"الرقمنة فى مصر" دراسة تكشف كيف نجحت الدولة فى بناء منظومة ميكنة كاملة فى القطاعات المختلفة.. تقديم كل المعلومات المتاحة لتشجيع منظومة الاستثمار فى الدولة.. وأفضل الخدمات للمواطنين ومواجهة الفساد

"الرقمنة فى مصر" دراسة تكشف كيف نجحت الدولة فى بناء منظومة ميكنة كاملة فى القطاعات المختلفة.. تقديم كل المعلومات المتاحة لتشجيع منظومة الاستثمار فى الدولة.. وأفضل الخدمات للمواطنين ومواجهة الفساد
"الرقمنة فى مصر" دراسة تكشف كيف نجحت الدولة فى بناء منظومة ميكنة كاملة فى القطاعات المختلفة.. تقديم كل المعلومات المتاحة لتشجيع منظومة الاستثمار فى الدولة.. وأفضل الخدمات للمواطنين ومواجهة الفساد

تولى الدولة المصرية اهتماماً بالغاً بالتقدم نحو الرقمنة، وذلك لتقليل التدخل البشرى فى عمل الحكومة ومكافحة الفساد، فى ضوء توجيهات الرئيس السيسى، لبناء مصر الرقمية وميكنة كافة القطاعات الحكومية فى الدولة، لتقديم خدمات أفضل للمواطنين، والمساهمة فى إنشاء وتطوير قاعدة البيانات القومية الموحدة اللازمة لدعم واتخاذ القرار بشكل سريع وآمن، بالإضافة إلى تقديم كافة المعلومات المتاحة لتشجيع منظومة الاستثمار فى الدولة، يرى الرئيس السيسى أن فرص الرقمنة فى مصر عظيمة جدا، وأن هذا المجال سيحقق كل عناصر النجاح للدولة المصرية، حتى يأخذ كل مصرى حقه.

وذكرت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أنه تعرف مصر فى جميع أنحاء العالم بتراثها التاريخى الغنى وحضارتها المصرية القديمة، ولكن تركيز البلاد اليوم ينصب على مستقبل شديد الترابط والرقمنة؛ والذى سيقوم بتسهيل وتنظيم العديد من جوانب الحياة اليومية للمصريين.

 

ما هى “الرقمنة”؟
 

تعد الرقمنة أو التحول الرقمى هو عملية يتم من خلالها استبدال البيانات المكتوبة بالطريقة اليدوية على الأوراق، وتحويلها إلى النظام الرقمى الإلكترونى عبر الإنترنت، فهى تعنى التحول من الأساليب التقليدية المعهود بها إلى نظم الحفظ الإلكترونية، ويعد التحول الرقمى حاليا أمرا ضروريا لحل كثير من المشكلات المعاصرة والتى يأتى على رأسها القضاء على الروتين الحكومى وتعقيد الإجراءات فى ظل التوجه إلى الحكومات الإلكترونية، فضلا عن القضاء على مشاكل التكدس وصعوبة الاسترجاع.

 

خطوات سريعة نحو تحقيق الرقمنة الشاملة
 

أطلقت الحكومة المصرية موقع Digital Egypt؛ وهو يحمل رؤية شاملة تتعامل مع التحول الرقمى لمصر نحو مجتمع حديث ومتصل باقتصاد رقمى قوى مع المنتجات والخدمات التى تكمله. وتماشياً مع رؤية مصر 2030، تشمل الحركة الرقمية على الصعيد الوطنى البنك المركزى المصرى، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (MCIT)، ووكالة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA) والعديد من المؤسسات الحكومية الرائدة التى تقود التغيير. فى مجموعة متنوعة من المجالات.

المجالات التى استفادت من الرقمنة
 

قطاع البنوك والتمويل: أحد المجالات التى شهدت ابتكارات هائلة فى السنوات القليلة الماضية، تمتد من إطلاق البنك المركزى المصرى لمنصته الرسمية للتكنولوجيا المالية FinTech Egypt التى تهدف إلى تعزيز وربط جميع أصحاب المصلحة فى نظام التكنولوجيا المالية، بعدد لا يحصى من أصحاب المصلحة.

التعليم: يشهد أيضا تحولات كبيرة فى رقمنة أساليب التدريس الخاصة به وإنشاء نظام بيئى رقمى يمكن للطلاب من جميع الأعمار الاستفادة من برامج المنح الدراسية الفعالة وذات الأسعار المعقولة.

رواد الأعمال والشركات الناشئة: والمؤسسات المالية والمؤسسات التنظيمية ومقدمو الخدمات والمستثمرون والموجهون وصانعو السياسات فى مجال التكنولوجيا المالية على تسخير قوة التمويل الرقمى لتسريع التنمية وتحسين حياة جميع المصريين فى هذه العملية.

مصر القديمة: حتى التاريخ ليس مستثنى من التحول الرقمى المستمر على مستوى البلاد. فمن المقرر أن يفتح المتحف المصرى الكبير الجديد أبوابه للجمهور فى عام 2021، إذ يعتبر المتحف الأثرى أكبر متحف أثرى فى العالم حتى الآن، ومن المفترض أن يحتوى المتحف المصرى الكبير على أحدث التطبيقات التكنولوجية التى يتم تنفيذها بداخله، بما فى ذلك تطبيق للواقع الافتراضى لم يتم الكشف عنه بعد. كما سيعمل المتحف أيضًا كمركز اتصال دولى بين المتاحف المحلية والدولية الأخرى، وربط التاريخ والمستقبل.

النيابة العامة ومؤسسات الدولة بأكملها: وذلك لتسهيل الوصول إلى البيانات، وتسهيل الإجراءات الخدمية للمواطنين.

وهناك ثلاث ركائز أساسية تُبنى عليها رقمنة مصر: التحول الرقمى، والمهارات والوظائف الرقمية، والابتكار الرقمي. ويتم تطوير هذه الأركان الثلاثة لمستقبل مصر لترسيخ وتنويع اقتصاد البلاد من خلال تعزيز المعرفة التكنولوجية، وخلق القوى العاملة ذات المهارات العالية والمتخصصة لتجسيد هذه المعرفة، وتعزيز الابتكار على المستوى الوطنى للارتقاء بالتحول إلى مستويات غير مسبوقة.

وأكدت الدراسة أن عام 2020 كان مليئًا بالتحديات بالنسبة للعالم بأسره. فمع حظر التجول العالمى الذى فرضته جائحة فيروس كورونا المستجد، حاولت البشرية إيجاد وسيلة للتعامل مع الواقع الجديد، وبالرغم أن هذا أدى إلى خسارة الكثير من الوظائف إلا أنه ساعد على إظهار قدرة الشباب على الإبداع للحفاظ على المستقبل. ومع استخدام التكنولوجيا لمواكبة التطور الرقمى، أصبح من الضرورى الاعتماد على التحول الرقمى حتى نتمكن من البقاء. وجاء ذلك بحرص الدولة على تقديم الحلول أينما وجدت التحديات بإيجاد سبلاً إبداعية للاستمرار وتشجيع الشباب على توفير مناخ أفضل من خلال تمكين الابتكار.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع