تفاصيل مبادرة تربية دودة الحرير كمشروع لتنمية القرية المصرية من المنازل فى الشرقية.. الفكرة تستهدف إحياء صناعة الحرير الطبيعى وزراعة 1500 شجرة توت وتوفير فرص عمل بربح شهرى يصل إلى 2000 جنيه.. صور

تسعى مديرية الزراعة بمحافظة الشرقية، إلى إعادة إحياء إنتاج الحرير الطبيعى، بواسطة تربية دودة القز، والذى يعتبر مشروع جديد لتحسين دخل الأسر الريفية من المنازل، ويحقق منافع اقتصادية لهم، ويتطلب المشروع التوسع فى زراعة التوت، وقامت مديرية الزراعة بالشرقية، خلال أيام بزراعة  1500 شتلة من التوت وهو نوع من أنواع الفاكهة الغنية بفوائدها سوء في التغذية أو إنتاج شرانق الحرير لإنتاج الحرير الطبيعى.

أثناء-الورشة-التدريبة-للرائدات-الريفيات-لشر-ثقافة-تربية-دودة-القز-من-المنازل-بالقري

وقال المهندس على لاشين، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، إن المديرية أطلقت للمرة الأولى "مبادرة تربية دودة الحرير كمشروع تنمية القرية المصرية" من المنازل وهى مبادرة تقدمت بها مديرية الزراعة بالشرقية، بالاشتراك مع معهد بحوث وقاية النبات بالمديرية، إلى الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، الذى أبدى إعجابه بالمبادرة، التى تعود بالنفع على الأسرة الريفية  التى تستطيع تربية دودة الحرير فى أى مكان فى البيت، وخلال شهر واحد دورة حياة الدودة، من 28 يوما إلى 35 يوما حسب الظروف الجوية  يدر عائد  من 1500 إلى 2000 جنيه شهريا، وقمنا بنشر تلك  الثقافة فى القرى من خلال الرائدات الريفيات  بالتنسيق مع المجلس القومى للمرأة بمحافظة الشرقية، برئاسة الدكتور عايدة عطية، مقررة فرع الشرقية، قسم الإرشاد الزراعى، وتم عمل ورش عمل ل 20 متدرب من خلال أساتذة متخصصين من كلية الزراعة، ومعهد بحوث وقاية النبات بزراعة الشرقية، وتم شرح الطريقة المثلى للوصول بأعلى إنتاجية للبيض بحيث تعطى الشرنقة أعلى سعر فى نهاية المدة.

الديدان

وأضاف وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أنه تم تسليم بيض دودة الحرير لعدد من الرائدات الريفيات، بحضور المهندسة هالة راشد، ممثل فرع المجلس القومى للمرأة، وممثل عن معهد بحوث وقاية النبات بمديرية الزراعة بالشرقية،و بنهاية الشهر القادم تنتهى الدورة الأولى،  وذلك لإعادة إحياء نشاط قديم كان  يتم تربيته زمان كهواية لكن اليوم أصبحت تربيتها مشروع من المشاريع الصغيرة لتنمية دخل الأسرة الريفية، موضحا أنه يمكن عمل المشروع فى غرفة منزلية، حيث إن جدواه الاقتصادية فى أن علبة البيض الواحدة تنتج 10 صفائح من شرانق الحرير تباع الصفيحة الواحدة بمبلغ 200 جنيه، ليصل إجمالى ما تحققه العلبة الواحدة إلى 2000 جنيه، يخصم منها 700 جنيه قيمة استهلاك الأدوات وثمن علبة البيض ليصل صافى الأرباح من العلبة الواحدة 1300 جنيه خلال دورة لا تتجاوز 35 يوما.

وقال الدكتور "محمود سعد إبراهيم" مسئول قسم الحرير  بمعهد بحوث وقاية النباتات بمديرية الزراعة بالشرقية،  إن مبادرة إعادة إنتاج الحرير الطبيعى، هى مبادرة  نتيجة توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنمية القرى المصرية بمشاريع صغيرة تزيد من دخل الأسر الأكثر احتياجا، ومشروع الحرير من المشاريع الهامة وكان لها شأن كبير فى مصر، وأهملت الفترة الأخيرة لظروف عديدة، وتم إحياء إنتاج الحرير الطبيعى  بمحافظة الشرقية، نقدم للأسر البسيطة مشروع كفر و تسويق الشرانق من خلال إحدى الشركات، وكانت المشكلة الأساسية فى إنتاج الحرير هي عملية التسويق الشرانق، وتم عمل دورات تدريبية للرائدات الريفيات.

المهندسعلى-لاشين،-وكيل-وزارة-الزراعة-بالشرقية

وتابع: أن دودة الحرير من الحشرات الاقتصادية الهامة جدا، تدر دخل كبير وبعض الدول يعتمد دخلها على إنتاج الحرير الطبيعى من دودة القز، والغذاء الوحيد لها هو التوت، وكان  لابد من وجود مصدر للتغذية وهو أشجار التوت، وأصناف التوت البلدي الموجودة حاليا، نربى عليها فصل الربيع فقط  35 يوما، وتمكن قسم الحرير من توفير أصناف بديلة مثل التوت الهندى، والتوت الياباني وبعض الأصناف الصينى، والصنف الهندى من الأصناف السهلة فى الزراعة وإنتاجها الورقى عالى جدا، و نغير فكر زراعة التوت كشجر ممكن تزرع فى حقول، الفدان ممكن يستوعب 7000 شتلة، ويتم تحويله من شجرة كبيرة إلى شجيرة،  وتدخل فى صناعة الحرير والأدوية ومستحضرات التجميل والأدوات الطبية والصناعات الثقيلة.

وقال " سامح أحمد فؤاد" ممثل إحدى شركات القطاع الخاص العاملة فى إنتاج مجال الحرير، وتعمل فى المجال منذ 10 سنوات، تقدم دورات تدريبية ومستلزمات الإنتاج  وتشترى من المربين انتاجهم مدى الحياة، وبنقدم عقود رسمية بسعر السوق، للتشجيع على إنتاج الحرير، وندرب عدد من المواطنين، ونعلم المربى إزاى يستغل إمكانياته ويحسن الإنتاج.

الديدان_1

يذكر أن مركز البحوث الزراعية، أعد برامج تنفيذية لتنمية صناعة الحرير الطبيعي فى مصر كأحد آليات التنمية الزراعية المستدامة، من خلال التوسع فى إنشاء مشاتل وحقول التوت، وتربية ديدان الحرير "دودة القز" وسلالاتها وطرق إنتاجها، باستخدام طرق التفقيس الصناعي تربية ديدان الحرير وإنتاج الحرير الخام.

وأوضح تقرير لمركز البحوث الزراعية، أن تنمية صناعة الحرير فى مصر تفتح المجال إلى توفير فرص عمل للشباب، بالإضافة إلى ودورها فى تدوير مخلفات ديدان الحرير وإحياء القرى المتخصصة فى صناعة الحرير، فضلا عن إحياء المشاريع الشبابية لإنتاج الحرير، ومحور احتياجات السوق المحلى من الحرير، والقيمة المضافة لصناعة الحرير الطبيعي، من إعادة إحياء إنتاج وتصنيع الحرير الطبيعى ، الذى يستهدف التوسع فى زراعة اشجار التوت وإنتاج الحرير الطبيعى، وزيادة كمية المنتج بالجودة العالية والأسعار المناسبة، هدفه عودة القرى المنتجة، وتوفير فرص تشغيل الشباب وتحسين الدخول، ويعد هذا المشروع تنموى، يحقق التنمية المستدامة، من خلال اعادة هذه الصناعة إلى عهدها، وتنميتها مما يقلل من فاتورة الاستيراد، وخلق فرص عمل، وتحقيق قيمة مضافة، خاصة أن مركز البحوث الزراعية لديه قسم بحوث الحرير التابع لمعهد بحوث وقاية النباتات والذي يختص بالجانب البحثي والإرشادي لصناعة الحرير وفتح آفاق جديدة لزيادة وتطوير هذه الصناعة، حيث تقدم الوزارة كافة اشكال الدعم الفنى، والارشادى، لنشر ثقافة الحرير والصناعة المنزلية، بحيث يكون ذلك نموذج قابل للتطبيق والتعميم بكافة قرى الجمهورية.

سامح-أحمد-فؤاد-ممثل-إحدى-شركاتالقطاع-الخاص-العاملة-فى-إنتاج-مجال-الحرير،

وأكد تقرير بحوث الحرير بمعهد بحوث وقاية النبات بمركز البحوث الزراعية، أن هناك برامج تدريبية شهرية لتنمية صناعة الحرير الطبيعى من خلال التوسع فى إنشاء مشاتل وحقول أشجار التوت من الأصناف عالية الإنتاجية، والتقنيات الحديثة فى تربية ديدان الحرير "دودة القز" وسلالاتها وطرق إنتاجها، باستخدام طرق التفقيس الصناعي تربية ديدان الحرير وإنتاج الحرير.

 

لدكتورمحمود-سعد-إبراهيم-مسئول-قسم-الحرير بمعهد-بحوث-وقاية-النباتات-بمديرية-الزراعة-بالشرقية،
 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع