العثور على جثة" شروق" آخر ضحايا سيارة العمال الغارقة فى النيل.. عمليات البحث استمرت 7 أيام وشارك بها الإنقاذ النهرى وصيادون وغواصون متطوعون.. الجثمان ظهر طافيا بالقرب من معدية بأشمون وبدء إجراءات الدفن

العثور على جثة" شروق" آخر ضحايا سيارة العمال الغارقة فى النيل.. عمليات البحث استمرت 7 أيام وشارك بها الإنقاذ النهرى وصيادون وغواصون متطوعون.. الجثمان ظهر طافيا بالقرب من معدية بأشمون وبدء إجراءات الدفن
العثور على جثة" شروق" آخر ضحايا سيارة العمال الغارقة فى النيل.. عمليات البحث استمرت 7 أيام وشارك بها الإنقاذ النهرى وصيادون وغواصون متطوعون.. الجثمان ظهر طافيا بالقرب من معدية بأشمون وبدء إجراءات الدفن

بعد مرور7 أيام على غرق سيارة ربع نقل ، كانت تقل عددا من العمال فى نهر النيل بمنشأة القناطر بالجيزة، وانتشال جثامين الضحايا عدا جثة الطفلة "شروق"، تمكن رجال الإنقاذ النهري من العثور على جثمانها وانتشاله، خلال عمليات البحث التي استمرت منذ وقوع الحادث.

 

عمليات البحث عن جثمان "شروق"، ذات الوجه الملائكي، وشارك بها رجال الإنقاذ النهري، وعدد من الصيادين بقواربهم، بالإضافة إلى عدد من الغواصين المتطوعين، لم تتوقف خلال تلك الفترة، حتى انتهت الجهود بالعثور على الجثمان، لتتبدل الأحزان بفقدها، إلى فرحة بالعثور عليها، وتهدأ صرخات والدتها وجدتها التي طالما تعالت تنادي باسم "شروق".

 

يوم 10 يناير الجاري، خرجت "شروق"، للعمل كما اعتادت بصحبة أبناء وبنات قريتها.. يتجمعون بالمكان المحدد بأحد شوارع القرية الصغيرة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، حتى تصل سيارة ربع نقل.. وفي الصندوق الخلفي تجلس في ركن لحماية جسدها الصغير من البرد، بصحبة صديقاتها اللاتي يعملن بصحبتها، تسرع السيارة إلى مزرعة الدواجن بطريق إسكندرية الصحراوي، وتتركهم حتى نهاية اليوم لتعود لتوصيلهم مرة أخرى إلى قريتهم، لكن تلك الليلة كانت مختلفة.

 

ضحكات متبادلة بين "ِشروق" وصديقاتها خلال استقلال السيارة في طريق العودة إلى المنزل، ويسلك السائق طريقه المعتاد، باستقلال السيارة المعدية النيلية الخاصة بالسيارات، والتي تعبر بهم من جانب قرية القطا، بمنشأة القناطر، إلى الجانب الآخر التابع لمحافظة المنوفية، إلا أن كارثة وقعت فى تلك الاثناء، السائق يحاول السيطرة على السيارة من الحركة، ليفاجأ بحركتها دون قيد رغم ضغطه على الفرامل، وتسقط السيارة بالمياه، وتتعالى صرخات الفتيات والأطفال لعجزهم عن السباحة، البعض نجح في الإفلات والهرب من الموت، بينما استسلم آخرون، سقطت الفتيات بضعفهن في قاع المياه، كأنه كابوس أحاط بهن، وسرعان ما اختفت أجساد الضحايا وسط الأحزان التي بدأت تطفوا على سطح المياه.

 

"شروق" كانت واحدة من الضحايا، خرجت للعمل ساعية وراء بضعة جنيهات للمساهمة في الإنفاق مع أفراد أسرتها، ورفض جسدها العودة مرة أخرى، بدأ رجال الإنقاذ النهري في عمليات البحث وتم انتشال عدد من الغرقى، ونجا آخرين من الغرق.

 

النائب العام أصدر بيانا حول الحادث تضمن أن النيابة العامة تلقت مساء الإثنين الموافق العاشر من شهر يناير الجاري، إخطارًا بغرق سيارة نقل بمياه نهر النيل ناحية قرية القطا بمنشأة القناطر، وكان على متنها أربعة وعشرون عاملًا  بين أطفال وبالغين، إذ كانوا في طريق عودتهم من مزرعة يعملون بها فصعد قائد السيارة معبر غير مرخص فوق مياه النهر (معديَّة) ولم يتمكن من السيطرة على السيارة فسقطت بالمياه، وأسفر الحادث عن وفاة اثنيْن من مستقليها، وفَقْد ثمانية آخرين مازال البحث عنهم جاريًا، بينما انتُشِل أربعة عشر أحياء. 

 

وألقي القبض على قائد السيارة وثلاثة من العاملين بالمعبر غير المرخص، وجارٍ ضبط مالكه، وكان فريق من النيابة العامة قد انتقل إلى موقع الحادث لمعاينته ومناظرة الجثمانيْن، واستدعت النيابة العامة الناجين لسماع شهادتهم، وجارٍ استكمال التحقيقات.  

 

يستكمل رجال الإنقاذ النهري جهودهم بمشاركة الصيادين، حتى تم انتشال كافة جثث الضحايا، عدا "شروق" التي أبت العودة والظهور مرة أخرى سريعا، كأنها تعلن عن غضبها من الجرم الذي تعرضت له، حتى شاء القدر أن تنتهي عمليات البحث بالعثور عليها، استجابة لدعوات والدتها التي لم تفارق شاطئ النيل حتى احتضان جسد ابنتها مرة أخرى.

 

صباح اليوم الإثنين ظهر جسد "شروق"، بالقرب من معدية أشمون، ليتم انتشاله، تمهيدا لبدء إنهاء إجراءات دفنها، ليرقد جسدها ويستريح بصحبة صديقاتها اللاتي سبقنها، وتهدأ أحزان والدتها ولو قليلا.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع