الإعلامية عبير عبد الحميد مدير عام البرامج بقناة نايل لايف فى حوار مع "اليوم السابع": أبلة فضيلة وفهمى عمر كانا أول اختياراتى خلال تقديم "حكايات ماسبيرو".. وسوزان حسن ونجوى إبراهيم وسلمى الشماع كانوا يوجهوننى


<< تدربت مع نادية البغدادى كمساعد مخرج بالقنوات التعليمية.. وتعينت ضمن مجموعة شباب بقناة المعلومات في بداية تدشينها

<< لا يوجد برنامج أنا قدمته دون أن أكون قد عملت مع المعد.. وقصة فريدة فهمي وعلي رضا الأبرز فى برنامجى "قصص الحب الفضية"

 

كانت شاهدة على تأسيس وضع اللبنات الأولى لقناة المعلومات وقنوات النيل المتخصصة، وقدمت برامج لا يمكن أن ينساها المشاهد، حيث تميزت بجودة الفكرة وتميزها، ونوعية الضيوف المتميزين الذين يطلون على برامجها، وكذلك لا يمكن نسيان برنامجها "حكايات ماسبيرو" الذى يؤرخ لحياة كبار المذيعين والعاملين في الإذاعة والتليفزيون، إنها الإعلامية الكبيرة عبير عبد الحميد.

 

خلال حوارنا مع الإعلامية عبير عبد الحميد، تحدثت عن كيف كانت بدايتها في التليفزيون المصرى، وأبرز من دعمها في بداية مشوارها الإعلامى، وذكرياتها غيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..

 


كيف كانت بدايتك في مجال الإعلام؟

أنا حصلت على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة دفعة 1990، وعملت في التليفزيون في أكتوبر 1991 وكنت أتدرب في التليفزيون وأنا طالبة من سنة أولى جامعة في عام 1987 .

الإعلامية الكبيرة عبير عبد الحميد
الإعلامية الكبيرة عبير عبد الحميد

 


من أبرز من دربك في بداية مشوارك؟

تدربت على يد الأستاذة إنعام محمد علي والأستاذ يسري غرابة، والأستاذ يوسف شريف رزق الله، وكانت لغتي الأولى الفرنسية، والأستاذ شريف رزق الله كان في مجال ترجمة وتدربت مساعد إخراج مع الأستاذ يسرى غرابة والذى يخرج رسائل مهرجان المسرح التجريبي في دورته الأولى وتدربت معه إخراج في القناة الثانية، وبعد ذلك تدربت في برامج كثيرة في التليفزيون حتى تدربت فى القنوات التعليمية مع الأستاذة نادية البغدادى كمساعد مخرج في البرامج التي كان يقدمها الأستاذ إبراهيم الكرداني.

كيف جاء انضمامك لقناة المعلومات؟

تركت التليفزيون لفترة وحصلت على دبلومة إرشاد سياحي بكلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، وكانت خلال هذه الفترة هناك فكرة جديدة للإعلامي الكبير الأستاذ حسن حامد اسمها قناة المعلومات، وتقدمت لاختبارات القناة ونجحت في الاختبار وتعينت من ضمن 10 أو 15 شاب وشابة، وكان معانا زملاء كثيرين منهم مها الكنيسي وخالد شبانة ومحمد عبد المتعال وأمل رشدي وسها النقاش وأسماء كبيرة للغاية، ومرجعية كل ذلك للأستاذ حسن حامد الذي كان الأب الروحي لنا، وإذا كانت كلية الإعلام خرجتنا أكاديميا، فالأستاذ حسن حامد خرجنا حياتيا على مستوى الحياة الإعلامية والحياة الشخصية.

الإعلامية الكبيرة عبير عبد الحميد
الإعلامية الكبيرة عبير عبد الحميد

 

 


كيف كانت بدايتك في قناة النيل للمعلومات؟

عملت مع الأستاذ حسن حامد في أكتوبر 1991 والقناة تم الإعداد لها في عام 1992، وعام 1993 خرجت رسميا قناة المعلومات وبدأت سلسلة إنجازات الأستاذ حسن حامد ونحن في صحبة مع هذا الرجل، وفي هذه الفترة لم أكن محررة ومترجمة فقط ولكن مساعدة حسن حامد أو يديه اليمين، فكل شئ نواة تم تنفيذها كنت جزء منه لأننى كنت أتبع هذا الرجل، وكنت مقررة لجنة إنشاء قطاع القنوات المتخصصة التي ترأسها الأستاذ عبد الرحمن حافظ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بعضوية الأستاذ حسن حامد والأستاذ حسين أمين، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية.

 


كيف تم انتقالك لقناة النيل للدراما؟

في عام 1996 التحقت باختبار مذيعين ونجحت فيه وأصبحت مذيعة في قناة النيل دراما.

الإعلامية عبير عبد الحميد
الإعلامية عبير عبد الحميد

 


ولماذا اخترت الانضمام لقناة النيل للدراما بالتحديد؟

اخترت الدراما، لأنه كان لدى شغف كبير بالفن والدراما والسينما وكنت التحقت بدورة متخصصة في كتابة السيناريو في قصر السينما مع الأستاذ رفيق الصبان وعدد كبير من الكتاب المتخصصين بالدراما، وكنت أحب السينما والدراما، وقدمت مجموعة برامج منها عفوا سقط عمدا، و1900 سينما، والحلقة بعد الأخيرة، ونجوم الزمن الجميل وشمل سلسلة كبيرة مع فنانين كانوا رائدين في موقعهم ولكن لم يحصلوا على بطولة، مثل وداد حمدي، وملاك الجمل، وشفيق نور الدين، وقدمت برنامج مكان في القلب وكان برنامج لطيف حيث نسجل مع المكان الذى يفضل الفنان التواجد فيه، وأجريت لقاءا مع الفنان أحمد عبد العزيز على كوبري قصر النيل، والفنان عبد العزيز مخيون في عزبته في الفيوم، وسافرت الإسكندرية مع المطرب علي الحجار، وقدمنا برامج كثيرة مع مجموعة مميزة من الإعلاميين بقناة النيل دراما حتى عام 2009، حيث توليت منصب مدير عام العلاقات العامة بقنوات النيل المتخصصة.


وما الذى جعلك تتوقفين عن تقديم البرامج بقناة النيل للدراما؟

عندما توليت منصب مدير عام العلاقات العامة بقنوات النيل المتخصصة ، كان كل شهر لدى 4 أو 5 مهرجانات نسافر للخارج، مثل مهرجانات كان وطنجة وأبو ظبي ودبي وألمانيا وحفلات رأس السنة وضيوف قادمين للقناة، فكان عالم كبير، ولم أجد وقتا لتقديم برامج.


وكيف انتقلت لقناة نايل لايف؟

ظللت بمنصب منصب مدير عام العلاقات العامة بقنوات النيل المتخصصة، حتى عام 2015، حيث أصبحت مدير عام البرامج بقناة نايل لايف ضمن قنوات النيل المتخصصة، وبدأت أقدم برامج على قناة نايل لايف، وفي الوقت وكنت أرى أن قناة نايل لايف أفضل، لأن الدراما متخصصة في عالم السينما والدراما، وكانت نايل لايف تستطيع أن تقدم برامج في كل المجالات.

لماذا اخترت تحديدا تقديم برنامج "حكايات ماسبيرو"؟

واخترت تقديم البرنامج في عام 2015 لأنه كان هناك جيل كامل يترك دنيانا ويتوفون، ولا أحد يعرفهم خاصة مذيعين الإذاعة، والحمد لله كان لدى فرصة لتقديم هذا البرنامج لتوثيق حياتهم، وأجريت حوارات مع الأساتذة حمدي الكنيسي وصالح مهران وكامل البيطار وحكمت الشربيني وأمينة صبري، والحمد لله تمكنت من إجراء حوارات مع عدد منهم قبل أن يتوفون لأن منهم توفى، وقدمت 85 حلقة عن أناس نسمعهم في الإذاعة ونراهم في التليفزيون وكانت فرصة ليؤرخوا لتاريخهم وتاريخ مبنى ماسبيرو.

المذيعة الكبير عبير عبد الحميد
المذيعة الكبير عبير عبد الحميد

 


ماذا كانت أول اختياراتك مع الشخصيات التي ستجرين معها حوارات في برنامج "حكايات ماسبيرو؟"

عندما اخترت أقدم أول حلقتين اخترت أول حلقتين مع مدام أبلة فضيلة "مدام فضيلة توفيق"، والأستاذ فهمي عمر شيخ الإذاعيين، وأبلة فضيلة جيلنا بأكلمه وأنا شخصيا بدأنا في سماعها والأستاذ فهمي عمر لا يمكن أن نتجاوزه في مثل هذا البرنامج، وكذلك مدام آمال فهمي، ولكن للأسف كانت مريضة وفي المستشفى، وكان صعب للغاية أجرى معها حوارا، والأستاذ فهمي عمر أبهرني بذكرياته وخاصة يوم ثورة 23 يوليو ونفى بشخصه الحاضر إن لم يقرأ أحدا بيان 23 يوليو إلا البكباشي أنور السادات.


وكيف كان حوارك مع أبلة فضيلة؟

بالنسبة لأبلة فضيلة أنا كنت أعرفها منذ فترة، وحلقتها كانت صعبة في التصوير، لأنها كانت بدايات إنها لم تكن تتذكر كل التفاصيل، وأعتقد أن هذا كان آخر تصوير لها في التليفزيون لأنها سافرت خارج مصر وبالتحديد مع ابنتها في الدنمارك، وعندما بدأت الحلقة بدأت أبلة فضيلة تتذكر أشياء قديمة، وأنها زميلة الملكة ناريمان في المدرسة بمصر الجديدة، وتحدثت عن عملها كمحامية وكيف تعرفت على صفية المهندس أم الإذاعيين وعلى بابا شارو، ولما كانت تتحدث عن بابا شارو تقول نفس الجمل مرة أخرى، وأصبح واضحا أن بابا شارو كان له تأثير شديد عليها لأنه أول رجل آمن بها وأعطاها فرصة تعمل في برامج الأطفال، وتقريبا كان هذه بداية الزهايمر، كما تحدثت عن ذكرى تنحي جمال عبد الناصر، لأنها كانت شاهدة على الحديث الذي ألقاه الزعيم جمال عبد الناصر في التليفزيون المصري والذى أعلن فيه تنحيه، وفي هذا الوقت تم استدعاء كل قيادات المبنى وهي كانت من ضمن القيادات من أجل أن يكونوا موجودين في استقبال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفوجئوا بهذا البيان الذي تم القاؤه وهي بكت بكاء شديدا من البيان.

 


هل ترين أن مذيع التليفزيون لابد أن يتلقى دورات تدريبية في الإذاعة؟

أنا لم أعمل مذيعة راديو على الإطلاق، ولكن كنت أسجل تسجيل صوتى لزملائي، لأني أحب الأداء الصوتي، وأقدر المذيع الذي لديه أداء صوتي، فنحن لسنا ممثلين، بل مذيعين، ولابد أن يكون لدينا قدرة على التنويع الصوتي، ولابد أن يحصل مذيعون التليفزيون على دورات إذاعية، فقيمة المذيع في الأداء الصوتي، فما زالنا نتذكر جلال معوض في الإذاعة بالنسبة للصوت المميز، والإعلامى جمال الشاعر فهو من أبرز المذيعين في التليفزيون ، لأن لديه قدرة على التنويع الصوتي.

 


من أبرز من دعمك خلال مشوارك الإعلامى؟

الأستاذ حسن حامد فهو دعم جيلنا بالكامل، وأنا اعتبر نفسي من الجيل المحظوظين، لأننا تعلمنا من هؤلاء الأساتذة، فالجيل الذى جاء بعدنا لم يجد هؤلاء الأساتذة ليتعلمون على أيديهم، حيث رأيت في مكتب حسن حامد، كل من طاهر أبو زيد، وصفية المهندس، وبابا شارو، وسعد لبيب وأحمد فراج، وعندما كنت صغيرة كنت أحب سماع سميحة دحروج، وكنت أجلس في بداية مشوارى الإعلامى مع آيات الحمصاني وسميحة دحروج وإيناس جوهر، وتعرفت عليهم على المستوى الإعلامي، وكذلك عمر بطيشة والذى كان وقتها رئيس البرامج العام، ورأيت آمال فهمي، وتعاملت معهم جميعا تعامل شخصي وإنسانى، كما أننى بنيت خلفية برنامجى "حكايات ماسبيرو" من خلال تعرفى على هؤلاء الأساتذة فتاريخ المبنى لم يكن بعيدا عني، ففكرت في تقديم حكايات ماسبيرو لأننى أحب هؤلاء الأساتذة كثيرا.

ما هو أصعب موقف خلال عملك الإعلامى؟

مواقف كثيرة وليس موقف واحد، فولادة كل مكان جديد، بقنوات النيل المتخصصة كانت لحظة فارقة ، وكانت أيام مثل غرفة العمليات التي يتم إجراء فيها عملية لمريض سرطان بين الحياة والموت، فكنت أدخل المبنى 7 صباحا ولا أرى النهار، لأننا في لحظة المخاض للقناة، بل أننى ولدت ابني الكبير في سبتمبر 97 وكان من المفترض خروج القنوات المتخصصة بعد 3 أشهر، وعملت في الشهور الأول لأن هناك أشياء لابد أن أنفذها كى تخرج قنوات النيل المتخصصة، فكان من الممكن أن تتخلى عن اشياء إنسانية، وهو إحساس بالمسئولية أكتر منه نجاح شخصي.

المذيعة عبير عبد الحميد
المذيعة عبير عبد الحميد

 


ما هي أسعد المواقف لك خلال عملك في التليفزيون المصرى؟

أول يوم خرجت فيه قناة النيل للدراما، وأول مرة صورت كان مع وديع الصافي، وثانى ضيف كان مع يحي الفخراني، وقدمت برنامج مكان في القلب، فكل نجاح حققته في قنوات النيل المتخصصة يعد أسعد موقف وكذلك الحفلات التي تم تقديمها وحققت نجاحا كبيرا .

 


ما هو البرنامج الذين تتمنين تقديمه في المستقبل؟

كان نفسي أقدم برنامج فني كبير، وبالفعل هناك برامج فنية كثيرة تقدم الآن، ولكن أتمنى أن اصور برنامج فنى على روف مكان مرتفع في مصر، ويكون هناك تقنية كأن القاهرة تحتنا ونحن فوق.


أحكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليك وحرصت على تطبيقها خلال عملك؟

سوزان حسن ونجوى إبراهيم وسلمى الشماع، كانوا ينصحوني كثيرا، وسوزان حسن في إحدى المرات صاحبتنى خلال شرائى لملابس وكانت تختار لي قصة شعري وملابسى التي سأرتديها كى أظهر على قناة النيل دراما رغم أنها لم تكن تترأس تلك القناة، وأبرز نصيحة هي كوني بسيطة والكاميرا تحب وتكره، ومن الممكن أن يكون هناك ملابس مرتفعة الثمن ولكن ليست جيدة وأبسط الملابس تكون جيدة، ولابد أن تكونى عبير ولا تمثلين لأن المشاهد سيحبك كما أنت، ومن الممكن أن تكون مذيع متميز ولكن لا يحبك المشاهد، وقد لا تكون متميز بشكل كبير ولكن المشاهد يحبك 

من أبرز الضيوف الذين تأثرتين بهم خلال عملك بالتليفزيون المصرى؟

رشوان توفيق كان ضيفي وأثر علي بشكل كبير، لأن لديه أبوة شديدة للغاية، فعندما يدخل عليك المكان، فإذا كان والدك حى أو قد توفى، سيأتى لك حالة من التأثر الإنساني، وأتذكر أن رشوان توفيق بكى في الحلقة وشديد التأثر وكان ابنه توفيق قد توفي قريبا حينها، ورشوان توفيق لديه حنية شديدة للغاية، وكذلك الفنانة كريمة مختار نفس الشئ، والفنان عمر الحريري، فكل هذا الجيل كان مؤثرا للغاية، وهناك فنانين أيضا من نجوم السينما كنت منبهرة بهم عندما كنت صغيرة، وعندما رأيتهم خلال استضافتى لهم عندما تقدموا في العمر ظل الانبهار موجد مثل حسين فهمى ونور الشريف ومحمود ياسين.

 

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع