الإعلامية إيمان العقاد في حوار خاص مع "اليوم السابع": "حكاية مكان" أقرب برنامج قدمته بالفضائية المصرية إلى قلبى.. التحقت بالتليفزيون بوظيفة مترجم ثم مذيعة.. وشرف لى انتمائى لعائلة الراحل عباس العقاد

** المجلة الاقتصادية كانت أولى برامجى بالفضائية وتقديمى للبرامج الطبية كانت بتكليف من درية شرف الدين

** سناء منصور صديقة حياتى ومحمود سلطان ومنيرة كفافى وميرفت سلامة أبرز من دعمونى خلال مشوارى الإعلامى
 

هي واحدة من أبرز نجوم الفضائية المصرية، تمكنت من تقديم العديد من أشكال البرامج سواء الطبية أو الثقافية، بل وتميزت في تقديم البرامج الثقافية ، خاصة أنها تنتمى لعائلة الكاتب والأدب الكبير الراحل عباس العقاد، لتستطيع أن تحفر اسمها بحروف من ذهب في تاريخ الفضائية المصرية، إنها الإعلامية الكبيرة إيمان العقاد.

 

خلال حوارنا مع الإعلامية إيمان العقاد، تحدثت عن كيف كانت بدايتها في مبنى ماسبيرو؟، وكيف تحولت من مترجمة في التليفزيون المصرى لمذيعة بالفضائية المصرية، وكذلك أبرز البرامج التي قدمتها وقريبة إلى قلبها، وأصعب المواقف التي تعرضت لها في مشوارها الإعلامى، بجانب أبرز من دعمها خلال عملها بالتليفزيون، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..

 

 

كيف جاء عملك في التليفزيون المصرى؟

 كنت مترجمة في بداية الأمر عبر إعلان عن طلب وظائف مترجمين بالتليفزيون، ثم انتقلت للعمل كمذيعة في الفضائية المصرية.

الإعلامية إيمان العقاد
الإعلامية إيمان العقاد


 

كيف جاء عملك في قناة الفضائية المصرية؟


طلبت قناة الفضائية المصرية في بداية ظهورها مع الإعلامية سناء منصور مذيعين، وبالفعل تقدمت وتم إجراء اختبارات كاميرا لى ونجحت في الاختبار

 

كيف كان اختبار الكاميرا في ذلك الوقت؟
 

كان عبارة عن مجموعة أسئلة ونصوص نقولها أمام الكاميرا، والله سبحانه وتعالى وفقنى ونجحت في الاختبار لأبدأ معها العمل في الفضائية المصرية.

 

أول البرامج التي قدمتيها خلال عملك بالفضائية المصرية؟
 

قدمت برنامج بانوراما ثقافية وبرنامج المجلة الاقتصادية، وكذلك قدمت برنامج طبى، كان ضيوفه أطباء، فكان ذلك من أوائل البرامج على الهواء .

الإعلامية الكبيرة إيمان العقاد
الإعلامية الكبيرة إيمان العقاد

 

البرامج التي قدمتيها في التليفزيون المصرى وقريبة إلى قلبك؟
 

برنامج "حكاية مكان"، يعد من أقرب البرامج التي قدمتها إلى قلبى، حيث كنا نجوب كل الأماكن الآثرية والثقافية في مصر، وذهبنا لأماكن جديدة، سواء مناطق سياسية أو آثرية مثل مصر القديمة وبيت السحيمى وأماكن تاريخية أخرى، ومتحف أحمد شوقى ، فهو من البرامج الميزة بالنسبة لى، وكنا نحكى حكايات تلك الأماكن.

 

لماذا كانت أغلب برامجك ثقافية في التليفزيون المصرى؟
 

أغلب البرامج التي قدمتها كانت من خلال رؤية القناة نفسها، فعلى سبيل المثال في بداية مشوارى الإعلامى كانت تقدمى للبرامج الطبية بتكليف من الدكتورة درية شرف الدين وكان برنامج على الهواء.

 

ما هي أصعب المواقف التي تعرضت لها خلال مشوارك الإعلامى؟
 

المواقف الصعبة تحدث غالبا على الهواء، مثل حدوث عطل في "أير بيس" أو انقطاعه على الهواء مباشرة، وبالتالي ينقطع الاتصال بين المذيع وغرفة التحكم بالأستوديو، ومن المواقف الذى حدثت لى وكان فارقة في حياتى، في إحدى الحلقات التى قدمناها أثناء حكم الإخوان، وكنا نتحدث عن وزير الثقافة الذى تم تعيينه في حكم الإخوان وأثار جدلا واسعا، وكان وزير الإعلام من الإخوان، وحينها انتفضت وزارة الثقافة وكنت انقل حلقة على الهواء وكان معى حسام نصار وكيل أول وزارة الثقافة والدكتورة إيناس عبد الدايم كانت معنا على التليفون، وكان هناك هجوم شديد على الاخوان على غير المتوقع في التليفزيون المصرى والفضائية المصرية تهاجم الاخوان في هذا الوقت وقدمنا الحلقة، وبعد الحلقة تم تحويلنا للتحقيق أنا ورئيس التحرير وكان هناك طلبا لوقفنا ولكن رئيس الفضائية المصرية حينها عبد الرحمن صبحى وقف معنا وقفة كبيرة حتى لا يتم وقفنا ، وحتى الآن الدكتورة إيناس عبد الدايم تتذكر هذه الحلقة .

 

المذيعة الكبيرة إيمان العقاد
المذيعة الكبيرة إيمان العقاد

 

أسعد المواقف في مشوارك الإعلامى؟

في بعض الأحيان تسمع كلمة ثناء أو تقدير من ضيف على كيفية إدارة حوار أو كيفية إعطاء مساحة للضيف كى يتكلم على غير عادة عدد من المذيعين ، حيث أعطى مساحة للضيف والبعض يثنى على ويصفنى بالمذيعة المثقفة التي تضع السؤال في موضعه وتقول السؤال بشكل جيد ، فى اشادة تكون شيء جيد، خاصة عندما تكون من ضيف قيمة وقامة.

 

من أبرز من دعمك خلال مشوارك الإعلامى؟
 

الأستاذة سناء منصور دعمتنى وكذلك الأستاذة صديقة حياتى والدكتورة درية شرف الدين والإعلامى الراحل محمود سلطان والمخرج الإذاعى حسنى غنيم والأستاذة منيرة كفافى والأستاذة نانو حمدى والأستاذة ميرفت سلامة، فقد كانوا حجر الأثاث في البداية كدعم لنا.

 

ومن كان قدوتك في المجال الإعلامى؟
 

ليس قدوة بحد ذاتها، بل إن الإعلاميين الكبار عندما تسمعهم تتعلم منهم، فقد كانوا بالنسبة لنا دائما قدوة فهم جيل العظماء الكبير، وأنا اعتبر نفسى من الأجيال المحظوظة التي تعلمت وتربت على أيدى هذا الجيل، مثل صديقة حياتى ومنيرة كفافى ونانو حمدى وميرفت سلامة وسناء منصور ودرية شرف الدين ومحمود سلطان فهو له مكانة خاصة لدى لأنه كان إعلامى كبير للغاية وكان يؤكد لنا أهمية الصوت وأنه من المهم أن نؤدى ونخرج انفعالات وأى تعبيرات عن طريق الصوت من خلال ميكروفون الإذاعة وذلك من خلال الأستاذ محمود سلطان الذى دربنى.

المذيعة إيمان العقاد
المذيعة إيمان العقاد

 

أحكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليك وحرصت على تطبيقها خلال عملك؟

كان دائما يقال لنا أقرأوا الصحف بشكل جيد واقرأوا القرآن الكريم بشكل جيد وبالتشكيل لأن قراءة القرآن الكريم من الاشياء المهمة لأى مذيع ، و90 % من هذا المجال يعتمد على حسن قراءة القرآن، كل ما تقرأ القرآن بالتشكيل كل ما كان لديك مساحات النفس وتتحدث بشكل جيد وتشكيل بمفردك وتتعلم الأداء من خلال قراءة القرآن الكريم دون أن تتعلم شيئا آخر، فهذا كفيل أن تعرف كيف تتحدث بشكل جيد وتذيعي بشكل جيد وتكون مخارج الألفاظ سليمة وجيدة، فمن لديه مشكلة في نطق حرف "الراء" إذا داوم على قراءة القرآن الكريم، ستحل المشكلة لديه.

في الذكرى الـ 133 لميلاد الأديب والمفكر الراحل عباس العقاد.. أنت أحد أفراد عائلته.. ماذا تقولين في هذه المناسبة؟

شرف لى أن أكون من هذه العائلة وشرف لى أن أحمل هذا اللقب، فهو وسام على صدرى، لأن قامة مثل عباس محمود العقاد قلما يأتي في أي زمان، فهذا شيء جميل وفخر، فعائلتنا بها خطوط من الفن سواء جدى الذى كان رساما وفنانا تشكيليا كبيرا، ووالدى صاحب الجائزة الأولى في الملتقى الدولى الأول للخط العربى، فهو فنان خطه مزخرف وكاتب للقرآن الكريم، وبالطبع هناك أكثر من عمة لى لديها موهبة الرسم، فلدينا جزء في العائلة لديها خط فنى مختلف عن خط الأدب والثقافة.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع