عالم البحار العجيب يتجلى فى متحف الأحياء المائية بالإسكندرية.. كائنات بحرية وأسماك غريبة ونادرة.. "الصخرة" تلدغ بسم خطير.. و"البيرانا" من آكلات اللحوم.. وأساطير حول شرب دماء الترسة للإنجاب.. فيديو وصور

يعد متحف الأحياء المائية بالإسكندرية، المتحف الوحيد الذى يحتوى على كائنات بحرية حية بالمحافظة، والمتحف متواجد بمنطقة الأنفوشى – بحرى، بجوار قلعة قايتباى أحد أهم المزارات السياحية بالإسكندرية، والذى يستقبل أعداد كبيرة من السائحين الوافدين إلى محافظة الإسكندرية.

1 (66)

وهو متحف صغير يضم عدة أنواع من أسماك وحيوانات البحرين المتوسط والأحمر، كما يضم أنواعا أخرى تعيش فى المياه العذبة كالنيل ونهر الأمازون، ما يجعله معرضا ترفيهيا وتثقيفيا وعلميا فى نفس الوقت.

وقال الدكتور حمدى عمر، مدير متحف الأحياء المائية بالإسكندرية، إن المتحف قد أنشئ بهدف بحثى وتعليمى فى المقام الأول، وذلك وفقا لتوجيهات مدير المعهد القومى لعلوم البحار، ويقوم المتحف فى المقام الأول بأعمال بحثية ودراسية، بالإضافة إلى تنظيم رحلات بحرية لدراسة الكائنات البحرية فى بيئتها الطبيعية ورفع تقارير علمية لصانعى القرار فيما يخص هذا المجال.

من جهة أخرى يهدف المتحف إلى نشر التوعية بأهم الكائنات البحرية خاصة الأنواع الخطرة منها، لتحذير المصطافين ومحبى رياضة الغوص من بعض الأسماك والكائنات التى قد تمثل خطورة عليهم وكيفية تجنب الاقتراب منها، بالإضافة إلى دور ترفيهى لاستقبال السائحين والزائرين والطلاب، لتقديم الترفيه والمتعة العلمية، حيث يوجد بالمتحف مجموعة نادرة من الأسماك والكائنات البحرية ذات الألوان الزاهية والجميلة.

1 (60)

وأكد الدكتور حمدى عمر، أن المتحف يضم مجموعة من الأسماك النادرة ليس بمنطقة البحر المتوسط فقط، بل من كل أنحاء العالم، ويوجد داخل المتحف، مجموعة نادرة من سمكة "البيرانا" والتى تعيش فى نهر الأمازون بالولايات المتحدة الامريكية، وهى سمكة تتميز بالخطورة الشديدة لا تقل خطورتها عن أسماك القرش المفترسة، حيث تتميز باللون الاسود المرعب، وبالأسنان المدببة والحادة والتى تنهش أى نوع من اللحوم، فهى قد تتغذى على لحوم الأسماك أو الحيوانات، وتأكل لحم الإنسان أيضا، ولقد اشتهرت بالولايات المتحدة الأمريكية بأنها تهاجم الغطاسين والسائحين خلال تواجدهم بمنطقة نهر الأمازون.

وقال مدير متحف الأحياء المائية بالإسكندرية، إنها سمكة كبيرة ذات أسنان حادة مدببة ومن آكلات لحوم البشر أو أى نوع لحوم أخرى، مطمئنا المصريين بأنها لا تعيش فى المياه المصرية، وقال إنها سمكة شهيرة فى أمريكا لتعرض المواطنين لإصابات منها وجسدت السينما الامريكية خطورة تلك السمكة فى عدة أفلام امريكية شهيرة لا تقل خطورتها عن أسماك القرش المفترسة.

1 (16)

وأوضح أن المتحف قام بوضع حوض زجاجى خاص لعرض هذا النوع من الأسماك الذى يتميز بالخطورة الشديدة، وأكد أنه يتم توفير الظروف البيئية المناسبة لنمو هذا النوع، بما يضاهى البيئة الطبيعية التى جاء منها، مثل ضبط درجة الملوحة فى مياه حوض العرض و كذلك درجة الحرارة والإضاءة المناسبة، موضحا أنه يتم توفير لحوم الأسماك حاليا لتتغذى عليها سمكة " البيرانا" المفترسة داخل المتحف، كما أكد أنها تلقى عناية فائقة داخل المتحف، وقد ازداد حجمها خلال فترة تواجدها بالمتحف، كما يتم توفير الظروف البيئية الازمة لعملية وضع البيض وإنتاج جيل جديد من الأسماك.

وحول سمكة "الصخرة"، يقول الدكتور حمدى عمر، إن السمكة من أخطر أنواع الأسماك السامة، وهى تشبه الصخرة ولا تستطيع أن تفرق بينها وبين الصخور نظرا لشكلها الخارجى، وغالبا تعيش داخل الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر.

1 (1)

وأوضح أنها تختلف عن الحرباء فى الطبيعة الصحراوية، حيث أنها لا تغير شكلها أو لون جلدها، ولكن الله خلقها على هذا الشكل المشابه للصخور نوعا من الحماية الطبيعية، وهى سمكة ثابتة فى مكانها لا تتحرك لشهور ولا تهاجم ولكن عند لمسها يصدر منها هذا السم القاتل، محذرا محبى هواية الغطس بعدم لمس أى صخور أو شعاب مرجانية أثناء السباحة لعدم التعرض لتلك السمكة الخطيرة.

وأشار مدير متحف الأحياء المائية، إلى أن السمكة تعد من الأسماك النادرة التى تعيش فى مياه البحر الأحمر وتستخدم فى أغراض طبية لاستخراج السم منها، واستخدامه كترياق لعلاج السموم.

وحذر الدكتور حمدى عمر من السم القاتل لتلك السمكة، إذ يؤدى إلى الوفاة المباشرة، لذا يجب حصول الشخص الذى تعرض لسم تلك السمكة على المصل المضاد بأقصى سرعة لإنقاذ حياته.

وحول سمكة" الديك"، أكد الدكتور حمدى عمر، أنها تشبه الديك فى شكلها الخارجى، ولكنها تتميز برؤوس مدببة مسممة فى نهاية زعانف الظهر، وهى لا تهاجم البشر ولكن عند لمس زعانف الظهر يتم الضغط على الغدد السامة وتفرز سم شديد الخطورة.

أما "الترسة" أو السلحفاة البحرية، فهى أحد أهم الكائنات البحرية داخل متحف الأحياء المائية بالإسكندرية، نظرا لشهرتها الكبيرة، والمعتقدات الشعبية حولها، حيث يزعم البعض أنها تقوى القدرة الجنسية ومعالجة النحافة والقضاء عليها فى أسرع وقت، وهو ما يجعل هناك إقبالا كبيرا على شراء لحومها ودمائها وصدفتها، ما أدى إلى ارتفاع سعرها ليتراوح من 800 إلى 1200 جنيه للسلحفاة الواحدة.

ويقول الدكتور حمدى عمر، مدير متحف الأحياء المائية بالإسكندرية، إن "الترسة" كائن بحرى مهدد بالانقراض بل أصبح صيدها هدفا لدى بعض المخالفين للقانون الذين يسعون للربح السريع من جراء الحصول عليها وذبحها لبيع لحمها ودمها لهؤلاء الراغبين فى تعزيز قدرتهم الجنسية، وفقا لمزاعم شعبية، مؤكدا أن شرب الدماء قد يسبب أضرارا كبيرة على صحة الإنسان، محذرا من استغلال بعض البائعين و الصيادين لتلك المعتقدات وبيعها بأسعار باهظة، مؤكدا على أهميتها فى التوازن البيئى نظرا لأنها تتغذى على قنديل البحر وانقراضها يؤدى إلى زيادة أعداده بشكل كبير.

وأكد أن السلحفاة البحرية تعيش حتى عمر 20 عام، ويصل وزنها إلى نحو 200 كليو جرام، وأن هناك العديد من القوانين وتعليمات وزارة البيئة التى تجرم صيدها أو بيعها فى الأسواق.

وأكد مدير متحف الأحياء المائية بالإسكندرية أن المتحف يقوم بضبط الأجواء البيئية لمختلف الكائنات البحرية بالمتحف لتماثل بيئتها الطبيعية من حيث درجة الحرارة والملوحة المناسبة، وكذلك الإضاءة اللازمة لحياة تلك الكائنات البحرية، مع توفير نوع الطعام المخصص لها و بالنسبة لسمكة النهاش يتم توفير أنواع معينة من الأسماك للتغذى عليها.

وأنشئ المتحف عام 1930، وهو يقع بالقرب من قلعة قايتباى بالأنفوشى، وبجوار معهد الأبحاث للأحياء المائية والمعهد القومى لعلوم البحار بساحة قلعة قايتباى.

ويضم عدة معامل ومكتبة وأحواض أسماك ونباتات البحار المالحة والعذبة، ويعتبر جزءا من معهد علوم البحار لما يحتويه على مجموعة نادرة من الأسماك والأحياء المائية، حيث يقوم بدراسة جميع الأحياء المائية بالبحيرات المصرية من أسماك ونباتات واسفنج وصدف، مما يؤدى للحفاظ على الثروة السمكية.

والمتحف يستقبل الآلاف من السائحين سنويا من مختلف أنحاء العالم، كما يستقبل مئات الأطفال أسبوعيا للتعرف على أنواع الكائنات البحرية المختلفة ويعد من أهم معالم الإسكندرية السياحية.

 

1 (2)
 

 

1 (3)
 

 

1 (4)
 

 

1 (5)
 

 

1 (6)
 

 

1 (7)
 

 

1 (8)
 

 

1 (9)
 

 

1 (10)
 

 

1 (11)
 

 

1 (12)
 

 

1 (13)
 

 

1 (14)
 

 

1 (15)
 
1 (17)
 

 

1 (18)
 

 

1 (19)
 

 

1 (20)
 

 

1 (21)
 

 

1 (22)
 

 

1 (23)
 

 

1 (24)
 

 

1 (25)
 

 

1 (26)
 

 

1 (27)
 

 

1 (28)
 

 

1 (29)
 

 

1 (30)
 

 

1 (31)
 

 

1 (32)
 

 

1 (33)
 

 

1 (34)
 

 

1 (35)
 

 

1 (36)
 

 

1 (37)
 

 

1 (38)
 

 

1 (39)
 

 

1 (40)
 

 

1 (41)
 

 

1 (42)
 

 

1 (43)
 

 

1 (44)
 

 

1 (45)
 

 

1 (46)
 

 

1 (47)
 

 

1 (48)
 

 

1 (49)
 

 

1 (50)
 

 

1 (51)
 

 

1 (52)
 

 

1 (53)
 

 

1 (54)
 

 

1 (55)
 

 

1 (56)
 

 

1 (57)
 

 

1 (58)
 

 

1 (59)
 
1 (61)
 

 

1 (62)
 

 

1 (63)
 

 

1 (64)
 

 

1 (65)
 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع