رئيس الوزراء لأعضاء الغرفة الأمريكية ومجلس الأعمال: قدمنا حوافز متنوعة للحد من تأثير جائحة كورونا على مجتمع الأعمال.. مصطفى مدبولى: دفعنا 30 مليار جنيه لدعم المصدرين.. و23 مليار دولار حجم استثمارات أمريكا بمصر

استعرض الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء آفاق مستقبل الاقتصاد المصرى خلال العام الجارى والأعوام المقبلة، وما يتضمنه من فرص استثمارية متنوعة وقوة كبيرة ساهمت بشكل أساسى في تجاوز الآثار السلبية لجائحة كورونا والتي أثرت على كل اقتصادات العالم بصورة سلبية .

وأكد الدكتور مصطفى مدبولى ، خلال لقاء جمعه بأعضاء غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة وواشنطن ورئيس وأعضاء مجلس الأعمال المصرى الأمريكي المشترك   على العلاقة الطيبة الممتدة بين الحكومة وبين غرفة التجارة الأمريكية في العديد من المجالات الاقتصادية، والتعاون المشترك وتبادل الأفكار ،لافتا أن كوفيد 19 أثر ليس فقط على مصر بل على العالم أجمع، فى حين أن مصر تعاملت مع الأزمة مبكرا وبحلول غير تقليدية برغم تأثيرها على معدل النمو المتوقع لنا الذى كان سيبلغ 6%.

أضاف رئيس الوزراء  خلال اللقاء الذى شهده حضوريا عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكي و مايرون بريليانت، نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية عبر "الزووم" أن الحكومة وضعت صحة المصريين كأولوية أولى خلال التعامل مع الجائحة من خلال دعم الصحة بشكل كبير، مما أدى إلى انخفاض اعداد المصابين والموتى بسبب الجائحة، وذلك من خلال تطبيق البروتكولات المتعلقة بعلاج المرض وبالتعاون مع كافة المؤسسات العامة والخاصة ونشر البرتوكول بوسائل التكنولوجيا المختلفة منعا لانتشار المرض بشكل أكبر، وبالتالي تم تخصيص مليارات الجنيهات للصحة لمواجهة تداعيات المرض بجانب دعم العديد من القطاعات المختلفة التي تأثرت بالجائحة  خاصة مبادرة 100 مليون صحة.


مصطفى مدبولى وعمر مهنا

 

أوضح مصطفى مدبولى، أنه تم إطلاق العديد من المبادرات من البنك المركزى لتخفيف أثار الجائحة على مختلف القطاعات من خلال تأجيل الديون وغيرها من الحوافز التي ساهمت بشكل كبير في احتواء الآثار السلبية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تحمل 30 مليار جنيه لدعم قطاع الصادرات، في إطار حرصها على مختلف القطاعات وتقديم العديد من الدعم لها لمواجهة تداعيات كورونا، بخلاف دفع أجور لـ1.6 مليون مواطن من العمالة الموسمية لمواجهة التداعيات أيضا بخلاف الدعم الكبير المقدم من خلال التضامن لتكافل وكرامة وملايين المستفيدين منها.

 

وأضاف رئيس الوزراء انه مما لا شك فيه أن وجود "الفاكسين" ، سيساهم بشكل كبير في استمرار التنمية، وبالفعل نحن حصلنا على جزء من الاحتياجات الخاصة بنا، وسنحصل على المزيد منها الفترة المقبلة لتطعيم الاطقم الطبية وكبار السن، لافتا إننا حرصنا على استمرار التعليم، وذلك عن بعد حرصا على حياة التلاميذ ، وفى الوقت نفسه عدم تعطل الدراسة.

 

أشار إلى أن الحكومة نجحت في الارتقاء بمؤشرات الاقتصاد وتحقيق معدلات نمو برغم جائحة كورونا ، لافتا أن الحكومة تسعى الى تحقيق معدلات نمو تصل لـ7% الفترة المقبلة من خلال العمل الجاد وإنجاز مشروعات في كافة القطاعات ولا سيما في بناء المدن الجديدة مثل العلمين والعاصمة الإدارية والاستفادة من المنطقة الاقتصادية بقناة السويس وهى منطقة واعدة لربط القارات مع بعضها البعض آسيا مع أوروبا مع أفريقيا.

 

وأشار إلى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر والتي تساهم في توفير الطاقة مثل مشروع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان، وهو من المشروعات الكبيرة في إنتاج الطاقة في جنوب مصر ، جنبا الى جنب مع مختلف المشروعات في هذا المجال .

 

وتطرق رئيس الوزراء إلى مبادرة تطوير القرى المصرية بمبادرة حياة كريمة التي اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى ؛لتطوير 1500 قرية مصرية بنحو 500 مليار جنيه لتوفير الخدمات  المتنوعة لها من مرافق ومياه وصرف صحى ومبانى خدمية لها وتحقيق التنمية المستدامة.

 

وأشار الدكتور مصطفى مدبولى: "إننا نؤمن بمشاركة مختلف القطاعات الاقتصادية ومجتمع الأعمال لتحقيق التنمية المرجوة"، معتبرا أن استثمار أمريكا نحو 23 مليار دولار فى مختلف القطاعات فى مصر أمر مهم يؤكد العلاقة القوية والاستراتيجية بين البلدين. ولا سيما في مختلف مجالات التعاون.

 

وأضاف رئيس الوزراء، أن الاقتصاد المصرى حقق معدلات مرتفعة من النمو وتصدر المنطقة بالرغم من التأثير الكبير لكورونا على مختلف اقتصادات العالم، مما يؤكد نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى قاده الرئيس عبد الفتاح السيسى في مواجهة تلك التداعيات، وجنبنا العديد من المشاكل.

 

أوضح الدكتور مصطفى مدبولى أن مصر تمتلك فرصا استثمارية كبيرة ، ومتنوعة والأهم في المنطقة، مما يجعلها منطقة جذب للاستثمار مستقبلا ولا سيما في ظل تنوع المشروعات الاقتصادية التي تساهم في توفير وخلق المزيد من فرص العمل .

 

كما وجه الشكر لغرفة التجارة الأمريكية معربا عن أمله في زيادة التعاون الفترة المقبلة.

 

من جانبه  أكد مايرون بريليانت، نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية، أن الاستثمارات الأمريكية في مصر موجودة منذ سنوات طويلة  مشيدا بما حققه الاقتصاد المصرى في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وتحول مصر لدولة جاذبة للاستثمار في المنطقة، من خلال المشروعات المتنوعة والضخمة وكذلك تحقيق معدلات نمو بالرغم من جائحة كورونا التي أثرت على العالم كله .

 

ومن جانبه أشاد عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكي الذى حضر اللقاء مع رئيس الوزراء، بما شهده الاقتصاد من تطور كبير ونمو، بالرغم من جائحة كورونا، معربا عن امله أن يكون اللقاء المقبل حضوريا بعد انتهاء الجائحة ولا سيما نظرا للدور الكبير لمجتمع الأعمال فى مصر فى خلق فرص العمل والمساهمة فى تحقيق النمو المنشود.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع