مقالات صحف الخليج.. عبد الله بن بجاد العتيبي يتحدث عن "الاتفاق النووى" وصعود الأصوليات.. الهاشمي نويرة: عندما تتحول "الثورة" إلى تراجيديا كوميدية.. وعلى قباجة يسلط الضوء على الأنانية ولقاح كورونا

تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأحد، العديد من القضايا الهامة أبزرها، أن ما زال السباق محتدماً بين الدول الغنية للحصول على أكبر قدر ممكن من جرعات اللقاحات المعتمدة لمواجهة "كورونا"، وبينما تسارع الشركات لتقديم ملايين الجرعات لمن يشتريها أولاً.

عبدالله بن بجاد العتيبى

عبدالله بن بجاد العتيبى

عبدالله بن بجاد العتيبي: "الاتفاق النووي" وصعود الأصوليات

قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، الأصوليات تمرض، ولكنَّها لا تموت. هذا بكل بساطة ما يقوله التاريخ والمنطق، فالأصوليات الأوروبية لم تنتهِ وما زال لها أنصارٌ ومؤيدون، ورغم كل التقدُّم البشري والوعي العميق، فإنَّها لم تتلاشَ، وإن كانت على هامش التاريخ اليوم.

الأصوليات المنتسبة للإسلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم لم تنتهِ كذلك، وهي أكثر حضوراً من سابقتها في الواقع المعيش بحكم الجِدة وقصر العمر نسبياً، وقد ظنَّ البعض أنَّها انتهت بمجرد تصنيف جماعاتها وتنظيماتها إرهابية في بعض الدول العربية، والأمر ليس كذلك للأسف.

الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما كانت لديه رؤية في هذا الموضوع؛ فهو يرى أنَّ مواجهة هذه الأصوليات غير مفيدة، وبالتالي فالأفضل هو التحالف معها، كما فعل وتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين، ودعم وصول الأصوليين للحكم في الدول العربية، أو التصالح معها، كما فعل مع النظام الثيوقراطي الإيراني في "الاتفاق النووي".

ما يشي بصعودٍ جديدٍ للأصوليات هو مواقف الإدارة الأمريكية تجاه رفض تصنيف الإرهابيين الصريحين بالإرهاب، فضلاً عن الجماعات الأصولية الأوسع انتشاراً، وذلك في الموقف من ميليشيا الحوثي في اليمن، التي تمّ سحب تصنيفها إرهابية، ويمكن تفهُّم الحاجات العملية لذلك، لو لم يقف وراءه ترسانة من التنظير والرؤية لمثل هذا الاتجاه.

تكاثف الأحداث وسرعتها يساعد على سهولة رصد التناقضات، والنظام الإيراني يخاف ولا يستحي، بمعنى أنه حيث كان خائفاً في مرحلة الرئيس الأمريكي ترامب كان يترقب ويتبرأ من الأعمال الإرهابية علناً وبسرعة، ويأمر الجماعات الإرهابية التابعة له، سنية كانت أم شيعية، بالتروي والهدوء، ولكنه بمجرد تغير الإدارة الأمريكية، أقام سوق الإرهاب على قدميه، ونشر التخريب والصواريخ الباليستية والمسيّرات، وحرّك الميليشيات في كل مكانٍ، وصعّد من تطوير السلاح النووي، وتبجّح بمنع المفتشين الدوليين من أداء أدوارهم المنوطة بهم، لأن مَن أمن العقوبة أساء الأدب.

 

الهاشمى نويرة
الهاشمى نويرة

الهاشمي نويرة: عندما تتحول "الثورة" إلى تراجيديا كوميدية

قال الكاتب في مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، تعلّمنا دروس التاريخ أنّ مِثْلَ ما يجري في تونس يؤكّد أنّ الثورات التي لا تكون مسبوقة بـ"نِزالٍ" فكري ثقافي حقيقي يؤدّي إلى بروز قيم جديدة تمهّد لمنظومة فكرية جديدة التي هي ضرورية لإحداث تغييرات جذرية في بنية المجتمع والدولة، هذه "الثورات" تؤول بطبيعة الأشياء إلى ثورات مضادّة مهمّتها إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.

وإنّ التاريخ علّمنا أيضاً أنّ الثورات المضادّة قد تكسب جولة أو جولات، لكنّها لا تكسب حروباً، لأنّ التاريخ يأبى السّيْر لغير الأمام.

وما شهدته وتشهده تونس على مدى عشرية "الرّبيع العربي" يدعو إلى الإحباط واليأس والعجز أمام موجات الردّة المجتمعية والحضارية التي تريد لها بعض الأطراف أن تُصبح أمراً واقعاً وقَدَراً لا مفر منه.

عشر سنوات لم تقدر فيها الحكومات المتعاقبة على تحقيق ما مِنْ شأنه أن يطمئن التونسيين على شروط الحياة الكريمة وعلى مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة.

وحيث تتسابق الأمم والشّعوب على نبل المعرفة وفي الاستفادة من منافع التطوّرات التكنولوجية المتسارعة، رجعت "الثورة" بتونس إلى الجدل العقيم حول مسائل ومواضيع كنّا نخالها أضحت من ماضٍ ولّى بلا رجعة، وهي مواضيع ومسائل حسمها القانون التونسي بُعيْد الاستقلال سنة 1956.

علي قباجة

علي قباجة

علي قباجة: الأنانية واللقاح

قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إن ما زال السباق محتدماً بين الدول الغنية للحصول على أكبر قدر ممكن من جرعات اللقاحات المعتمدة لمواجهة "كورونا"، وبينما تسارع الشركات لتقديم ملايين الجرعات لمن يشتريها أولاً، فإن الفجوة تتسع بين الدول المقتدرة على توفير هذه اللقاحات لتحصن مجتمعاتها والدول الفقيرة، في انعدام صارخ للعدالة؛ حيث يستأثر الأغنياء بالحصة الكبرى، سواء التي تم إنتاجها أو تلك التي ينتظر الموافقة عليها في الأيام المقبلة.

منظمة الصحة العالمية كانت لها كلمة إزاء هذا الاختلال الكبير، فقد حذرت أكثر من مرة وعبر منصات عدة من أن الهوة تتسع بين الأغنياء والفقراء بشأن الحصول على اللقاحات، مشيرة إلى أنها لا تزال بحاجة إلى 26 مليار دولار لآليتها الرامية إلى تسريع نشر أدوات مكافحة "كورونا" في الدول النامية والفقيرة؛ بل إن مدير المنظمة استشهد بدراسة جديدة لغرفة التجارة الدولية، بأن "القومية في مجال اللقاحات قد تكلف الاقتصاد العالمي ثمناً غالياً يصل إلى 9200 مليار دولار". مشدداً على أن "القومية في مجال اللقاحات قد تخدم أهدافاً سياسية على المدى القريب، لكن المصلحة الاقتصادية لكل أمة على المدى المتوسط والبعيد تملي دعم المساواة في الوصول إلى اللقاحات"؛ حيث أشار إلى أن العالم على شفا انهيار أخلاقي كارثي.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع