جمعية قطر الخيرية "الذراع الخلفى" لتمويل الإرهاب.. تحقيقات تكشف جمع المنظمات الخيرية القطرية تبرعات من الأثرياء لإنفاقها على العمليات الإرهابية.. وتسجل المبالغ المالية فى بند نفقات بناء المدارس والمساجد

جمعية قطر الخيرية "الذراع الخلفى" لتمويل الإرهاب.. تحقيقات تكشف جمع المنظمات الخيرية القطرية تبرعات من الأثرياء لإنفاقها على العمليات الإرهابية.. وتسجل المبالغ المالية فى بند نفقات بناء المدارس والمساجد
جمعية قطر الخيرية "الذراع الخلفى" لتمويل الإرهاب.. تحقيقات تكشف جمع المنظمات الخيرية القطرية تبرعات من الأثرياء لإنفاقها على العمليات الإرهابية.. وتسجل المبالغ المالية فى بند نفقات بناء المدارس والمساجد

كتب محمد رضا - وكالات الأنباء

تطال دولة قطر، التى عهدها العرب كونها "إمارة للإرهاب"، فى منطقة الشرق الأوسط، اتهامات تتزايد بين الحين والأخر، بالوقوف وراء دعم وتمويل العديد من الجماعات المتطرفة والإرهابية لزعزعة الأمن وضرب أواصر الاستقرار فى المنطقة، وتستخدم الدويلة الصغيرة، أساليب متلاوية ومخادعة عدة لتمرير ملايين، بل مليارات الدولارات لدعم الإرهابيين، فى محاولة للتخفى وضمان عدم تحمل مسئولية قانونية أمام المجتمع الدولى، لتمويلها تلك الجماعات المخربة، ولعل أحد أبرز أساليبها هو اللجوء لتحويل الأموال للمتطرفين عن طريق المنظمات المجتمعية والخيرية.

ومن بين 12 مؤسسة فى قطر، أو لها علاقة بقطر، تضمنتها قائمة الدول الأربع، كونها دولة مصنفة "داعمة للإرهاب"، تبرز جمعية "قطر الخيرية"، التى تعد مثالا نموذجيًا لدعم الإرهاب والجماعات المتطرفة فى الدول المختلفة منذ بداية تنظيم القاعدة حتى الآن.

وكانت الجمعية الخيرية القطرية – التى غيرت اسمها من "جمعية قطر الخيرية" Qatar Charitable Society إلى "قطر الخيرية " Qatar Charity، بعد انكشاف تورطها فى تمويل عمليات إرهابية، لتنظيم القاعدة، وغيره، وورود اسمها فى كثير من القضايا الجنائية المتعلقة بالإرهاب فى الولايات المتحدة – بحسب تقرير أعدته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.

وبالنظر إلى بعض التحقيقات والشهادات وأوراق الإدعاء فى أى قضية من تلك القضايا، يتضح لنا بجلاء كيف تستخدم "المنظمات غير الحكومية"NGOs ، فى تسهيل تمويل الحكومات، والأفراد، للإرهاب، مع تغطية قانونية للفعل الجنائى.

وفى فبراير 2014، نشرت مجلة "فورين بوليسى"، تقريرا مطولا عن تلك الجمعيات بعنوان "منظمات غير خيرية"، ألقت فيه الضوء على تمويلها لتنظيمات من أنصار الشريعة، فى تونس، إلى الجبهة الإسلامية السورية - التى تضم تحت لوائها عددا من الجماعات الإرهابية.

ويبرز دور "قطر الخيرية"، بالإضافة إلى مؤسسات أخرى، بينها، "جمعية الحفاظ على التراث الإسلامى الكويتية"، التى صنفتها وزارة الخزانة الأمريكية فى 2008، ممولة للإرهاب، بسبب الدعم الذى تقدمه لتنظيم القاعدة، وعدد من التنظيمات الإرهابية، مثل لشكر طيبة، والجماعة الإسلامية فى باكستان.

ويبقى السؤال هنا، هو "كيف تعمل تلك المنظمات، التى يفترض أنها خيرية تجمع التبرعات لمساعدة الفقراء، فى تحويل الأموال للجماعات الإرهابية وتمويل أعمال إجرامية؟".

وتكشف التحقيقات، ووثيقة الادعاء فى القضية التى اعترف فيها "السورى-الأمريكى"، إنعام أرناؤوط، عن تعليمات زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، لمسئولى التمويل فى التنظيم الإرهابى للحصول على الدعم عبر تلك المنظمات.

وتجمع تلك الجمعيات، التبرعات، الصغيرة من الأفراد، والكبيرة من الأثرياء، وجهات حكومية، وتنفق قدرا منها على عمليات إغاثة شرعية تماما، ويوجه القدر المخصص لتمويل الإرهاب، نقدا، إلى التنظيم المعنى بالمساعدة، وتسجل تلك المبالغ المحولة للجماعات الإرهابية، فى دفاتر تلك الجمعيات، على أنها نفقات بناء مدارس أو مساجد، أو مشروعات مشابهة تتكلف أموالا طائلة.

وبحسب ما ورد فى أدلة الادعاء، استنادا إلى تعليمات "بن لادن"، وأقوال مسئول مالية القاعدة - فى ذلك الوقت - مدنى الطيب، فإن "قطر الخيرية"، من المنظمات التى كان يعول عليها "بن لادن"، كثيرا.

وما زالت تلك الممارسات تستخدم حتى الآن، كما أشارت "فورين بوليسى"، فى تقريرها عن الجمعيات الخيرية، ومنها ما تفعله "قطر الخيرية"، فى مالى مثلا من اختيار أشخاص بعينهم للقيام بمهامها، تدفع لهم رواتب خيالية، حسب ما هو مسجل بالدفاتر، لتجد تلك الأموال طريقها إلى نشاط آخر.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع