فيس بوك يورط موظفيه مع الجماعات الإرهابية.. الكشف عن أسماء مشرفى الموقع لأعضاء تنظيم داعش الإرهابى والمشتبه بهم.. فرار موظف من الشركة خوفا على حياته ومطالبات بتعويضات.. والموظفون: "لن ننتظر القنابل فى منازلنا"

فيس بوك يورط موظفيه مع الجماعات الإرهابية.. الكشف عن أسماء مشرفى الموقع لأعضاء تنظيم داعش الإرهابى والمشتبه بهم.. فرار موظف من الشركة خوفا على حياته ومطالبات بتعويضات.. والموظفون: "لن ننتظر القنابل فى منازلنا"
فيس بوك يورط موظفيه مع الجماعات الإرهابية.. الكشف عن أسماء مشرفى الموقع لأعضاء تنظيم داعش الإرهابى والمشتبه بهم.. فرار موظف من الشركة خوفا على حياته ومطالبات بتعويضات.. والموظفون: "لن ننتظر القنابل فى منازلنا"

كتبت إسراء حسنى

خطأ بسيط يمكن أن يعرض حياة البعض للخطر، فوسط الحرب التى تخوضها مواقع التواصل الاجتماعى للتصدى للمحتوى المتطرف أى خلل بسيط من الممكن أن يعرض حياة موظفيها لتهديدات كبيرة، وهذا ما حدث مع الشبكة الاجتماعية العملاقة "فيس بوك".

إذ كشف تقرير حديث من صحيفة "الجارديان" البريطانية أن فيس بوك أفصحت بالخطأ عن هوية العشرات من المشرفين والموظفين الذين يعملون لديها ومتخصصين فى الكشف عن الدعاية الإرهابية على الموقع، وليس هذا فقط بل أن الخطأ أظهر تلك الهويات لأعضاء تنظيم داعش والإرهابيين المشبه بهم على الموقع وجعلهم يعرفون جيدا هويات المشرفين الذين يتعقبونهم، وهو ما يعرضهم لخطر كبير.

وأشار التقرير أن الخطأ الأخير ناجما عن خلل برمجى تم اكتشافه فى العام الماضى، وأكدت شركة فيس بوك على الحادث، وكان هناك 40 عاملا فى مكاتب فيس بوك فى دبلن ركزوا على إزالة المحتوى الإرهابى من الشبكة الاجتماعية، وصفحاتهم الشخصية وأسماءهم ظهرت لمديرى مجموعات فيس بوك  التى تنشر هذا المحتوى الإرهابى، واعتبرت الشركة أن هناك 6 من هؤلاء المشرفين "ذوى أولوية عليا" لأن معلوماتهم قد شوهدت من قبل إرهابيين مشتبه بهم وهو ما يمكن أن يؤثر على سلامتهم الشخصية، وأثر كشف البيانات فى الإجمالى على 1000 موظف بالشبكة الاجتماعية العملاقة، وهم يعملون على رصد الدعاية الإرهابية والمحتويات الأخرى التى يحظرها فيس بوك، مثل المواد الجنسية الصريحة، ويتقاضون 15 دولارا  فى الساعة الواحدة.

وفقا لصحيفة "الجارديان"، اكتشفت فيس بوك خطأ البرمجيات فى نوفمبر عام 2016، والذى كشف عن بعض التفاصيل الخاصة لعدد قليل من المشرفين فى أغسطس من ذلك العام، وعلى الرغم من ذلك لم تتخذ الشركة الإجراءات اللازمة لحل الثغرة.

والأزمة التى تتعرض لها فيس بوك الآن خطيرة للغاية لأن هذا الخطأ يمكن أن يعرض حياة مشرفيها للخطر، وهو الأمر الذى دفع أحد المشرفين الذين ظهرت معلوماتهم للإرهابيين للهروب من "دبلن" خوفا على سلامته، حيث كان يعمل فى مقر فيس بوك الأوروبى لمدة خمسة أشهر، وهو مواطن ايرلندى مولود فى العراق، وقال أن الإرهابيين اختطفوا واعدموا أفراد عائلته فى الماضى، وذهب إلى مختبئ فى أوروبا الشرقية، ولكنه اضطر للعودة إلى دبلن عندما نفدت أمواله.

وأضاف لصحيفة "الجارديان" أنه يسعى الآن للحصول على تعويض عن الأضرار النفسية الناجمة عن تعرض بياناته للخطر من خلال دعوى قانونية سيقدمها ضد فيس بوك، ويقول أنه ساعد الموقع فى إزالة محتوى إرهابى خاص بقطع الرؤس وعمليات الرجم بشكل يومى.

وأثناء التحقيق الذى أجراه فيس بوك حول الإفصاح عن البيانات، قال رئيس تحقيقات الشركة إن نسبة الخطر ليست كبيرة لأن الإرهابيين المشتبه بهم سيخفقون ببساطة فى ملاحظة أسماء المشرفين، ولكن بعض المشرفين قالوا إنهم لن ينتظروا  إرسال قنبلة إلى عناوينهم حتى يقوم فيس بوك بشيء حيال ذلك".

وتقول فيس بوك إنه ليس لديها أى دليل على أى تهديد للعمال المتضررين أو لأسرهم بسبب الإفصاح عن البيانات، وتضيف إنها أجرت "تحقيقا شاملا" يتضمن تقييما للمخاطر لكل عامل متضرر، وأضافت أيضا أنها تعمل على إنشاء حسابات للمشرفين لا تضم أى بيانات شخصية حقيقة خاصة بهم.

جدير بالذكر أن هذه الأزمة الكبيرة تأتى بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الشركة لاستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعى المتطورة فى محاربة المحتوى الإرهابى على الموقع وإزالته بشكل سريع بمجرد نشره من قبل الإرهابيين والمتطرفين، وهى خطوة اعتبرها البعض مهمة للغاية فى حرب الموقع التى يخوضها مع التنظيمات المتطرفة.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع