أخبار عاجلة

البابا تواضروس فى لقاء على هامش الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط: "سألونى ليه كل حاجة حلوة فى مصر؟".. ويؤكد: لقاء الرئيس السيسي بث روح الطمأنينة ورؤساء الكنائس منبهرين بالطرق والكبارى والمدن الجديدة

البابا تواضروس فى لقاء على هامش الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط: "سألونى ليه كل حاجة حلوة فى مصر؟".. ويؤكد: لقاء الرئيس السيسي بث روح الطمأنينة ورؤساء الكنائس منبهرين بالطرق والكبارى والمدن الجديدة
البابا تواضروس فى لقاء على هامش الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط: "سألونى ليه كل حاجة حلوة فى مصر؟".. ويؤكد: لقاء الرئيس السيسي بث روح الطمأنينة ورؤساء الكنائس منبهرين بالطرق والكبارى والمدن الجديدة

أجرى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لقاء عبر الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية على هامش اجتماعات مجلس كنائس الشرق الأوسط فى وادى النطرون بالبحيرة لأول مرة، حيث يتبقى له عامين ويحتفل باليوبيل الذهبى ويعقد جمعية عامة كل أربع سنوات وجمعيته العامة الحالية هى الجمعية الثانية عشر معظمها ما بين قبرص ولبنان. 

وقال قداسته خلال القاء أن الجمعية الحالية لمجلس كنائس الشرق الأوسط هى جمعية الرسل ولأول مرة تتم فى مصر لأن مصر تمثل الثقل المسيحى الأكبر فى منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أنه من الغريب عدم انعقاد الجمعية فى مصر من قبل، قائلا: "أنا شخصيا معرفش إيه السبب فى المرات اللى فاتت لكن الحمد لله إنها بقت موجودة هنا واستضفناها فى مركز لوجوس بالمقر الباباوى هذا العام". 

وأوضح قداسة البابا أن الباباوات المشاركين بالجمعية العامة للمجلس نصفهم أول مرة يزور مصر، قائلا: "سألونى كتير ليه كل حاجة عندكم حلوة فقولت تقصد الأكل قال لا أقصد الأكل والبشر"، موضحا أنه رد عليهم بأن هذا المكان به صلوات من القرن الرابع الميلادى يوميا. 

وتابع إن التحديات التى تواجه الكنيسة متنوعة من أهمها التحديات الاقتصادية والأزمة الأوكرانية وتأثيرها على إنتاج الحبوب فى العالم لكن هناك أيضا تحديات أخلاقية وغزو ضد المبادئ والتقاليد التى عاشت فيها منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن المسيحية لها جذور بمنطقة الشرق الأوسط فالسيد المسيح ولد بها فمن أهم التحديات أيضا تحديات الهجرة التى تتمثل فى تناقص عدد المسيحين تحت ظروف كثيرة منها الصراعات بالشرق الأوسط أو إرهاب أو عنف وخلافه. 

ووصف مشكلة الربيع العربى التى كانت منذ 10 سنوات قائلا: " مطلعش ربيع ولا عربى وأثر على نواحى كثيرة ومازالت دول تعانى منه حتى اليوم". 

وأوضح قداسة البابا أن التكنولوجيا بها جانب إيجابى اعتمدنا عليه مؤخرا فى أزمة فيروس كورونا لكن الجانب السلبى ما تنشر الميديا بصفة عامة سببت نوع من الإدمان والانحطاط الأخلاقى والممارسات غير الطاهرة. 

وقال إن أجهزة كثيرة فى مصر ووزارات اهتمت برعاية لقاء مجلس كنائس الشرق الأوسط بصورة كنت منبهر بها فالأجهزة الأمنية سهلت كل الأمور من التصاريح وفيز كل الضيوف من جميع الدول ووزارة الصحة التى فرضت حالة الطوارئ وحضرت مستشفياتها للطوارئ لهذا الحدث وسيارات الإسعاف والأطقم الطبية ومحافظة البحيرة التى يوجد بها منطقة وادى النطرون.

وأضاف قداسته خلال لقاء تليفزيونى له بثته الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية أن مقابلة الرئيس للوفد المشارك كانت مقابلة طيبة جدا وفيها الروح الإنسانية، وتفاعل الرئيس مع كل الحضور من رؤساء كنائس الشروق الأوسط وتحدثوا معه عن مخاوفهم فى بعض المناطق وقدم لهم الرئيس رسالة طمأنينة لدرجة أنه كرر كلمة لا تتألم وبثت روح الطمأنينة فى نفوسهم فبعض رؤساء الكنائس كان أول مرة يأتى لمصر. 

وأوضح قداسة البابا أن الإعداد للجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط جاء مبكرا منذ 6 أو 7 أشهر، موضحا أنه كان هناك صعوبة فى الاتصالات مع المجلس لأن لبنان يعانى من ضعف الطاقة والكهرباء وعلى الرغم من ذلك تم تجاوزه والإعداد للجمعية العامة بشكل جيد، مضيفا أن المجلس يضم عشر دول منهم قبرص بدأ قديما بالكنائس الإنجيلية ثم الكنائس الأرثوذكسية الشرقية ثم الكنائس البيزنطية ثم الكاثوليكية فتكون بأسلوب جميل أربع عائلات كل عائلة مجموعة من الكنائس ومن كل عائلة يتم اختيار رئيس لمدة أربع سنوات وكل عائلة بكيانها وتجمعنا المحبة. 

وأردف: "مجلس كنائس الشرق الأوسط يشجع الحوار الإسلامى المسيحى فالشرق الأوسط يضم سنة وشيعة كما يضم أرثوذكس وكاثوليك فالحوار سمة مهمة فى الوجود الإنسانى، كما يسعى المجلس إلى العمل المسكونى والتى تعنى وحدة الكنائس. "

وتابع قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن المجتمع المصرى يفتخر باستضافة مجلس كنائس الشرق الأوسط وأن تكون لمصر الدور الفاعل فى الحركة المسكونية، قائلا: " قعد معايا أخ من الحضور وكلمنى عند مقدار تأملاته من بداية نزوله من المطار لحد وصوله للجمعية العامة وقعد يقولى يا رب نفسى أشوف بلدى زى كده".

وأضاف قداسته خلال لقاء تليفزيونى له بثته الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية أنه شرح للآباء البطاركة بعد زيارتهم للرئيس السيسى الطرق والكبارى والمبانى الجديدة ونهر النيل ووزارة الخارجية طوال الطريق فكانوا منبهرين بكل الإنجازات وكأنهم فى جولة سياحية فانعقاد الجمعية العامة فيه تعريف بمصر ويؤثر ذلك على الحركة السياحية واستقرار مصر يعطيهم روح طمأنينة.

وأوضح قداسة البابا أن مسودة البيان الختامى للمجلس اليوم هى قبل النهائية وفى انتظار المسودة النهائية غدا حيث يضم شكر لمصر والسيد الرئيس والأجهزة التى تعاونت فى الإعداد للمكان وتعبير عن أصالة الوجود المسيحى فى الشرق الأوسط وأنه وجود فاعل ومتفاعل مع الوجود الإسلامى وبه نوع من التعايش واستنكار الصراع أو العنف ويدعو للسلام أو الحوار الدائم والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية باعتبارها مدينة لكل الأديان، بالإضافة لانتخاب رؤساء جدد للمجلس وتأكيد على استمرار دكتور ميشيل الأمين العام لدوره ثانية. 

وأردف: "هناك فاعلية جديدة لمجلس كنائس الشرق الأوسط اليوم هى فعالية زيارة الأديرة ومعرض للوحات للمناطق الأثرية الشهيرة والأيقونات القديمة ومؤسسة سان مارك والتى بها كتاب 2000 سنة من المسيحية فى مصر".


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع