس

بعد مرور عام بدء محاكمة 67 متهما فى قضية اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات، تسطر محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم السبت، كلمة النهاية فى الفصل الأول من القضية، التى تضم 51 محبوسا و16 آخرين هاربين.

 

وعلى مدار 36 جلسة عقدت بمعهد أمناء الشرطة بطرة، خلال سنة كاملة استمعت فيها المحكمة لأقوال أكثر من 100 شاهد إثبات وارد أسمائهم بقائمة أدلة الثبوت المقدمة من النيابة العامة، لمرافعة النيابة العامة والدفاع الحاضر عن المتهمين، وكما نفذت المحكمة العديد من طلبات الدفاع ومنها عرض أكثر من 15 متهما على الطب الشرعى قيل أنهم تعرضوا للتعذيب، والسماح لهم بالاطلاع على التقارير الطبية الخاصة بالنائب العام الراحل.

 

التهم الرئيسية للمتهمين

يواجه المتهمون فى القضية العديد من التهم، ولعل أبرزها تهمة القتل العمد وحيازة مفرقعات، ويوجد 3 تهم رئيسية ستكون عقوبتها هى الأشد على المتهمين وهى..

 

1ـ حيازة مفرقعات

وضع المشرع نص المادة 102 "أ" من قانون العقوبات، والتى تنص على أنه يعاقب بالأشغال الشاقة كل من أحرز مفرقعات أو صنعها أو استوردها بدون ترخيص. فيما نصت المادة 102 "ب" على أنه يعاقب بالإعدام كل من استعمل مفرقعات بنية ارتكاب الجرائم المنصوص عليها فى المادة 87، أو بغرض ارتكاب قتل سياسى أو تخريب المبانى والمنشآت العامة.

 

2 ـ القتل العمد

يواجه المتهمون فى القضية تهمة القتل العمد للنائب العام الشهيد هشام بركات، وأيضًا تهمة قتل اثنين من المواطنين فى واقعة زرع عبوة مفخخة على مدخل مدينة أبو كبير، وتصل عقوبة القتل العمد للإعدام شنقًا.

 

3ـ الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون

يواجه جميع المتهمون فى القضية تهمة الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، والتى تصل عقوبتها للسجن المشدد.

 

أهم الأحراز

مع أولى جلسات نظر القضية، وعلى مدار 5 جلسات تقريبا فضت المحكمة أحراز القضية والتى احتوت على أسلحة نارية مختلفة الأنواع، بالإضافة لـ3 فلاشات تخزين تحتوى على طرق تصنيع المواد المتفجرة، وبنادق آلية بالمقر التنظيمى بحى السراحنة بالشرقية. كما ضمت أحراز بداخلها شعارات رابعة العدوية، وفيديوهات عليها معاينة تصويرية لاعترافات بعض المتهمين فى القضية.

 

الموجة الانفجارية سبب الوفاة

الدكتور هشام عبد الحميد كبير الأطباء الشرعيين أكد فى شهادته أنه أجرى الكشف الطبى على المجنى عليه وتبين أن الاصابات بالجثمان تهتك بالكبد وكدمات بالقلب وتهتك بالرئة وكسور بالأنف والاطلاع وكل هذه الإصابات حدثت نتيجة تواجد المجنى عليه فى مسار الموجة التصادمية الناتجة عن انفجار مادة متفجرة، وقد أدت هذه الإصابات جميعها إلى نزيف دموى غزير وتمت محاولات عديدة لإسعافه دون جدوى، وانتهت بالوفاة نتيجة الصدمة الانفجارية.

 

وكما استمعت المحكمة لشاهد الإثبات أحمد عزت، الضابط بقطاع الأمن الوطنى، والذى أجرى التحريات حول الواقعة، والذى أكد أن تحرياته توصلت إلى اتفاق قيادات الإخوان مع حركة حماس على وضع تصور عام لتصعيد العمليات الإرهابية والعدائية من خلال تطوير لجان العمليات النوعية، لتنفيذ عمليات عدائية ضد قوات الجيش والشرطة والقضاء، والشخصيات العامة والإعلامية، والبعثات الدبلوماسية.

 

شخصيات عامة فى قائمة الاغتيالات

وفى الجلسة التى انعقدت فى 1 أبريل الماضى قال ممثل النيابة العامة ثناء مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة أن المتهمين خططوا لقتل وزير الدفاع صدقى صبحى، ومدير أمن القاهرة السابق، والعديد من الشخصيات العامة كرئيس جامعة الأزهر، والدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر، وأعدوا لذلك 4 عبوات ناسفة تزن كل واحدة 50 كيلوا جرام.

 

وكما أكدت النيابة العامة خلال مرافعته أن المتهمون خططوا لاستهداف وزير الدفاع بشارع الجلاء، ولتلاشى التشويش قرروا تفجير العبوات بواسطة الأسلاك، وخططوا لتفجير موكب وزير الدفاع بواسطة سيارتين مفخختين، ولكن لم يكتمل مخططهم بعد ضبط السيارتين.

 

مرافعة النيابة

فى الجلسة التى عقدت فى 1 أبريل الماضى بمعهد أمناء الشرطة بطرة، استمعت المحكمة لمرافعة النيابة، والتى قال فيها ممثلها: "النيابة العامة لا تبدأ مرافعاتها بمقدمات أدبية فلن نسرد تاريخ الإخوان الفاسد، فكله قتل وحرق وتدمير، وسفك للدماء، عناصر حركة حماس تصدر تعليمات لحركات الإخوان لتنفيذ عمليات إرهابية، فهم ليسوا إخواننا.

 

وتابع: يخادعون الله وهو يخادعهم، وإذا خلوا إلى بعضهم لقتل النفس سعوا لذلك، ماضيها بالأمس هو حاضرها، تنظيمها نفذ العديد من عمليات القتل، يظهر كبيرهم حسن البنا بكلمات سطرها لهم التاريخ، فهم ليسوا إخوان وليسوا مسلمين، جماعة الإخوان تستعين بالخارج عن طريق تنظيمها الدولى من كل مكان، أسسوا تنظيم دولى بالعديد من البلدان منها دولة فلسطين فأسسوا حركة حماس.. واختتم مرافعته بطلب توقيع عقوبة الإعدام على المتهمين.

 

وكشفت التحقيقات، عن انتماء المتهمين للتنظيم الإرهابى المسمى بـ"أنصار بيت المقدس"، وأسندت النيابة العامة لهم ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فيه، وحيازة وإحراز أسلحة نارية مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، والذخيرة التى تستعمل عليها، وحيازة وإحراز مفرقعات وتصنيعها، وإمداد جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية ومالية مع العلم بما تدعو إليه تلك الجماعة وبوسائلها الإرهابية لتحقيق أهدافها.

 

وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين أعدوا لتنفيذ مخططهم العدة، بأن شكلوا لهذا الغرض مجموعات نوعية اختص بعضها بالإعداد الفكرى لهذه الأنشطة، والبعض الآخر تلقى تدريبات قتالية فى معسكرات حركة حماس، تنوعت بين إعداد وتجهيز للمتفجرات ورصد للشخصيات الهامة وتأمين للاتصالات، وما أن تسللوا عائدين إلى مصر، حتى بدءوا فى الإعداد لارتكاب جريمتهم.

 

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم تولى القيادة والانضمام والاشتراك والإمداد لجماعة الإخوان الإرهابية، فضلا عن جرائم تصنيع وحيازة المفرقعات واستعمالها استعمالا من شأنه تعريض حياة الناس والأموال للخطر، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بقصد استعمالها فى نشاطهم الإجرامى، والاتفاق الجنائى على ارتكاب تلك الجرائم، والالتحاق بمنظمة إرهابية خارج البلاد، والتخابر مع حركة حماس، والقتل العمد والشروع فيه، والتسلل عبر الحدود.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع