أميرة سليمان رئيسة المذيعين فى إذاعة القاهرة الكبرى خلال حوار مع "اليوم السابع": بداية عملى بالإعلام جاءت بالصدفة وأثبت نفسى.. اختبارات المذيعين كانت يوم خطوبتى وتمكنت من حضورها ثم الذهاب مباشرة إلى الكوافير

- بدايتى كانت فى إذاعة جنوب الصعيد عام 2003 والذى شجعنى على الالتحاق بالمجال الإعلامى والدى ووالدتى
- أجد نفسى فى البرامج الدينية وقدمت نشرات أخبار بالإنجليزية والأجانب فى أسوان أشادوا بها
- أصعب موقف عندما قرأت وفاة زميل لنا فى عز شبابه وتحدثت عنه وأسعد موقف عندما حليت مشكلة أسرة أرادت تبنى طفلا
- كنت أفضل سماع نادية صالح وإيناس جوهر بالإذاعة فى الماضى ولا أحب تقليد أحد

 

رغم أن عملها في الإذاعة المصرية جاء بالصدفة إلا أنها تمكنت من استغلال تلك الفرصة لإثبات نفسها، وترك علامة بارزة، بدايتها كانت في الإذاعات الإقليمية، لتقدم العديد من ألوان البرامج المختلفة، وتستطيع أن تحقق فيهما نجاحا، حتى وصلت إلى رئاسة قسم المذيعين بإذاعة القاهرة الكبرى، إنها الإذاعية أميرة سليمان.

 

خلال حوارنا مع الإذاعية أميرة سليمان، كشفت أن دخولها لمجال الإعلامى في البداية كان بالصدفة والوساطة ولكن هذه الوساطة فقط أعطتها أول إشارة إلا أنها تمكنت من إثبات نفسها، كما تحدثت عن ألوان البرامج التي تفضل تقديمها في الإذاعة، ولماذا اختارت في البداية العمل في الإذاعات الإقليمية؟، وأصعب المواقف التي مرت بها والكثير من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..


فى البداية كيف جاء عملك فى مجال الإعلام؟

عملى جاء بالصدفة فى المجال الإعلامى، حيث كانت هناك علاقة نسب تلعب دور الوساطة، وأنا أرى أن الوساطة ليست عيبا.

 

الاذاعية اميرة سليمان
الإذاعية اميرة سليمان

 

ولماذا ترين أن الوساطة في العمل ليست عيبا؟

الواسطة ليست عيبا لأنها لا تثبتك في مهنتك فالأساس هو أنت والوساطة مجرد عامل مساعد وأهم شيء هو أن تثبت نفسك وتصبح على قدر المكان الذى تعمل فيه.


وما هي الشبكة الإذاعية التي بدأتِ العمل بها؟

كنت فى إذاعة جنوب الصعيد عام 2003، بشبكة الإذاعة الإقليمية وهذا كان بناء على رغبتى لأننى كنت أعيش فى أسوان، ثم انتقلت إلى إذاعة القاهرة الكبرى في عام 2006 وتحولت إلى مذيعة نشرة أخبار ومن مقدمة برامج لمذيعة تنفيذ، وهذه كانت بداية العمل في الإذاعة.

 

من الذى شجعك ودفعك للعمل في مجال الإعلام؟

الذى شجعنى على الالتحاق بالمجال الإعلامى كان والدى ووالدتى، فوالدى كان أستاذ جراح كبير ومعروف فى جنوب الصعيد وهو أستاذ جراحة المسالك، وكذلك والدتى كان لها دور كبير في دعمى.

ماذا تتذكرين عن أول اختبار لك في الإذاعة للعمل داخل ماسبيرو؟

أول اختبار لى في الإذاعة كان يوم خطوبتى، وكان الأمر غريبا بالنسبة لى ونجحت فى الاختبار، وكان الأمر قريبا لأنه فى نفس اليوم كانت خطوبتى، ومن المفترض أن أكون فى الكوافير، وفى هذا اليوم تم تشكيل لجنة الاختبار وانعقادها.

أميرة سليمان الاذاعية
أميرة سليمان الاذاعية

 

وكيف تمكنتِ من حضور اختبار المذيعين في يوم خطوبتك؟

بالفعل حضرت الاختبار، وبعدها مباشرة ذهبت إلى الكوافير وسار الأمر بمنتهى السهولة.


هل تتذكرين من كان أعضاء لجنة اختبارات المذيعين حينها في الإذاعة؟

كان من يختبرنا هالة الحديدى وعبد الرحمن رشاد ومى ششتاوى وهم عمالقة الإذاعة.

قدمتِ برامج عديدة.. ما هى أقرب البرامج إلى قلبك التي قدمتها في الإذاعة؟

بالفعل قدمت برامج كثيرة للغاية، فأنا حاصلة على ليسانس آداب قسم لغة إنجليزية وحصلت على دبلومة من الجامعة الأمريكية وقدمت برامج باللغة الانجليزية فى إذاعة جنوب الصعيد، أبرزها برنامج رحلة سياحية ونشرة أخبار باللغة الانجليزية  فى أسوان والأجانب فى أسوان كانوا يشيدون بنشرات الأخبار، وقدمت حالة الطقس ومجلة سياحية وهذه من البرامج القريبة إلى قلبى، كما قدمت برنامج حدوته لقلبى مخصص للأطفال، وبرنامج مذيعة هوا واليوم السياسى والاجتماعى والدينى وهذا أخد تكريم من أكاديمية الإعلام والصحافة عام 2017 .

اميرة سليمان
اميرة سليمان

 

احكِ لنا عن مشوارك في الإذاعة حتى وصولك لمنصب كبيرة المذيعين بإذاعة القاهر الكبرى؟

منذ عام 2003 وحتى الآن اقتربت من 20 عاما داخل الإذاعة المصرية كنت مقدمة برامج وقارئة نشرة، والآن أتولى رئاسة قسم مذيعين، وليست كبيرة المذيعين، وكل الزملاء اخواتي، وما زلنا نهتم بهذا العرف الإذاعي، وأنا أحب جميع زملائي وسعيدة بهم وليس في ذهنى أي منصب ولكن ما يهمنى أن أترك سيرة طيبة في مجال عملى.

 

ما هي ألوان البرامج التي كنت تفضلين تقديمها في الإذاعة؟

أحب وأجد نفسى فى البرامج الدينية، حيث تفيدنى وتفيد عملى، ومن البرامج الدينية التي قدمتها برنامج زاد المعاد، وافهم دينك صح واستديو الحياة فى إذاعة القاهرة الكبرى.


ما هى أصعب المواقف التي تعرضتى لها في الإذاعة؟ 

أصعب موقف خلال مشوارى الإعلامى كان خلال عملى في شبكة صوت العرب، وظللت أعمل فيها منذ عام 2018 وحتى عام 2020، واحترمت كل زميل وعامل بسيط ومعد ومراسل ولكن الفترة التي عملت فيها كانت صعبة للغاية، وكذلك من أصعب المواقف كان في موقف إنساني عندما فقدنا الزميل العزيز توفى في عز شبابه "تامر عثمان" مذيع في إذاعة القاهرة الكبرى، وأنا من قولت خبر وفاته في الإذاعة وتحدثت عنه فكان الأمر صعبا للغاية.

لماذا اخترتِ الإذاعات الإقليمية بالتحديد عن باقى الإذاعات؟

اختيار الإذاعات الإقليمية كان بحكم الحياة التي كنت أعيشها في أسوان واخترت إذاعة جنوب الصعيد لكى أكون بجانب أسرتي، وحاولت أن انتقل إلى البرنامج العام لكن لم يكن هناك نصيب، وانتقلت إلى شبكة صوت العرب لكن كانت أصعب تجربة في حياتى.

أميرة سليمان
أميرة سليمان

 

ما هو أبرز موقف سعيد تتذكرينه خلال عملك فى الإذاعة؟

أكتر موقف سعيد خلال عملي فى الإذاعة هو عندما أتواصل مع المستمعين وكانوا يحبونني وكنت أقدم برامج الشباب ونبحث عن فرص عمل للشباب ونحارب البطالة، ونتواصل مع رجال الأعمال ووزارة القوى العاملة، وعندما أسمع دعوة من القلب من أم تبحث عن عمل لابنها بشعر بالسعادة البالغة، أو شخص مريض وتمكنت من مساعدته أيضا أشعر بالسعادة، ومن ضمن الشخصيات كان هناك شخص طلب مساعدة على ماسنجر، وقالى: "يا أستاذة نفسي في طفل نتبناه، وعندنا طفلة ونريد أن نتبناه ودار الأيتام كانوا رافضين"، وبالفعل تواصلت مع مساعد الوزير وتم حل القصة، وكان اسمه شريف وكان سعيدا للغاية بحل الأزمة، وأنا أيضا شعرت بالسعادة أننى تمكنت من حل مشكلتهم وأخليهم سعداء، وأنك تسعد أشخاص لا تعرفها وتكون مجرد جند من جنود الله وربنا يسخر لك أناس يوقفون بجانبك ويساعدوك، والحمد لله كنت اشعر بالسعادة البالغة.

 

من هو مثلك الأعلى فى الإذاعة؟

مثلى الأعلى في الإذاعة، لا يوجد شخص معين لأننى أشعر أن لكل شخص شخصيته وأدواته ومهارته، وأنا لا أحب تقليد أحد ولا في ذهنى شخص معين، ولكن عموما كنت أحب أسمع مذيعين الماضى مثل الأستاذة نادية صالح، والأستاذة إيناس جوهر.

 

احكِ لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليك وكان لها دور فى تشجعك للنجاح فى مجال الإعلام؟

النصيحة وهى في نفس الوقت نصيحتي أيضا للشباب والمذيعين الجدد ألا يستعجلوا ويفرحوا بلقب مذيع ولا إعلامي، لأن هذا اللقب لا يصح أن يقال لأي أحد، وأنا لا أحب أن يصفنى أحد بالإعلامية لأنني إذاعية، والإعلامي لقب كبير للغاية وليس سهلا، ولا يصح أن نقلل من قيمة الإعلاميين أو نقلل من قيمة الإعلام بشكل عام، وأنا أرى أن الشباب يستعجل للغاية، وكثيرون يعتقدون أن أي شخص يمكن أن يصير مذيعا، وأن أي شخص يمكنه أن يعمل ويحمل مايك، ولكن في الحقيقة ليس أي شخص يستطيع أن يحمل المايك ويجلس أمام المايك ويجري حوارا أو يقرأ نشرة أخبار، ويجب احترام ميثاق الشرف الإعلامي لأن ذلك مهم للغاية بعد تدريب كبير، ويجب أن يعلم الشخص ما يريده في الإعلام قبل أن يسلك طريقه، ومهم ايضا تحديد الأهداف حتى يتم العمل عليها بشكل منضبط.


هل فكرتِ في خوض تجربة التقديم التليفزيونى؟

بالفعل أنا عملت في بعض القنوات الفضائية، وعملت في أون تي في، وقناة صحتي، وكنت أقدم برامج طبية، وعملت فويس أوفر، وسنحت لي فرصة للعمل في قناة بي بي سي ولكن لم يكن هناك نصيبا ولكن الحمد لله على كل حال.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع