بعد اشتباكات الطيونة.. لبنان يعلن اليوم إغلاقا عاما حدادا على أرواح الضحايا.. دول تعرب عن أملها فى استقرار الأوضاع ببيروت.. ومصر تدعو الأطراف لضبط النفس.. وعون: لن يسمح لأحد أن يأخذ البلد رهينة لمصالحه

لا تزال ردود الفعل على أحداث العنف والاشتباكات التي وقعت أمس في منطقة الطيونة وضواحيها بالعاصمة اللبنانية بيروت، فيما دعت دول عربية وأجنبية للعمل على استقرار الأوضاع في لبنان بأقرب وقت .

وعلى الصعيد نفسه أصدر رئيس مجلس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتي مذكرة بإعلان اليوم الجمعة إغلاق عام بأنحاء البلاد، حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا نتيحة أحداث أمس فى منطقة الطيونة ببيروت، بحيث تُغلق جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات والمدارس الرسمية والخاصة".وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان.

ودعا ميقاتي الجميع إلى الهدوء وعدم الإنجرار وراء الفتنة لأى سبب كان، وتابع مع قائد الجيش العماد جوزيف عون الإجراءات التى يتخذها الجيش لضبط الوضع في منطقة الطيونة- العدلية، وتوقيف المتسببين بالاعتداء الذي ادى الى وقوع اصابات، كما تواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري للغاية ذاتها .

454776-اشتباكات-طيونة
اشتباكات طيونة

ردود فعل

أصدرت المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة، بيانا بخصوص الأوضاع المضطربة التي يشهدها لبنان، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى.

وأوضحت وزارة الخارجية، أن المملكة تتابع باهتمام الأحداث الجارية هناك، وتعرب عن أملها في استقرار الأوضاع بأسرع وقت، مؤكدة وقوف المملكة التام وتضامنها مع الشعب اللبنانى.

499977-جانب-من-اشتباكات-طيونة-بلبنان
جانب من الاشتباكات

وقالت الوزارة في بيان لها أن السعودية تتطلع إلى أن يعم لبنان الأمن والسلام، بإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة، وتقوية الدولة لصالح جميع اللبنانيين دون استثناء.

وأكد البيان على أن الشعب اللبناني يستحق استقرارا في وطنه، ونماء في اقتصاده وأمنا يبدد الإرهاب.

وعلى صعيد متصل، صرح مسؤول حكومي أمريكى في العاصمة واشنطن، وفق سكاى نيوز، إن على الحكومة اللبنانية وتحديدا الجيش اللبناني التعامل بـ"حزم" مع المظاهر المسلحة التي مارسها جماعة "حزب الله" في شوارع بيروت.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن أحد أبرز أهداف الولايات المتحدة في دعمها القوى الأمنية في لبنان هو تحقيق الاستقرار والمحافظة على المؤسسات الحكومية وتوفير الأمن للمواطنين.

ولفت إلى أن المساعدات العسكرية الأمريكية إلى الجيش اللبناني هي معيار حيوي في السياسة الأميركية تجاه لبنان بهدف الحفاظ على سيادته وحماية حدوده ومكافحة الإرهاب، بما فيه جماعة "حزب الله".

وذكر المسؤول بأن الجيش اللبناني هو محور أساس في تحقيق الاستقرار الداخلي وأن الشراكة الأمريكية معه أفضت إلى توفير مساعدات وتجهيزات عسكرية له بقيمة 2.5 مليار دولار منذ عام 2006، من بينها نحو 300 مليون دولار في موازنتي العامين الماضي والحالي.

مصر تدعو لضبط النفس

صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، أن مصر تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع فى لبنان، وتأسف لما شهدته الساحة اللبنانية من أحداث اليوم.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن مصر تدعو كافة الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس، والابتعاد عن العنف تجنباً لشرور الفتنة، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا للبنان وشعبه فى إطار الالتزام بمحددات الدستور والقانون بما يصون استقرار البلاد وأمنها ويحفظ مقدرات شعبها الشقيق ويخرجه من دائرة الأزمات المفرغة.

وأكد المتحدث الرسمي، أن على الحكومة ومؤسسات الدولة الاضطلاع بمسؤولياتها فى إدارة البلاد وحل الأزمات واستعادة الاستقرار حتي يتمكن المجتمع الدولي من مساعدة لبنان على المضي قدماً صوب مستقبل أفضل.

الكويت

من جانبها، دعت سفارة الكويت فى لبنان مواطنيها هناك إلى مغادرته على خلفية الاشتباكات المسلحة التى حصلت، أمس الخميس، فى بيروت وقالت وزارة الخارجية الكويتية، بحسب صحيفة "القبس الكويتية".

وأهابت السفارة بالمواطنين الكويتيين المتواجدين في الجمهورية اللبنانية التزام الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع التجمعات والاضطرابات الأمنية في بعض المناطق والتزام مقار السكن والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية المختصة".

وأضاف البيان: "كما تدعو السفارة المواطنين المتواجدين في لبنان إلى مغادرته وتدعو الراغبين في السفر إليه للتريث أخذا بعين الاعتبار المستجدات على الساحة اللبنانية".

عون: لن نقبل أن يؤخذ لبنان رهينة المصالح 

من جانبه، أشار الرئيس اللبناني، إلى أنه من غير المقبول أن يعود السلاح كلغة للتخاطب بين الفرقاء، موضحًا أنه لن يسمح لأحد أن يأخذ لبنان رهينة لمصالحه وحساباته.

8ee00929ac.jpg

وأكد عون أنه سيتم محاسبة المسؤولين عن أحداث اليوم، مردفا: "لن نتساهل أو نستسلم لأى أمر واقع يسعى لنشر الفتنة".

أحداث العنف

وكانت منطقة الطيونة قد شهدت امس وقوع اشتباكات على خلفية الدعوة للتظاهر ضد محقق جريمة مرفأ بيروت ، وسقط  6 قتلى و40 مصابا خلال الاشتباكات المسلحة التي وقعت في منطقة الطيونة - بدارو بلبنان أمس، ووجه الجيش اللبناني رسالة تحذيرية بإطلاق النار على أي مسلح في طرقات بيروت، وطلب الجيش اللبناني من المدنيين إخلاء الشوارع في منطقة الطيونة ببيروت، وقام بإغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الاشتباكات.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع