"خالتى فرنسا" فى بورسعيد.. سيدة تكافح لتربية بناتها من إصلاح وإيجار الدراجات..أم رحاب: أقاربى والجيران قالوا لى ما ينفعش واحدة ست تشتغل الشغلانة دى.. بومبة: لم أخجل ومشروعى الصغير مجرد خطوة للنجاح.. صور

"خالتى فرنسا" فى بورسعيد.. سيدة تكافح لتربية بناتها من إصلاح وإيجار الدراجات..أم رحاب: أقاربى والجيران قالوا لى ما ينفعش واحدة ست تشتغل الشغلانة دى.. بومبة: لم أخجل ومشروعى الصغير مجرد خطوة للنجاح.. صور
"خالتى فرنسا" فى بورسعيد.. سيدة تكافح لتربية بناتها من إصلاح وإيجار الدراجات..أم رحاب: أقاربى والجيران قالوا لى ما ينفعش واحدة ست تشتغل الشغلانة دى.. بومبة: لم أخجل ومشروعى الصغير مجرد خطوة للنجاح.. صور

بين الظروف المعيشية الصعبة وما تعرضت له من خلافات أُسرية، عاشت إحدى سيدات بورسعيد، سنوات عجاف تخلي فيها الزوج عنها وعن بناتها  ووصل الحال إلى الطلاق بعد عامين من المناوشات، لتصبح وحيدة ببنتيها في الحياة دون أي دخل لها وتبدأ قصة كفاح

"الصلاة على النبي محمود حسن الصعيدي"  الشهيرة بـ "أم رحاب" البالغة من العمر 38 عاما، والحاصلة على الشهادة الإعدادية، وتعمل حالياً في إيجار الدراجات الهوائية "العجل" للأطفال بمنطقة على بن أبى طالب، أكثر المناطق شعبية في حي الزهور بمحافظة بورسعيد، والتي أطلق عليها أهالي المنطقة" خالتي فرنسا" وأحياناً" بومبه". 

بدأت" خالتي فرنسا" بورسعيد، قصتها منذ أن عاشت بمفردها بعد زواج دام لحوالي 10 سنوات، للقيام بدور الأم والأب مع طفلتيها "رحاب، وريتاج"، والعمل على توفير حياة كريمة لهما بعيداً عن المساعدات التي تأتي من أصحاب الخير

"اليوم السابع التقى "الصلاة على النبي محمود حسن الصعيدي"، وقالت إنها بدأت في مواجهة الحياة مع طفلتيها بمفردها بعد الطلاق، وعملت داخل عدة منازل بأجر ولكن لم يستقر حالها، لتبدأ البحث عن مصدر دخل آخر لها ولبنتيها . 

وأضافت "أم رحاب"، إنها بعد ذلك أقدمت للحصول علي قرض من المشروعات الصغيرة بمبلغ 10 آلاف جنيه، اشترت بها 4 دراجات صغيرة بقيمة 8 آلاف جنيه من محافظة أخرى ودفعت ألف للمواصلات حتى وصلت العجلات إلى مكانها، بالإضافة إلى أنها قامت بسداد أول قسط لها وقيمته ألف جنيه

وأوضحت" أم رحاب"، أنها جلست بجوار منزلها وفي أحد الشوارع لتأجير الدراجات للأطفال حتى أنه قد بلغ دخلها من 50 إلى 70 جنيه يومياً

واستكملت قائلة: "أقاربى والجيران قالوا ما ينفعش واحدة ست تشتغل الشغلانة دى، لكنى صممت ولم أخجل بدلا من الحوجة، والحمد لله اشتغلت، وتعلمت فك ولحام ونفخ الدراجات، والحمد لله أصبح مشروعي الصغير مجرد خطوة للنجاح، و يمكن فى يوم من الأيام أبقى صاحبة مصنع دراجات".

وأكدت "خالتي فرنسا"، أنها تسعى لتحقيق حلمها من خلال هذا المشروع الصغير الذي ساعدها على تلبية احتياجاتها واحتياجات بناتها، مشيره إلي أنها تعلمت كل ما يخص الدراجات على الرغم من بعض المضايقات التي تعرضت لها ببداية عملها هذا

وأشارت إلى أنها كانت سعيدة بتكريم اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد لها اليوم، موضحه أنها فخوره بعملها وتربية بناتها بالرزق الحلال، حيث أهداها شهادة تقدير وميدالية المحافظة، هذا بجانب مبلغ مالي لدعم مشروعها، ومساعدتها في الإنفاق علي طفلتيها.

وأشاد المحافظ بالدور البطولي للسيدة، التي اختارت العمل ورفضت المساعدات، وعملت بشرف وأمانة للإنفاق علي أسرتها، قائلاً "نموذج مشرف ولازم نساعدها ونساندها". 

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع