الإعلامية عبير أبو طالب في حوار مع "اليوم السابع": سهير الإتربى قالت لى"سمعة المبنى أمانة في رقبتكم".. لست من عائلة إعلامية والتحقت بكلية الآداب بناء على رغبة والدى.. و"وصال" أحب ابرامج إلى قلبى

أحد أبرز مذيعات الفضائية المصرية، ورغم عملها بعد تخرجها من الجامعة في كبرى الشركات الدولية إلا أن هذا لم يمنعها من تحقيق حلمها بالعمل كمذيعة، لتجد التشجيع والمساندة من زوجها، وتبدأ مسيرتها بالفضائية المصرية منذ عام 1994، والتي فضلت الاستمرار بها دون الانتقال إلى أي قناة أخرى، لتقدم أحد أبرز برامجها "وصال"، إنها الإعلامية الكبيرة عبير أبو طالب.

خلال حوارنا مع الإعلامية عبير أبو طالب، تحدثت عن الأسباب التي دفعتها للعمل في مجال الإعلام، وأبرز من دعمها في بداية مشوارها الإعلامى، بجانب أبرز برامجها على شاشة الفضائية المصرية، ولماذا رفضت الانتقال من القناة بعدما طلبت منها الإعلامية الكبيرة سهير الإتربى هذا الأمر؟ وأصعب موقف تعرضت له خلال مشوارها الإعلامى، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..

كيف كانت بدايتك في مجال الإعلام؟

أنا لست من عائلة إعلامية على الإطلاق، فوالدى الدكتور سعيد أبو طالب كان عميد كلية الطب جامعة الأزهر، وعائلى كلها في المجال الطبي، ولكن أنا أحببت مجال الاعلام بمفردى تماما، ولكن طبقا لرغبة والدى التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، ولكن بدأت اتجه للإعلام كصحافة أو تليفزيون.

الإعلامية الكبيرة عبير أبو طالب

ماذا كان أول عملك لك بعد التخرج من الجامعة؟

في البداية عملت في كبرى الشركات الدولية الخاصة بتسويق الحاسبات الآلية وكنت أتقاضى مبلغا رائعا، ففي عام 1994 بدأت بمرتب 2000 جنيه وكان مرتب كبير للغاية وقتها .

الإعلامية عبير أبو طالب خلال حوارها مع الدكتور مجدى يعقوب

وكيف جاء التحاقك بمبنى ماسبيرو؟

في إحدى المرات قابلنى مخرج في قناة ART، وعرض علي أن أعمل بالقناة، وحينها كنت متزوجة، وبالفعل عرضت الأمر على زوجى، فقال لى "إذا كنت تريدين العمل بالمجال الإعلام فأعملى في التليفزيون المصرى وليس قنوات خاصة.

الإعلامية عبير أبو طالب مذيعة ماسبيرو

هل كان زوجك له دورا في عملك بالتليفزيون المصرى؟

بالطبع.. فزوجى هو من دعمنى وساعدنى للعمل في ماسبيرو، وهو من ساعدنى كى التقى بالأستاذة سهير الإتربى، خاصة أن زوجى كان صديق الإعلامى الكبير طارق علام.

الإعلامية عبير أبو طالب

وكيف عملت فى قناة الفضائية المصرية؟

ذهبت للأستاذة سهير الإتربى وعينت في الفضائية المصرية عام 1994، وكان أول لقاء أجريته مع فاروق حسنى بعد شهر فقط من تعيينى في التليفزيون المصرى.

المذيعة الكبيرة عبير أبو طالب

من تولى تدريبك في تلك الفترة؟

كان من يدربنى الأستاذة منيرة كفافى، والتي كانت حينها مدير عام الفضائية المصرية، وبعد ذلك خضت اختبارات المذيعين، وأنا مذيعة على الشاشة.

المذيعة عبير أبو طالب

أول برنامج لك في الفضائية المصرية؟

برنامج كنوز، وكان البرنامج يتحدث عن المقتنيات النادرة للأشخاص وليس الهيئات الحكومية، وقدمنا حلقات عن الصبار النادر ومقتنيات تحف ومخطوطات نادرة، ومن خلال البرنامج تعرفت على هوايات الفنان الأوبرالى حسن كامى هو وزوجته كان لديهم كتبة بها مخطوطات نادرة.

عبير أبو طالب فى برنامج وصال

لماذا لم تنتقلين لقناة أخرى بالتلفزيون المصرى وفضلت الاستمرار في الفضائية المصرية؟

عندما انتقلت الأستاذة سهير الاتربى للتليفزيون المصرى وتركت الفضائية المصرية، عرضت علي أنا واثنين من زملائى أن نذهب معها للتليفزيون المصرى، ولكن فضلت الاستمرار في الفضائية المصرية، وحينها ذكرتها بعبارتها الشهيرة عندما كنا نعمل في الفضائية المصرية" نحن سفراء مصر في الخارج"، فهذه العبارة عجبتنى كثيرا ووجدت هوى في نفسى، فنحن صوت مصر الناطق بالعربية.

عبير أبو طالب مذيعة التليفزيون المصرى

ماذا يمثل لك برنامج وصال الذى ما زالت تقدمينه منذ سنوات عديدة؟

برنامج وصال أعتز به كثيرا، فأنا من أكثر المذيعات حظا في هذا الأمر لتعاونى مع وزارة الخارجية المصرية ورعايتها لنا، فمن خلال البرنامج زرت العالم، حيث لا يوجد برنامج زار دول العالم مثل برنامج وصال لأنه كان مختص بشئون المصريين في الخارج ، فأى بلد بها مصريين ذهبنا إليها، حيث زرت نسبة كبيرة من دول العالم، فأنا أقدم برنامج وصال منذ عام 2009 أي أننى أقدمه منذ 13 عاما، ورئيس تحرير البرنامج الأستاذة أنس الوجود رضوان، وإخراج الأستاذ وليد التاجى نائب رئيس قناة الفضائية المصرية.

عبير أبو طالب مذيعة ماسبيرو

ما هي أبرز السفريات المميزة لك خلال تقديمك برنامج وصال؟

أعشق دولة نيوزيلاندا بمدنها فهى بلد رائعة فأنت تشعر بجمال الطبيعة والجو النقى، وكذلك كان لى الحظ أننى أديت العمرة كثيرا في المملكة العربية السعودية لأنى أحب السعودية وكذلك أحب بريطانيا فهى من الدول الجميلة .

عبير أبو طالب

أبرز حلقات برنامج وصال التي لا زلت تتذكرينها حتى الآن؟

أبرز حلقة هي حلقة الدكتور مجدى يعقوب في بريطانيا وكان هو ضيف الحلقة مع المجموعة الشبابية التي تدير مركز يعقوب بأسوان، وكذلك مع ابنته وطفل تراعاه ابنته وتتبناه وهو من افريقيا وكانت حلقة رائعة وكان الفضل للدكتور مجدى إسحاق في إجراء هذا الحوار، فهى من أفضل الحلقات خاصة أننى لم أحضر لها بل الله سبحانه وتعالى هو من رزقنى بها.

عبير أبو طالب مذيعة الفضائية المصرية

ما هي أبرز البرامج التي قدمتيها بالفضائية المصرية؟

قدمت كل أنواع البرامج في التليفزيون المصرى سواء برامج طبخ وأطفال وأزياء ومرأة وسياسية وبرنامج خدمية، فأنا مذيعة في الفضائية المصرية منذ عام 1994، وكذلك قرأت نشرات صباحية في البرامج الصباحية، فأنا تدربت مع كل أساتذة الإذاعة المصرية بدءا من العملاقة إيناس جوهر والأساتذة هالة الحديدى وحسنى غنيم ومريت على كل الإذاعيين، وحصلت على العديد من الدبلومات، ومن أحب البرامج إلى قلبى برنامج "لحظات" الذى حصلت من خلاله على جائزة أفضل مذيعة شابة في عام 1998، لمرتين متتاليتين، وكان إعداد أمل أبو بكر عزت، وإخراج خالد الإتربى الذى يترأس قناة الفضائية المصرية في الوقت الراهن.

هل أنت مع أن يكون المذيع شاملا ويقدم كل أشكال البرامج أم مع تخصص المذيع؟

أنا مع التخصص حيث يعطى للمذيع نوع من الثقل، فيفصل أت يكون مذيع متخصص في شأن معين .

من أبرز من دعمك خلال بداية مشوارك الإعلامى؟

من حبه ربه سخر له حب الناس، والله سبحانه وتعالى، والله سبحانه وتعالى سخر لى أناس كثيرون للغاية يدعمونى، بل إنه في كثير من الأحيان كان هناك أناس يدعمونى بدون معرفة وبعد سنوات اكتشفت ذلك، ومن أبرز من دعمونى الأساتذة ميرفت سلامة وسوزان حسن والتي عملت معها في رئاسة الجمهورية لفترة طويلة، وكذلك الدكتورة درية شرف الدين فهى من أكثر الناس التي دعمتنى وكانت نموذج للمذيعة ذات الشكل الكلاسيكى المحترم، بجانب الأساتذة منيرة كفافى وماجدة أبو هيف، فقد كنت محبوبة من كل القيادات .

ما هي البرامج التي تقدميها حاليا في الفضائية المصرية؟

ما زالت أقدم برنامج وصال، وكذلك أقدم برنامج "تحيا مصر"، والذى يتحدث عن ملف الأمن الغذائي واعتبره سبق للمخرج ومعد البرنامج الأستاذ صبحى وحيد في أن يفتح ملف أزمة الغذاء العالمى، فقد كان سباقا فى فتح الملف حتى قبل أزمة كورونا، فكان أول برنامج يتحدث عن ملف الامن الغذائي العالمى.

ما هي أصعب المواقف التي تعرض لها خلال عملك الإعلامى؟

تعرض لمواقف صعبة كثيرة للغاية وصلت إلى حد أننى تعرضت لتهديدات بالقتل وأخذت هذه التهديدات سخرية واستمريت في عملى.

ما هو الأفضل لك تقديم برنامج على الهواء أم برنامج مسجل؟

أحب البرامج التي تبث على الهواء مباشرة، فأنا مثل مذيعة المسرح أحب الارتجال فهذه طبيعتى، فقط أعطينى فكرة ومثل مذيعة المسرح أجيد أكثر وأنا على الهواء، حيث أحب الجد، كما أن حل مشكلة البرنامج على الهواء أسهل.

ما هي أبرز نصيحة خلال عملك بالتليفزيون المصرى؟

أبرز نصيحة تلقيتها من الأستاذة سهير الاتربى وهى أن سمعة المبنى أمانة في رقبتكم وكذلك أن المذيعة تعطى لا تأخذ وذلك كان في أول يوم دخلت فيه المبنى ، وكذلك لن أنسى لها عبارتها "المبنى قد يسرق لك حياتك فلابد أن تنتبهى لحياتك الخاصة"، وكانت دائما تقول لنا "اختار عرائس لأبنائى" في إشارة إلى اختيارها للمذيعات بدقة في مبنى ماسبيرو.