بعد تجديد شقته تحت إشراف خطيبته .. انتقادات لبوريس جونسون لإنفاق 2.6 مليون إسترليني لإعداد داونينج ستريت لعقد مؤتمرات على غرار البيت الأبيض..جارديان: مطالبات بزيادة نسبة زيادة أجور موظفى الخدمات الصحية عن 1%

بعد أن أوصت الحكومة البريطانية بزيادة تقدر بـ1% فقط فى أجور العاملين بهيئة الخدمات الصحية، أثار تجديد مقر رئاسة الوزراء 10 داونينج ستريت، انتقادات لرئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، حيث اتهمه نواب بالتركيز على "مشاريع الغرور" وليس الجوهر، لاسيما بعدما تعرض لضغوط حول تقارير تفيد بتجديد خطيبته لشقتهما المجاورة لرئاسة الوزراء.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن داونينج ستريت – رئاسة الوزراء البريطانية- أنفق أكثر من 2.6 مليون جنيه إسترليني على التجديدات لعقد اجتماعات إعلامية على غرار البيت الأبيض - مما زاد الضغوط على بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطانى للنظر فى زيادة الأجور بنسبة 1 ٪ الموصى بها لموظفي هيئة الخدمات الصحية.

اليجرا ستراتون

واعتبرت الصحيفة أن تكلفة تجديد جلسات الأسئلة والأجوبة المتلفزة مع الصحفيين في 9 داونينج ستريت – جزء من مقر رئاسة الوزراء- ستزيد من الضغط الذي يواجه رئيس الوزراء بشأن تمويل تجديد منفصل لمقر إقامته الرسمي.

وشكك حزب العمال في أولويات رئيس الوزراء لصرف الملايين في "مشاريع الغرور" أثناء "سرقة جيوب" عمال هيئة الخدمات الصحية.

وأوضحت الصحيفة أن عملية إصلاح شاملة بدأت داخل رقم 9 داونينج ستريت العام الماضي حيث أعلنت الحكومة عن خطط لعقد إحاطات متلفزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصحفية إليجرا ستراتون ستواجه الصحفيين فى الإحاطات الإعلامية، حيث كانت رئيس الاتصالات الاستراتيجية للمستشار ريشي سوناك ، وكانت لها الفضل في صياغة صورته بعناية. بصفتها مستشارة تم تعيينها سياسيًا بدلاً من كونها موظفة مدنية محايدة ، فمن المتوقع أن تكون قادرة على استهداف المعارضين وكذلك الدفاع عن تصرفات الحكومة.

وتم تأجيل عقد الإحاطات إلى أجل غير مسمى بسبب جائحة فيروس كورونا.

وتم الكشف يوم الجمعة أن إجمالى تكاليف التجديد قد بلغ 2،607،767 جنيهًا إسترلينيًا، باستثناء ضريبة القيمة المضافة إلى حد كبير، بعد طلب حرية المعلومات من جمعية الصحافة.

قال مكتب مجلس الوزراء أن المبلغ "يعكس" أن رقم 9 هو مبنى مسجل من "الفئة 1" وهذا سيتطلب بالضرورة أعمال عديدة رئيسية، بما فى ذلك المعدات السمعية والبصرية والبنية التحتية للإنترنت والأعمال الكهربائية والإضاءة".

وأضاف "هذا الإنفاق يصب فى المصلحة العامة حيث أن البث الجديد لإيجازات جماعات الضغط سيزيد من المساءلة العامة والشفافية حول عمل هذه الحكومة الآن وفى المستقبل."

وانتهز نواب المعارضة هذا الرقم لانتقاد توصية الحكومة بزيادة أجور موظفى هيئة الخدمات الصحية بنسبة 1 ٪ على الرغم من الضغوط غير المسبوقة التى عانوا منها خلال جائحة فيروس كورونا.

بينما تفكر الممرضات فى اتخاذ إجراء، قالت نائبة زعيم حزب العمال أنجيلا راينر: "سيستغرق الأمر حوالى 100 عام حتى تحصل ممرضة مؤهلة حديثًا على هذا النوع من المال.إنه يلخص أولويات بوريس جونسون المشوهة حيث يمكنه العثور على الملايين لمشاريع الغرور، بينما يسرق جيوب عمال هيئة الخدمات الصحية."

وقالت نائبة زعيم الحزب الديمقراطى الليبرالى ديزى كوبر: "هذا ليس أكثر من مشروع غرور باهظ الثمن وهو مجرد دليل إضافى على أن أولوية هذه الحكومة ليس الجوهر.قال رئيس الوزراء نفسه إنه" مدين بحياته "لأطباء والممرضات بعد إصابته بكورونا، لكنه الآن سعيد برؤية الممرضات فى الخطوط الأمامية يأخذن تخفيضات حقيقية فى الأجور، بينما يحصل على استوديو تلفزيونى مبهج جديد - يجب على رئيس الوزراء أن يشعر بالعار."

جاء هذا الكشف فى الوقت الذى يواجه فيه جونسون ضغوطًا بشأن تجديد شقته الرسمية فوق رقم 11 -بالقرب من رقم 10 دوانينج ستريت حيث يوجد مقر رئاسة الوزراء- تحت إشراف خطيبته كارى سيموندز.

مع ارتفاع التكاليف، رفض داونينج ستريت إنكار أن جونسون يفكر فى إنشاء مؤسسة خيرية لدفع ثمن الأشغال فى الشقة.