وزير خارجية الجزائر ينقل رسالة محبة وإخاء لمصر.. رمطان: العلاقة بين مصر والسودان وأثيوبيا تمر بمرحلة دقيقة ونتابع قضية سد النهضة.. وشكرى: نثق فى حكمة قيادة تونس.. ويشدد على ضرورة خروج القوات الأجنبية من ليبيا

وزير خارجية الجزائر ينقل رسالة محبة وإخاء لمصر.. رمطان: العلاقة بين مصر والسودان وأثيوبيا تمر بمرحلة دقيقة ونتابع قضية سد النهضة.. وشكرى: نثق فى حكمة قيادة تونس.. ويشدد على ضرورة خروج القوات الأجنبية من ليبيا
وزير خارجية الجزائر ينقل رسالة محبة وإخاء لمصر.. رمطان: العلاقة بين مصر والسودان وأثيوبيا تمر بمرحلة دقيقة ونتابع قضية سد النهضة.. وشكرى: نثق فى حكمة قيادة تونس.. ويشدد على ضرورة خروج القوات الأجنبية من ليبيا

رحب وزير الخارجية سامح شكرى بنظيره الجزائرى رمطان لعمامرة خلال زياته للقاهرة، مشيرا إلى أن المباحثات بين البلدين كبيرة وتتطلع الدولتان للعمل المشترك فى ظل الدوائر العديدة التى تجمع بين البلدين والتنسيق فى مختلف المنظمات.

وأكد وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفى مشترك عقد بالقاهرة مساء اليوم السبت، مع نظيره الجزائرى أهمية استمرار التواصل المستمر فى ظل وجود عائد مباشر من هذه العلاقة على الشعبين المصرى والجزائرى.

فيما قال وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة إن اللقاءات ستكون مستمرة مع مصر واستثمار كافة الفرص لتكريس سبل التشاور والتنسيق بين مصر والجزائر، مشيرًا إلى أن الرئيس الجزائرى وجه أن تكون زيارة تبون للدول الشقيقة والصديقة باعتبار مصر بينها، لتباحث تعزيز العلاقات الاستراتيجية والتنسيق حول عدد من القضايا فى المشرق العربى، ناقلا رسالة من الرئيس عبدالمجيد تبون للرئيس عبدالفتاح السيسى للتأكيد على استراتيجية العلاقات مع مصر، مشيدا بدور مصر الكبير فى دعم الثورة الجزائرية وما قدمته مصر لدعم الجزائريين.

وقال وزير خارجية الجزائر إن العلاقة بين مصر والسودان وأثيوبيا تمر بمرحلة دقيقة ونحن فى حاجة للاطلاع بشكلٍ أكبر على الملف الخاص بسد النهضة الأثيوبى، مشيرًا إلى أهمية التوصل لحلول مرضية تحقق لكل دولة حقوقها وتحفظها وأهمية أن تسود الشفافية المطلقة فى العلاقة وتجعلها مبنية على أسس الشراكة.

وأشار لعمامرة فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية سامح شكرى إلى أن بلاده لديها موقف ثابت وحرص على ألا تعرض العلاقة بين الجانب العربى والأفريقى فى دائرة الانتماء وهى علاقات متميزة ولا نريد أن تتعرض هذه العلاقات لمخاطر.

ولفت الوزير الجزائرى إلى أنه اطلع على تطورات الملف مع وزير الخارجية سامح شكرى والأشقاء فى السودان، موضحا أن بلاده توفير مناخ مناسب لكى تكون جزءا من الحل فى قضية سد النهضة وقضية المياه التى تعد قضية وجودية، لافتا إلى أنه يستمع ويتابع الملف المعقد مع مصر والسودان وأثيوبيا لنقلها للقيادة الجزائرية.

فيما أكد لعمامرة أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والجزائر وكى تستفيد منها الشعوب الاخرى من منطلق التضامن، موضحا أنه ينقل رسالة محبة وإخاء لمصر.

بينما قال وزير الخارجية سامح شكرى فى مؤتمر صحفى مع نظيره الجزائرى إن المشاورات بين مصر والجزائر تتم لمعالجة الأزمة الليبية فى إطار وطنى، مؤكدا أن هناك حالة من التفاؤل حول تفعيل مخرجات الحوار الليبى كى تخرج ليبيًا من أزمتها وإجراء الانتخابات فى ديسمبر المقبل لانتخاب برلمان ورئيس بتحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا، مشددا على ضرورة خروج القوات الأجنبية والتعامل مع مشكلة المليشيات وتمكين مؤسسات الدولة الليبية، مشيدا بفتح الطريق الساحلى بين الشرق والغرب الليبى وهو تطور ايجابى، مشددا على ضرورة دعم الدولة الوطنية فى ليبيًا وكل خطوة إيجابية هناك ستلقى دعما من دول الجوار.

وقال وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة إن الأوضاع فى ليبيًا تشهد تحسنا، وتشهد الساحة الليبية تعقلا من أبناء الشعب على أهمية الحل الليبى الليبى، مشيرا إلى أن بلاده ترحب بفتح الطريق الساحلى بين الشرق والغرب، مؤكدا دعمه لحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا.

وردا على سؤال اليوم السابع حول تطورات المشهد الليبى، أكد الوزير الجزائرى دعم بلاده لإجراء الانتخابات فى ليبيا ديسمبر المقبل كى تستقر البلاد وتبسط الدولة سلطتها على الدولة، مشيرا إلى عدد من المشكلات التى تواجه ليبيًا وتتطلب يقظة فى البلاد وأهمية دعم الشرعية فى ليبيا.

ولفت لعمامرة لأهمية التنسيق بين دول الجوار الليبى والتنسيق والتشاور مع شركاء آخرين مهتمين بالشأن الليبى، داعيا الدول لدعم تطلعات ابناء الشعب الليبى فى ظل حالة عدم الاستقرار فى ليبيا وانعكاساتها على دول الجوار الليبى.

وقال وزير الخارجية الجزائرى إن ما يحدث فى تونس شان داخلى ولدينا اتصالات مع التونسيين، مؤكدا أن بلاده تثق فى قدرة الشعب التونسى على وضع مسيرة تونس على الطريق السليم، مشيرا لدعم بلاده للدولة التونسية وشعبها.

فيما أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن مصر تتابع ما تقوم به تونس لأمن واستقرار ونثق فى حكمة القيادة السياسية التونسية على إدارة المشهد لتحقيق تطلعات الشعب التونسى الشقيق، وهذا شأن داخلى تونسى ويجب احترام الخصوصية وعدم التدخل وأن تؤدى كافة الإجراءات للاستقرار.

وأكد شكرى على ضرورة خروج لبنان من الأزمة الراهنة وهناك اهتمام دولى بالأزمة، وقال: نتطلع أن تتمكن القيادات السياسية فى لبنان مواجهة الضغوط الحالية فى ظل التحديات الصعبة، مشددا على أهمية تشكيل حكومة لبنانية تستطيع التفاعل مع المؤسسات المالية الدولية وتخرج لبنان من ازماتها الاقتصادية والسياسية وأهمية الإسراع فى ذلك.

وأشار وزير الخارجية إلى أهمية الإسراع فى تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة دون تأخير وتحقيق التوافق بين كافة الاطياف اللبنانية، موضحا أن مصر مستمرة فى تقديم أى دعم يحقق هذا التطلع المصرى لدعم لبنان لأن هذا الشعب يستحق أن ينعم بمستقبل مشرق فى هذه المنطقة.

فيما أكد وزير خارجية الجزائر دعم بلاده للشعب اللبنانى ودعمه لحراك عربى (اتفاق الطائف) أسفر عن تحقيق الاستقرار، مشيدا بالتعايش والتسامح الذى تتمتع به دولة لبنان، موضحا أن المرحلة الراهنة تتطلب تشكيل حكومة شرعية قوية تمثل كافة اللبنانيين وتكون قادرة على قيادة المسيرة فى لبنان وتعالج كافة التحديات بتضامن عربى، لافتا إلى أن لبنان مهم وتاريخ ومستقبل ويجب دعمه عربيا.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع