حكاية "العم عمر" البائع الفصيح.. "طقية وكوفية وجوانتى وشراب" منتجات يحملها ويتجول بها فى أسواق الزقازيق.. ويؤكد: بكسب قوتى بالحلال.. وأصول التسويق جذب انتباه المشترى واستعراض مميزات منتجة بطريقة فيها أدب ومهارة

بائع بسيط، يجوب كل الأسواق، ليس لدية أى مؤهلات علمية سوى دبلوم فني، ولكن لدية موهبة الفصاحة فى تسويق منتجة بطريقة تجذب انظار المواطنين، كأنه درس فى التسويق فى أكبر الجامعات.

"طقية وكوفية وجوانتى وشراب"، بهذة الجملة بصوت رنان، يستطيع عم أشرف 42 سنة من قرية ميت ابوعربى مركز الزقازيق، أن يجذبك إليه و يقنعك بشراءك لمنتجة.

فداخل سوق الخميس بمدينة بلبيس بالشرقية، التقى "اليوم السابع"، بالبائع الفصيح ، و الذى أكد أنه حاصل على دبلوم التجارة، وانه تربى يتيم الأب، حيث توفى والده وعمره سنه، فتعلم منذ صغره الاعتماد على النفس بمعاونه والدته و رعاية أعمامة، وأنه فور حصوله على الدبلوم الفنى إتجه لأسواق الغورية والأزهر و فيها تعلم أصول التجارة، وبدأ شق طريقه، مضيفا أن الرسول عليه الصلاة و السلام قال إن التجارة تسع أعشار الرزق، وأن الرضا و القناعة هم أهم قواعد السعادة.

وأوضح أنه عمل مشرف معمارى فى أحد الشركات بالإسكندرية، وكان عقب انتهاء العمل يصنع أطباق الأرز باللبن قبل العشاء ويسوقها على الكورنيش ليلا مناديا: "رز باللبن و مهلبية .. رز بلبن ومهلبية على العربية يا صبية"، كنت أسوق 150 طبق يوميا على صينية، لتحسين دخله.

ويقول لـ"اليوم السابع"، إن من أصول التسويق ضرورة جذب انتباه المشترى و استعراض مميزات منتجة بطريقة فيها أدب و مهارة للبيع، مشيرا إلى انه يسوق لكن مستلزمات منزلية أو ملابس و طواقي، وعن ملابس يقول انه ليس وقت عيد و لكن لغة تسويق "تيشرت العيد و كله جديد"، "شنطة الدروس و الأغراض المنزلية"، و فى موسم العام الدراسي، أبيع أدوات مدرسية "كراريس .. وأقلام"، لكسب قوت يومه بالحلال.

و أضاف انه يجوب كل الأسواق لكسب قوته بالحلال، وأن من أهمها سوق الثلاثاء بالزقازيق و الخميس بلبيس و الجمعة بالكيرهاوس بالعاشر من رمضان، موضحا أن يومه يبدأ قبل الفجر، وأتجه كل يوم إلى السوق لترويج منتجاتى و التى تكون على حسب الموسم الشربات فى الشتاء و الطواقى بالصيف، وأسوق كل شيء أكسب منه رزقى، وبالخبرة أستطع أن أعرف الشخص الذى يريد الشراء أو الفرجة، أما عن رأس المال، فأحسب التكلفة وأخصم منه رأسمال و يكون مكسب لى.

و نصح البائع البسيط الشباب، بعدم الاستسلام لمظاهر المجتمع الخداعة، وأن يتجهوا للتجارة حتى لا يحتاج لمد يده لغيره، مختتما انه ليس له أى أحلام فى الدنيا سوى الستر، وراضى بكل قسم لى فى الحياه.

862675-أبو-عمر--بائع-متجول-الفصيح--بالشرقية-(1)

 

914579-أبو-عمر--بائع-متجول-الفصيح--بالشرقية-(2)

 

1080245-أبو-عمر--بائع-متجول-الفصيح--بالشرقية-(3)

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع